أبو حلبية: الأوضاع في القدس خطيرة وتحتاج لتوحيد المقاومة
قال مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد أبو حلبية:
إن "الأوضاع في مدينة القدس أوضاع صعبة وخطيرة"، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني
يسعى إلى تحقيق ما يسمى مشروع (القدس الكبرى).
ولفت أبو حلبية في حوار خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى
أن هذا يضع المقدسيين في خط الدفاع الأول في مواجهة المخططات الصهيونية، مشيداً بالعمليات
الفردية في مقاومة المحتل.
وأضاف: "للأسف الشديد كنا نود أن تقوم حكومة التوافق بإنهاء الانقسام
الحقيقي بين أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، وتعيد الوفاق الوطني من جديد
من أجل توحيد جهود المقاومة للدفاع عن القدس، لكن يبدو أن الحكومة تحقق سياسة
"محمود عباس"، كما قال هو: "هذه حكومتي وتنفذ سياستي".
وشدد، على أن المطلوب من العرب والمسلمين تقديم كل أنواع الدعم لأهلنا
في مدينة القدس، قائلاً: "حينما ندافع عن القدس والأقصى وفلسطين؛ دفاعنا يكون
عن الأمة كلها، لأن فلسطين كلها أرضُ وقف إسلامي ليس حكراً على الفلسطينيين".
نص الحوار:
كيف تقيمون واقع مدينة القدس خاصة بعد زيادة وتيرة التصعيد الصهيونية عليه؟
إن الأوضاع في مدينة القدس أوضاع صعبة وخطيرة، لأن العدو الصهيوني وضع
لنفسه أهدافًا تتعلق بهذه المدينة متمثلةً في طمس المعالم والآثار الإسلامية والمسيحية
وتهويد مدينة القدس جغرافياً وديموغرافياً في مساحة (600) كيلو متر مربع، وتغيير الهوية
والثقافة الفلسطينية والعربية والإسلامية للمدينة ولأهلها، واستحداث تاريخ يهودي مزيف
بادعاء وجود الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.
والعدو الصهيوني يضع الآن مخطّطات لتحقيق هذه الأهداف، وهي مخططات خطيرة
من أهمها حتى يحقق التهويد الكامل للمدينة هو: عمل ما يسمى مشروع (القدس الكبرى) بحلول
عام (2020).
إضافة ما يقوم به الآن بفرض الأمر الواقع بالتقسيم الزماني في المسجد الأقصى
المبارك، خاصةً بتكثيف الاقتحامات الصهيونية بالفترة الصباحية من كل يوم، والاعتداء
على أهلنا المرابطين والمصلين وطالبات وطلاب مصاطب العلم، حيث يتم الاعتداء عليهم بالأسلحة
والقنابل والرشاشات والرصاص الحي والمطاطي والعصي، واعتقال أعداد كبيرة من أهلنا وخاصة
من الأطفال دون "18 عاماً"، نظراً لأن المرابطين والمرابطات يقومون بدور
فاعل في مواجهة المخطّطات الصهيونية سواء كان في المسجد الأقصى المبارك أو خارجه.
- إلى أين وصل المخطط الخطير للحفريات؟
وماهي المشاريع الصهيونية الجديدة المقامة؟
الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه تشكل خطراً كبيرا، خاصة أنها
أدت إلى حدوث انهيارات عديدة كان آخرها الانهيار الذي حدث للسور الغربي لحائط البراق
جراء الحفريات الصهيونية خاصة بعد المنخفض الكبير الذي جاء أواخر ديسمبر الماضي.
وكذلك العدو يعمل جاهداً على تهويد
المسجد الأقصى المبارك ومحيطه من خلال عمل لافتات الآن تشير باتجاه المسجد الأقصى مكتوب
عليها (جبل الهيكل).
إضافةً إلى بعض المشاريع التهويدية منها غرب المسجد الأقصى بإقامة مبانٍ
لخدمة الهيكل وعمارات عالية وبعض الكنس اليهودية الكبيرة وكنيس لليهوديات جنوب حائط
البراق، وكذلك مشروع جنوب المسجد الأقصى في القصور الأموية لإقامة حديقة تلمودية يهودية.
ولقد تم الانتهاء من بناء عمارة مذبح الهيكل الآن، يقيمها العدو الصهيوني
في منطقة البراق، وهي تعتبر تمهيدا لإقامة الهيكل وخدمته.
- ماهو الهدف من الاعتداء على المقابر الإسلامية بمدينة القدس؟
لقد عانت المقابر الإسلامية من بطش العدو الصهيوني داخل مدينة القدس التاريخية
مثل مقبرة (مأمن الله) التي تقع إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك بنحو كيلو ونصف تقريباً، كذلك مقبرة (باب الرحمة
الإسلامية) التي تقع بجوار السور الشرقي للمسجد الأقصى، ومقبرة (آل الدجاني) التي تقع
بالقرب من باب الأسباط، وهذا أدى إلى تجريف مئات القبور للصحابة الكرام والسلف الصالح
ونقل رفاتهم إلى أماكن مجهولة، وإقامة مشاريع صهيونية ومتاحف وطرق وفنادق وحدائق تلمودية
وغيرها من المشاريع الصهيونية الخطيرة للتهويد في محيط المسجد الأقصى المبارك.
بالإضافة إلى أن العدو الصهيوني الآن يحاول أن يستحدث تاريخا يهوديا مزيفا
له داخل مدينة القدس، على سبيل المثال يُقيم الآن قبوراً وهمية للمئات جنوب المسجد
الأقصى خاصة في منطقة حي البستان وبالقرب من القصور الأموية، وكذلك بجوار المقبرة أهل
المقدسيين في جبل الطور؛ حيث أقام مقبرة يهودية وهمية هناك بادعاء أن هؤلاء يهود قدامى
ماتوا، وهم موجودون هنا وما إلى ذلك، هذه كلها تشكل خطرا داهما حقيقيا على مدينة القدس
والمسجد الأقصى المبارك.
كذلك هناك مخططات بمصادرة عشرات آلاف الدونمات من أراضي أهلنا في القدس
وكذلك في الضفة، لضمها إلى ما يسمى بالقدس الكبرى عند اليهود في مساحة (600) كيلو متر
مربع.
خطر التقسيم
- خطر التقسيم المكاني والزماني الصهيوني
يهدد المسجد الأقصى فما هو المقصود بهذا التقسيم؟
التقسيم الزماني يعني اختيار أوقات معينة لاقتحامات المغتصبين بحماية الشرطة
الصهيونية وبدعم من المستوى السياسي والحاخامات، بل بمشاركة هذه المستويات في هذه الاقتحامات،
حيث فرض العدو الصهيوني هذا التقسيم الزماني منذ أكثر من سنتين تقريباً، خاصة تكثيف
الاقتحامات اليومية وربطها بالأعياد اليهودية مثل ما يسمى" عيد المساخر"
عند اليهود.
وتتم غالبية الاقتحامات بالفترة الصباحية من الساعة (7-11) صباحاً بعد
محاولة تفريغ المسجد الأقصى من المصلين والمرابطين، فبات التقسيم الزماني أمر واقع.
أما التقسيم المكاني فيعني إيجاد أماكن معينة لليهود لإقامة صلواتهم وشعائرهم
المزعومة كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي في الخليل، وحاولوا أن يفرضوا التقسيم المكاني
في مرحلة من المراحل، لكن حتى الآن لم ينجحوا
بفضل الله تعالى أولاً ثم بصمود أهلنا في القدس المرابطين في المسجد ومواجهة الاقتحامات
الصهيونية، وأكثر مكان يركزون عليه في ساحات المسجد هو مسجد الصخرة المشرفة، لأنه يعتبر
القبلة عند اليهود، فيما يسمى "الهيكل المزعوم" المنوي إقامته مكان المسجد
الأقصى المبارك.
- الاحتلال يستخدم وسائل مختلفة لتهويد مدينة القدس فماهي أدواته الصهيونية
لذلك؟
الاحتلال يسعى دائماً بالفعل إلى مصادرة عشرات آلاف الدونمات من أراضي
أهلنا، وإقامة مغتصبات جديدة، وتوسيع المغتصبات القائمة ببناء عشرات آلاف الوحدات السكنية
الصهيونية.
وفي العام الماضي (2014)، تم الإعلان عن نية بناء ما لا يقل عن (11) ألف
وحدة سكنية في أنحاء وبلدات عديدة من مدينة القدس.
كذلك العمل على سحب الهويات المقدسية بفعل الضم العنصري الصهيوني الذي
أصبح يحيط بالقدس كما يحيط السوار بالمعصم، وبالفعل تم سحب الهويات المقدسية من أهلنا
خارج جدار الضم والتوسع العنصري باعتبار أنهم غير مقدسيين على حد زعمهم.
وهذا كله يؤدي إلى تهجير وترحيل أهلنا واقتلاعهم من منازلهم ومن أرضهم
ومن عقاراتهم، كذلك هدم المنازل على نطاق واسع، حيث يريد أن يقيم أماكن لليهود ووحدات
سكنية ومستوطنات ومغتصبات وما إلى ذلك.
ومن أخطر المشاريع في هذا السياق؛
هدم المساكن وبيوت أهلنا في حي البستان من بلدة سلوان بجوار الأقصى من الجهة الجنوبية،
حيث سيتم ترحيل ما لا يقل عن (100) عائلة تسكن في هذا الحي لإقامة ما يسمى حديقة (الملك
داود) التي هي جزء من المشروع الأكبر الصهيوني وإقامة مدينة (الملك داود) مكان بلدة
سلوان في أحياءٍ مختلفة، مثل حي وادي حلوة وحي البستان وحي رأس العامود وحي الثوري
وغير ذلك من الأحياء التابعة للمدينة.
العمليات الفردية
- نشطت العمليات الفردية في أواخر
العام الماضي كيف تنظرون لها ومدى تأثيرها؟
نحيّي أهلنا في مدينة القدس على صمودهم وثباتهم ومواجهتهم للمخططات الصهيونية،
والذين يقومون بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك خاصة في العمليات الجهادية التي يقوم
بها بعض الشباب بطرق فردية اجتهادية، مثل دهس المغتصبين وعمليات الطعن للمغتصبين والحاخامات،
ومثل عمليات الجرافات في مرحلة من المراحل، وكذلك ما يقوم به الأطفال في سن أقل من "18عاماً" في أحياء مختلفة من المدينة
المقدسة برشق الحجارة لسيارات السلطة والمغتصبين الصهاينة بالحجارة وما إلى ذلك.
هذا كله يؤكد على أن أهلنا المقدسيين في خط الدفاع الأول في مواجهة المخططات
الصهيونية، واستطاع أهلنا الكرام بهذه العمليات البسيطة الفردية أن يوصلوا رسالة قوية
للعدو الصهيوني أن لهذه الأرض أهلا لن يتخلوا عنها وسيدافعون عنها بكل ما أوتوا بإذنه
تعالى.
- قرار سجن من يرشق
الاحتلال بالحجارة السجن "20 عاماً" حتى إن كان طفلا. كيف ترى هذه القوانين
التي تزيد من الخناق على أهلنا في مدينة القدس؟
العدو الصهيوني يحاول جاهداً التضييق على أهلنا في مدينة القدس ومحاولة
قمع مقاومتهم ومواجهتهم للعدو الصهيوني ومخططاته من خلال ما يقوم به العدو من اعتقالات
ومحاكمات على نطاق واسع، إضافة إلى محاولة الاعتداء بالضرب والرصاص، أعتقد أن ذلك لن
يفتّ في عضد أهلنا المقدسيين وصمودهم وثباتهم وكذلك في الأرض المحتلة
"48" فهم يقومون بجهد كبير.
فهو إلى الآن عجز عن قمع هذه المقاومة
فأهلنا مقاومون مرابطون مجاهدون للاحتلال بكل ما أوتوا من وسائل المقاومة سواء كانت
فردية مسلحة أو سيارات الدهس أو بالسلاح الأبيض والجرافات، أو كانت مقاومة شعبية سلمية
بالتظاهرات والمسيرات والتحدي كما فعلت النساء اللواتي تم منعهن من دخول الأقصى حينما
أقمن مسيرات أكثر من مرة نحو المسجد الأقصى وأزحْن حواجز الشرطة واقتحمن بوابات المسجد
الأقصى ودخلن للصلاة فيه رغم محاولات العدو منعهن من الصلاة فيه.
هدم المنازل
- ماذا تقول عن سياسة هدم المنازل المقدسية ؟
أولاً جريمة هدم المنازل لأهلنا المقدسيين هي جريمة حرب ضد الإنسانية لأن
فيها اقتلاع الإنسان من منزله وأرضه وعقاره فالعدو الصهيوني يحاول أن يقمع أهلنا بمثل
هذه الوسيلة، هدم بادعاء أن هذا البيت مبني بدون ترخيص، علماً أن المنزل تم بناؤه في
عهد الأردن حينما كانت مسئولة قبل حرب "67"، ومعهم ترخيص رسمي.
لكن العدو يدعي أنه غير مرخص من قبل العدو الصهيوني، ومن ثم يعمل على هدمه
أو الاستيلاء عليه بطريقة أو بأخرى وتسليمه للمغتصبين الصهاينة وإقامة بؤر استيطانية
خاصة في مدينة القدس.
هذا الإجراء حتى الآن لم يؤثر على أهلنا وعلى صمودهم، من يستولى على بيته
أو يهدم يقيم خيمة اعتصام بجواره، كما فعلت
الأخت" أم كامل الكرد" وغيرها من الرجال والنساء وكما يفعل أهلنا الآن حين
أقاموا قرية في القدس في الأرض التي تمت مصادرتها لإقامة ما يسمى مشروع "منطقة
A1 " ما بين القدس ومجمع
مغتصبات "معاليم أدوميم" في منطقة الخان الأحمر حيث تمت مصادرة( 12 )ألف
و(500) دونم من أراضي أهلنا في منطقة العيسوية والعيزريّة والطور ومناطق مختلفة هناك،
لكن أهلنا يحاولون مواجهة هذه المخططات بإقامة قرى الاعتصام، رغم أنه تم هدم هذه القرية
أكثر من( 10) مرات.
- الاحتلال يتحجج بعدم الحصول على
تراخيص لذلك يهدم البيوت هل بالفعل هو يمنح التراخيص لأهلنا بالقدس؟
العدو الصهيوني في موضوع الترخيص للبناء لا يكاد يوجد ترخيص يذكر فمن الممكن
أن يتنظر المقدسي "16عاماً ليحصل على ترخيص بناء وبعد ذلك لا يحصل عليه، وإذا
رخص فإنه يفرض رسوماً باهظة على أي بناء يُراد إقامته، بالإضافة إلى تكاليف البناء
الباهظة، فهو يضع عقبات في هذا الجانب، بالمقابل يعطي العدو تراخيص كبيرة وكثيرة للمغتصبين
لبناء جديد أو لتوسعة البناء القائم ولا يفعل ذلك مع أهلنا في مدينة القدس.
غزة والقدس
- هل معاناة غزة يمكن أن تشغل غزة والمقاومة عن القدس؟
نحن في غزة والحمد لله قدّر الله
تعالى لنا العيش في أجواء مقاومة مستمرة للاحتلال الصهيوني، ورغم انشغالنا مع
العدو الصهيوني في حروب عديدة في قطاع غزة
وعدوانه المتواصل على هذا القطاع من اعتداء على الزوارق وإطلاق نار على الصيادين،
والطائرات تحلق بين الفينة والأخرى وكذلك الدبابات تتوغل في مناطق عديدة شمال وشرق
غزة، إلا أن رغم هذا العدوان المتواصل فإن أهل غزة لن ينسوا ثوابتهم وفي مقدمة ذلك
القدس وأهل القدس والمسجد الأقصى المبارك، ولذلك سنبقى في قطاع ندافع عن القدس والمسجد
الأقصى بكل ما أوتينا من وسائل الدفاع، إيماناً منا أننا أصحاب حق مقدس شرعي فيه ومن ثم سندافع عن حقنا بكل ما أوتينا
من وسائل الدفاع سواء مسلح أو شعبي.
- هل تقوم السلطة الفلسطينية بدورها بشأن القدس؟
للأسف الشديد كنا نود أن تقوم حكومة التوافق بإنهاء الانقسام الحقيقي بين
أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة وتعيد الوفاق الوطني من جديد وتتم المصالحة
بين فصائل الشعب الفلسطيني خاصة بين حركتي فتح وحماس، ولكن يبدو أن ما يسمى حكومة التوافق
وأنا أسميها الحكومة الفلسطينية المشكلة أنها تحقق سياسة محمود عباس، كما قال هو
"هذه حكومتي وتنفذ سياستي"، كنا نود أن تكون حكومة للشعب الفلسطيني ككل،
تهتم بكل أبناء الشعب الفلسطيني، موظفي الحكومة في غزة والضفة لا تفرق بين موظفين وعاملين
ومنطقة وأخرى فكلنا أبناء شعب فلسطين فالأصل أن تكون هي حكومة تتابع أمور شعب فلسطين
وتقدم كل التسهيلات والخدمات سواء كان في قطاع غزة أو في الضفة.
- كيف تنظرون لقضية المساومة على سلاح المقاومة مقابل الإعمار وفك الحصار؟
إعمار غزة هو حق وواجب على العرب والمسلمين حتى على أحرار العالم، فإننا
حينما ندافع ونقاوم الاحتلال نطبق القانون الدولي ونحن نحترم القانون الدولي، ولكن
عدم إعمار غزة يعني استفزاز أهل غزة من جديد ويُخشى أن يؤدي إلى مواجهة العدو في حربٍ
قادمة لا قدر الله تعالى، نحن لا نحب الحروب ولا سفك الدماء لكن محتل يغتصب أرضنا ويعتدي
علينا لا بد من مقاومته بكل الوسائل وهذا حق شرعي ومقدس.
فإعادة الإعمار أمر ضروري جداً حتى نعيش كشعوب الأمة، نحن بشر نحب أن نعيش
لكن حياة كريمة عزيزة ليس فيها مذلة للعدو، كذلك فك الحصار الظالم عن القطاع، كل أنواع
الحصار سواء كان أو سياسياً اقتصادياً أو اجتماعياً أو حدودياً، مطلوب فك الحصار وإعادة
الإعمار ونستطيع أن نؤدي واجبنا بتحرير أرضنا.
- ماهو دور الأمتين
العربية والإسلامية المطلوب لمدينة القدس؟
للأسف الشديد العرب والمسلمين لا يقومون بدورهم سواء على مستوى الحكام
والحكومات أو على مستوى المنظمات والمؤسسات وحتى على مستوى الجماهير؛ لأن الكل مشغول
في المنطقة العربية في ترتيب بيوتهم الداخلية وينسون القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية
ودرتها القدس المسجد الأقصى المبارك.
المطلوب من العرب والمسلمين تقديم كل أنواع الدعم لأهلنا في مدينة القدس
ولنا كشعب فلسطيني في مقاومتنا الباسلة للاحتلال الصهيوني، لأننا كما قلنا نمارس حقاً
شرعياً مقدساً من خلال هذه المقاومة، ومن ثم المطلوب الدعم لأننا حين ندافع عن القدسي
والأقصى وفلسطين دفاعنا يكون عن الأمة كلها لأن فلسطين كلها أرضُ وقف إسلامي ليس حكراً
على الفلسطينيين، وإن كان الله سبحانه وتعالى قد اختارنا لنكون نحن أهل الرباط والجهاد
في هذه الأرض المباركة المقدسة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام