القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

أحمد فهد : نأمل من الحكومة اللبنانية ان تفهم الواقع الفلسطيني لدراسة حق العمل والملكية

أحمد فهد : نأمل من الحكومة اللبنانية ان تفهم الواقع الفلسطيني لدراسة حق العمل والملكية
 

الثلاثاء، 20 كانون الأول، 2011

اللجنة الشعبية مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني، شكلت بأتفاق القاهرة لتتحمل المسؤولية الاجتماعية في المخيمات الفلسطينية وهي تمثل القيادة اليومية التي تحل كافة الامور العالقة ان كانت متعلقة بالصحة والتعليم اوالخدمات العامة، أضافة الى انها تنسق مع الانروا والمؤسسات داخل المخيم وتأمين خدمات الى سكان المخيم.

في لقاء لنا مع عضو امانة سر اللجان الشعبية في منطقة صور وأمين سر اللجنة الداخلية والشعبية في مخيم الرشيدية احمد فهد ( ابو ابراهيم)، تحدث عن الوضع الاجتماعي والصحي والتعليمي في مخيم الرشيدية مجيباً عن اسئلتنا:

• ما هو الواقع الاجتماعي لمخيم الرشيدية؟

عدد سكان مخيم الرشيدية حوالي 23000 نسمة، المخيم خالي من البنية التحتية للصرف الصحي، تعرض الى أزمة بتراكم النفايات في داخله دون تصريف اي شيء منها، ونسقنا مع الانروا والبلديات ووصلنا الى حل مؤقت بدفن هذه النفايات الى حين تشغيل مصنع عين بعال فالبلديات المجاورة تعاني ما نعانيه.

نسبة الفقر والبطالة كبيرة لدرجة ان أولادنا يهاجرون ويقطعون المسافات الطويلة لأيجاد عمل بسبب الظلم الذي نعانيه من قانون منع الفلسطيني من العمل في لبنان، ونأمل من الحكومة اللبنانية والقوى الوطنية والاسلامية ان يفهموا الواقع الفلسطيني لدراسة حق العمل والملكية الى حين العودة الى أرض الوطن فلسطين.

هل ترضى عن عمل المؤسسات الاجتماعية في المخيم؟

ليس كل المؤسسات، فهناك ضعف شديد بالتنسيق بين المؤسسات الاجتماعية بالمخيم وهي مسؤلياتهم وهناك نقص في الخدمات.

*ما حاجات المخيم من الناحية الاجتماعية؟

ان غالبية السكان هنا يعملون مزارعين ويعتبر ربحهم موسمي، والفقر مسيطر على المخيم بشكل عام وعلى هذه الشريحة بشكل خاص، وهناك حوالي (900 الى1200) بيت بحاجة الى اعادة ترميم وصيانة وأعمار.

نحن موعودون انه وفي بداية 2012 ستبدأ الاونروا بأعادة ترميم وأعمار حوالي(170) بيت، كما ونعمل مع المؤسسة النروجية على اعادة ترميم وأعمار(10) بيوت يملكها اشخاص من أصحاب العسر الشديد،ونأمل ان يكون هناك المزيد.

*كيف ترى الواقع الصحي لمخيم الرشيدية؟

هناك ثلاثة مؤسسات صحية داخل المخيم"عيادة الانروا" و"الهلال الاحمر الفلسطيني" و

"اللجنة الطبية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطيني". وفي الوضع الطبي يتم التنسيق بين الانروا وبعض المستشفيات، مثال على عملية القلب الفتوح حيث تدفع الانروا 3000$ من كلفتها ومنظمة التحرير تغطي حسب الواقع الاجتماعي والباقي على المريض، هذا الامر يجبر المريض لكي يلجأ الى مؤسسات اجتماعية، منهم من يساعد ومنهم لا يساعد، فيتأخر عن العملية فتزداد حالته سوء!

مريض غسيل الكلى يذهب ثلاث مرات في الاسبوع الى مستشفى الهمشري في صيدا لغسيل الكلى رغم ان الانروا تغطي بعض التكاليف لكن مشقات الطرقات من تعب وارهاق على الطريق كثيرة ومصاريف المواصلات والادوية لا يستهان بها.

أصحاب الامراض السرطانية يتكبدون نفقات باهظة جداً، تدفع الانروا بعضاً منها ومنظمة التحرير الفلسطينية البعض الآخر وهناك ايضاً جميعات تساعد بحسب امكانياتها.

ان الوضع الصحي بشكل عام سيئ في المخيم ففي بعض الاحيان يموت المريض على أبواب المستشفيات وغالباً ما يكون السبب عدم قدرة اهله على تأمين كلفة العلاج المرتفعة.

*ما الدور الذي تلعبه اللجنة الشعبية لتأمين الكهرباء للمخيم؟

في مجال عملنا كلجنة شعبية نقوم بتصليح الاعطال داخل المخيم بالتنسيق والتعاون مع شركة الكهرباء. وهناك ضغط على الترنسات الكهربائية والطاقة الانتاجية القادمة الى المخيم لا تعادل نصف الكمية المطلوبة!!

تم التجاوب من قبل شركة الكهرباء وتم تأمين ترانس جديد الى مخيم الرشيدية لكن للأسف لم نجد قطعة ارض لبناء غرفة لترانس الكهرباء رغم اتصالاتنا مع فعاليات المخيم، الآن المؤسسة النروجية تعمل على تقديم مشروع ترنس مع بناء غرفة له بالتنسيق مع كافة المؤسسات وعلى رأسهم اللجنة الشعبية.

• كيف تجد الواقع التعليمي بالمخيم؟

يوجد في الرشيدية اربع مدارس (ابتدائيتين ومتوسطة وثانوية) وتعاني من اكتظاظ الصفوف فما زال في الصف الواحد ما يقارب 40 طالب فهذا الامر يعيق التعليم من ناحية فهم التلميذ وقدرة المعلم لتوصيل المعلومة ل 40 طالب في ذات اللحظة! فهذه الكثافة الطلابية في الصفوف تكون سبباً لأن يقصد الطالب استاذ خاص وهذا التقصير مسؤولية ادارة المدارس.

• غياب النشيد الوطني الفلسطيني من الطابور الصباحي وعدم وجود مادة "جغرافيا وتاريخ فلسطين" في المنهج التدريسي في مدارس الانروا، كيف يفسر؟

قامت اللجنة الشعبية واللجنة التربوية المنبثقة عبر اللجنة الشعبية بالأصرار على مدراء الانروا على أعادة النشيد الوطني وتدريس تاريخ وجغرافيا فلسطين في المدراس ومن فترة قريبة جداً أعيد النشيد الوطني الى الطابور الصباحي.

• بعض الشباب المستقلين يقومون بحملات شبابية متنوعة ما مدى تفاعلكم مع الشباب ونشاطاتهم؟

في بعض الامور نسقنا وتعاونا وسوياً ونحن ندعمهم معنوياً بشكل دائم ومادياً اذا استطعنا.

• اقام الشباب "حملات تنظيف وتسكير جور" هل هذا تقصير من اللجنة الشعبية ولماذا لا تدعو اللجنة الشعبية الى هكذا حملات؟

الشباب يملكون مبادرة فردية وحس تطوعي، ونحن دعونا مرتين الى حملات نظافة مع الاهالي والمدارس ولكن كان التجاوب ضئيل وحملوا شعار"النظافة مسؤلية البلدية والانروا".

• نصيحة الى شباب المخيم:

علهيم ان يتحملوا المسؤلية ويكونوا موحدين بشكل منسجم والحفاظ على المخيم والمجتمع الفلسطيني الى حين العودة الى ارض الوطن فلسطين.

المصدر: أحمد محسن – موقع ياصور