البردويل: حماس لم تقطع علاقتها بحزب
الله
حاوره - نادر الصفدي
نفى الدكتور صلاح البردويل القيادي
البارز في "حماس" قطع حركته علاقتها مع حزب الله اللبناني على خلفية
تدخله في الأزمة السورية، وقال "إن حزب الله مقاوم للاحتلال، وعلاقتنا
المستمرة معه مبنية على هذا المبدأ، وتربطنا به علاقة جيدة".
وحول علاقة "حماس"
بالمتغيرات العربية خاصة ما يجري في مصر وسوريا، أضاف البردويل في تصريح خاص بـ
"الرسالة نت": "علاقتنا مع كل الدول العربية مبنية على قاعدة حرية
الشعوب وتوحيد كل الجهود لمواجهة (إسرائيل) فقط"، وتابع: "لا نتدخل في
شؤون أي دولة عربية، فعدونا الأوحد هو الاحتلال".
وأكد أن القضية الفلسطينية هي القضية
الجوهرية للأمة العربية، "وقطع العلاقات مع أي دولة عربية يضر بها".
مفاوضات سرية
وفي سياق منفصل، كشف البردويل عن
مفاوضات سرية تُجريها حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس
مع الجانب (الإسرائيلي) لإعادة إحياء ملف المفاوضات من جديد بين الجانبين بعد
توقفه أكثر من ثلاث سنوات.
وأكد البردويل أن السلطة لا تزال حتى
اللحظة متمسكة بالمفاوضات مع الكيان (الإسرائيلي) رغم إخفاق هذه الطريق على مدار
السنين الماضية في تحقيق أي إنجاز لمصلحة القضية والمشروع الفلسطيني.
وأضاف: "في ظل تمسك فتح بخيار
المفاوضات مع (إسرائيل) وخيار مهاجمة المقاومة في الضفة وملاحقة المقاومين
والانحياز الكامل للاحتلال ضد أبناء شعبنا، فإن تحقيق المصالحة سيكون أمرا صعبا
جدا".
وحول اللقاء المرتقب بين حركتي فتح
وحماس في القاهرة، قال البردويل: "لا أعتقد أن هناك إمكانية لعقد هذا اللقاء
في ظل انشغال فتح بعقد مفاوضات سرية مع (إسرائيل)". مستدركًا: "قادة فتح
غير معنيين بتطبيق المصالحة أو حتى تنفيذ الاتفاقات السابقة التي تم توقعيها في
العاصمتين القاهرة والدوحة".
واجتمعت حركتا "فتح وحماس"
قبل شهور في القاهرة برعاية المخابرات المصرية، وتم إقرار عدة خطوات من بينها
إزالة العقبات أمام المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
تصفية القضية
وفيما يتعلق بجولات وزير الخارجية
الأمريكي جون كيري المتكررة في المنطقة أكد البردويل أن تلك الزيارات تهدف إلى
تصفية القضية الفلسطينية.
وقال: "لا نتوقع أي جديد من
الإدارة الأمريكية، فكل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في المنطقة لتحريك
ملف المفاوضات المتعثر منذ سنوات قائمة على هضم حقوق الفلسطينيين والتماهي مع
المصالح (الإسرائيلية) في المنطقة".
وتابع: "شعور كيري بأن السلطة
لا تزال مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات يدفعه إلى مغازلتها من أجل الحصول على تلك التنازلات
المجانية".
وكشف دبلوماسي غربي كبير عن أن وزير
الخارجية الأمريكي سيصل إلى المنطقة في السادس والعشرين من الشهر الجاري في زيارة
هي الخامسة له.
وأشار إلى أن كيري سيمكث في المنطقة
يومين يلتقي خلالهما القيادات الأردنية والفلسطينية و(الإسرائيلية).
المصدر: الرسالة نت