السبت، 05 كانون الأول، 2020
حذر عضو المكتب السياسي
لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، من انخراط السلطة الفلسطينية
في مسار التسوية والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تحت مسميات مختلفة وعديدة.
وأكد الحية، في مقابلة
مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الجهود التي خاضها المفاوضون مع الاحتلال
الإسرائيلي وقاربت الـ30 عاماً؛ لم تعطِ الشعب الفلسطيني حقه، قائلاً: "إعادة
تحريك المياه الراكدة مع الاحتلال لم يجنِ منها الشعب الفلسطيني سمناً".
وأضاف القيادي بحماس:
"نحن مع الجهد الفلسطيني الذي يجمع الدول والعالم والكيانات حول حقنا الفلسطيني؛
ونخشى من عودة مسار التسوية ومسار التطبيع في المنطقة".
وتابع: "نخشى
ما نخشاه أن الجهود التي تبذل اليوم هي إعادة انخراط السلطة الفلسطينية في مسيرة التطبيع
في المنطقة تحت عناوين ويافطات أخرى؛ فإدخال السلطة في مشروع التطبيع وإعادة ترتيب
المنطقة هو إدخال للشعب الفلسطيني في مشروع تصفية القضية الفلسطينية".
أموال المقاصة
وحول أموال المقاصة،
ذكر الحية أن "الغريب والعجيب" هو أن يأخذ المسؤول الفلسطيني حق الفلسطينيين
الذي توقف عن أخذه لمدّة، "ثم تدفع ثمنًا لهذا الحق".
وقال: "من حق
الشعب الفلسطيني أن يأخذ المقاصة كاملة غير منقوصة"، مستنكراً أن يدفع ثمناً لعودتها
التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
واستهجن القيادي
في حماس استلام أموال المقاصة منقوصة ممّا يدفع للأسرى والشهداء، "وأن ويعود التنسيق
الأمني كشرط من شروط عودة المقاصة".
وقال: "بكل
تأكيد، هذا شيء محزن، سموه انتصاراً، ولكنه تراجع أمام الاحتلال".
المصالحة الفلسطينية
وشدد الحية، أن حركة
حماس، لم تقطع الطريق أو الاتصالات مع حركة فتح، قائلاً: "الاتصالات مع الإخوة
في حركة فتح لم نقطعها، ونحن ماضون في الاتصالات وصولاً للوحدة الوطنية الحقيقية".
وأكد أن الوحدة الفلسطينية
تحتاج إرادة لتفعيل المقاومة وإنهاء الانقسام على قاعدة إنهاء العلاقة مع الاحتلال.
وأضاف لـ"المركز":
"لا يمكن أن تأتي ببرنامج انتهى وفشل ثم تأتي ببرامج يحتضنها الشعب الفلسطيني
لتنهيها وتحتلها بالبرنامج الذي فشل".
وشدد على أهمية العودة
إلى خطاب الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، الذي أعلن عن برنامج فلسطيني في بيروت
قبل شهرين؛ "ليكون هو الطريق والمسار الذي اختططناه مع بعضنا بعضًا، ولا تراجع
عنه".
المقاومة في صراع
مع الاحتلال
وحول اغتيال العالم
النووي الإيراني محسن فخري زادة، أكد الحية أن اغتياله جاء في مسار خلط أوراق المنطقة
وإدخالها في أتون صراعات جديدة.
وذكر أن الهدف من
الاغتيال قطع الطريق على أي هدوء في المنطقة، وقطع الطريق على الأمة العربية والإسلامية
من امتلاك أدوات القوة.
وقال: "اغتيال
هذا العالم هو مسلسل لاغتيال كل كفاءة علمية تمتلكها الأمة العربية والإسلامية لحساب
الاحتلال الإسرائيلي والقوى الاستعمارية في هذه المنطقة".
وفيما يتعلق باستهداف
الاحتلال للمقاومة الفلسطينية باغتياله العالم زادة، شدد الحية على أن المقاومة في
صدام وصراع مع الاحتلال الصهيوني في كل الأوقات، ولا تتوقف.
وقال: "الصدام
والصراع بين الاحتلال وبين المقاومة قائم في أي لحظة من اللحظات، يغتال هنا، تضرب المقاومة
هناك، ونحن في صراع مع الاحتلال حتى زواله".
وأكد أن من يقف خلف
جريمة اغتيال العالم زادة، سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً، "ومن يعبث بالنار يحترق
بها".