الثلاثاء، 08 أيلول، 2020
كشف الشيخ صالح العاروري -نائب رئيس المكتب
السياسي لحركة "حماس"- مساء الاثنين، عن الاتفاق مع حركة فتح، على ثلاثة
مسارات لمواجهة التحديات، مشددا على أن موقف الفصائل موحد رافض لصفقة القرن، ومستعد
لمواجهة هذا الخطر.
وقال العاروري، في مقابلة مع قناة الميادين
الفضائية "إستراتيجيتنا نحن وفتح على تطوير المسار الوطني، ونذهب لتطبيقات عملية".
مسارات مواجهة التحديات
وأكد الاتفاق على ثلاثة مسارات لمواجهة
التحديات:
المسار الأول: مواجهة خطة الضم (السلب)
من خلال تشكيل قيادة فلسطينية موحدة.
والمسارة الثاني: تشكيل هيئة مختصة لتقديم
تصور عملي بتاريخ وخطوات محددة خلال 5 أسابيع لإعادة وبناء منظمة التحرير، بحيث تضم
الجميع.
والمسار الثالث: إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأشار العاروري إلى أن هناك تحديات كثيرة
تقف أمامنا، أبرزها الاحتلال الصهيوني، لافتًا إلى أن حركة حماس بادرت بالاتصال بالإخوة
في فتح، وقال: "أرسلنا رسالة لأبي مازن لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية".
اجتماع الأمناء
وقال: إن خطوة مؤتمر الأمناء العامين (عقد
في بيروت الخميس الماضي) مطلب نلح عليه منذ سنوات، مضيفا "سنبذل كل جهدنا صادقين
لإنجاح مسار مؤتمر الأمناء العامين".
وأكد نائب رئيس حماس وجود تواصل يومي مع
الإخوة في فتح لبلورة صيغة تكون قادرة على إنجاح مخرجات اجتماع الأمناء العامين.
ووصف صفقة القرن و"الضم" والتطبيع
بأنها طعنات غادرة ومؤلمة لشعبنا وقضيتنا.
المواجهة مع الاحتلال
وشدد القائد الفلسطيني على أن المقاومة
والثورة وإرداة شعبنا هي ما تحصّل مطالب شعبنا، وليس المفاوضات السياسية.
وقال: من حق شعبنا أن يمارس كل أنواع المقاومة،
ولن نتنازل عن أي شكل من أشكال المقاومة.
وأكد أن التصعيد والتهدئة في غزة مرتبط
بسلوك الاحتلال في تشديد الحصار وفي العدوان على شعبنا.
وحذر بأنه إذا حصلت مواجهة مفتوحة مع الاحتلال،
لن تنعم "الجبهة الداخلية" للكيان بالأمن، وستكون هذه الجبهة جزءًا من الحرب.
وقال: إن احتمال المواجهة مع الاحتلال احتمال
قائم نظرًا لأنه يحاول تصدير أزماته من خلال العدوان على شعبنا.
الدعوة الروسية
وردًّا على دعوة روسيا لحماس للقاء فلسطيني
في روسيا، قال العاروري: موقفنا في حماس أننا نستجيب لأي جهد من أجل إنهاء الانقسام.
وأكد جهوزية حماس للتعاطي مع أي جهد مبذول
لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشددا على أن التوافق الفلسطيني الداخلي هو عبارة عن سلاح
قوي للتصدي لأي عدوان.
وقال القيادي الفلسطيني: نحن نأمل أن نصل
قريبا إلى إغلاق الملفات الكبيرة التي نختلف عليها نحن وفتح.
بناء منظمة التحرير
ورأى العاروبي أن الانتخابات هي الأساس
في بناء منظمة التحرير، موضحا أن انتخاب مجلس وطني وانتخابات مجلس تشريعي وانتخابات
رئاسية ستوجد شرعية لا يمكن مواجهتها.
وقال: حماس منفتحة على كل الخيارات فيما
يتعلق بالانتخابات الرئاسية.
وحول لقاء الحركة مع الأمين العام لحزب
الله السيد حسن نصر الله، أشار العاروري إلى أنه تم خلاله مناقشة خطة "الضم"
والتطبيع والتطورات الفلسطينية.
وأكد أن القاسم المشترك بين حركة حماس وحزب
الله هو قاسم إستراتيجي؛ بحيث إننا لا نرى شرعية للاحتلال على أرضنا.
زيارة لبنان
وحول زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل
هنية للبنان، أوضح العاروري أن زيارة هنية للمخيمات هدفها لقاء أبناء شعبنا الذين شردوا
من ديارهم.
وقال: إنه رغم تفشي فيروس كورونا إلا أن
هنية أصر على زيارة مخيمات لبنان.