حركة حماس: النازحون من سورية أهلنا ومساعدتهم واجب علينا
الإثنين، 04 شباط، 2013
صالح أبو ناصر/ الشمالي- لاجئ نت
أحمد أبو جميع؛ الناشط في مجال العمل الاجتماعي، يتحدث إلى «لاجئ نت» عن الدور الذي تؤديه حركة حماس في مساعدة أهلنا النازحين من سورية إلى مخيم البداوي.
«لاجئ نت»: في البداية حدثنا عن المشهد العام لوضع النازحين.
لم يعد يخفى على أحد المعاناة التي يعيشها أهلنا النازحون من سورية إلى لبنان وخاصة في منطقة الشمال، حيث أزمة نهر البارد ما زالت حية، وهذا ما زاد الوضع تعقيداً، لأن المشكلة باتت مركبة، فمخيم البداوي الذي لا تتجاوز مساحته كيلومترًا مربعًا واحدًا وعدد سكانه 25 ألف نسمة يضاف له 15 ألف نسمة من نازحي البارد، يستضيف اليوم 7500 نازح من سورية، فأصبح عدد السكان في المخيم 47500 في هذه الرقعة الجغرافية الضيقة. وأما الوضع في مخيم نهر البارد فالجميع يعلمه والمشكلة التي تواجه النازحين هي الإقامة التي تجدد كل ثلاثة أشهر، وهو ما لا يستطيع النازح أن يتحمله.
«لاجئ نت»: متى بدأت الحركة في تقديم المساعدات وما هي آلية التسجيل والإحصاء؟
بدأ نزوح أهلنا من سورية في أيار 2011، ومنذ ذلك الحين والحركة توظف كامل طاقتها لمواكبة الحاجيات المطلوبة وفق إمكاناتها. فعملت الحركة على فتح مكاتب في مقارها الرسمية في مخيمي البارد والبداوي لتسجيل النازحين، وكان يطلب منهم إبراز الدفتر العائلي وبطاقة الدخول إلى لبنان، وبعد التدقيق في الكشوفات التي حصلت عليها الحركة من اللجنة الشعبية والأونروا يتم اصطحاب صاحب العلاقة إلى مخازن الحركة لتقديم ما يتوافر من مساعدات إغاثية عاجلة.
«لاجئ نت»: ما هي المساعدات التي قدمتها الحركة؟
المساعدات التي تقدمها الحركة نوعان: الإغاثي، ويتمثل بتقديم طرود غذائية وشراشف وحرامات ومدافئ وملابس، إضافة إلى بعض المساعدات المالية لحالات الفقر الشديد.
المساعدات الطبية، حيث استطاعت الحركة بالتنسيق مع المستوصفات الطبية في مخيمي البارد والبداوي أن تؤمن العلاج المجاني للنازحين في مجالي الطب العام والتخصصي، إضافة إلى تأمين مجموعة من الأدوية. وفيما يتعلق بالعمليات الطبية فإن عدول الأونروا عن قرارها بتبني نصف التكلفة لا يحل المشكلة لأن النصف الثاني لا يستطيع النازح تأمينه نهائياً، وخصوصاً أن هناك حالات حرجة جداً.
«لاجئ نت»: هل هناك تعاون مع جهات أخرى؟
نعم هناك تعاون مع العديد من الجمعيات الناشطة في المجال الإغاثي في منطقة الشمال، ونتعاون على الصعيد الإغاثي مع كل من جمعية الاتحاد الإسلامي وجمعية الإرشاد الخيرية. وفي المجال الطبي يتم التعاون مع الجمعية الطبية الإسلامية.
«لاجئ نت»: ما هي المعاناة التي يعيشها النازحون؟
في مخيم البداوي أصبحت المشكلة مركبة، لأنها أفرزت وضعاً يزداد تعقيداً وسوءًا وخصوصاً في ما يتعلق بالإيواء حيث امتلأت كافة الشقق والمستودعات الصالحة وغير الصالحة للسكن، وبقي عدد كبير من دون مأوى ما دفعهم إلى أن تشترك كل أربع أو خمس أسر في شقة واحدة، وكان لهذا مردود سلبي على الجانب الخدماتي، فقد ولّد مشكلة نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي، ناهيك عن البطالة وما يترتب عليها من مشاكل اجتماعية. وما زاد الطين بلة هو ارتفاع أسعار الشقق حيث وصلت تكلفة إيجار الشقة إلى 300$. أما في مخيم نهر البارد الذي يعاني من الأساس فهناك مشكلة تجديد الإقامة كل ثلاثة أشهر لكافة أفراد العائلة وهذا ما لا يستطيعه النازح.
«لاجئ نت»: سمعنا عن وجود لجان للنازحين ما هي طبيعة عمل هذه اللجان؟
بعد تزايد أعداد النازحين بادرت مجموعة منهم بتشكيل لجان لمتابعة متطلباتهم وحاجاتهم والقيام بمجموعة من الأنشطة لنيل حقوقهم. والحركة تقوم بالتواصل معهم لمعرفة ماهية احتياجاتهم وأماكن تواجد النازحين ومشاركتهم في الأنشطة التي يقومون بها.