هذا نص الحوار الحصري للجمعية
التونسية لدعم فلسطين مع القائد الأسير عبد الله البرغوثي
1/عبد الله البرغوثي في
أول مصافحة مع الشعب التونسي خاصة ومختلف المتابعين للشأن الفلسطيني وقضية الأسرى عامة
كيف ترى هذه الخطوة؟
ان أول مصافحة كانت مع
الشعب التونسي الطيب من خلال أخي في الله ف-ب فقد صافحت الشعب من خلال ذلك الأخ والصديق
الذي كانت يداه جسرا اعبر بمساعدته من زنزانة القيد الانفرادي الى تونس الخضراء تونس
الوردية والإسلام الطيب النقي فما ان صافحت ذلك الأخ العزيز حتى أدركت أني لا أصافح
شخصا بل أصافح شعبا طيبا عريقا وعطوفا. وارى ان القضية الفلسطينية كانت قد ماتت من
قبل نظام ابن علي البائس الذي ألقى بها في ثلاجة الموتى وما ان قامت الثورة التي أحيت
أولا وقبل كل شيء الشعب التونسي الطيب الذي أحيا هو وبدوره قضايا الأمة وعلى رأسها
قضية تحرير فلسطين من دنس المحتل الغاصب
2/عبد الله البرغوثي في الأشهر الأولى خارج العزل الانفرادي أو قبور
الأحياء،كيف يمكن أن تصف لنا هذا النصر وآثاره في نفسك؟
إجابة على شعوري الذي طلب
مني وصفه بعد ان خرجت من زنزانة العزل الانفرادي الذي كنت معزولا بداخلها منذ عشرة
أعوام فأنني أقول أني في العزل الانفرادي في تلك الزنزانة تحديدا كنت املك أمرا عندما
خرجت منها وهو من المفارقات العجيبة فانا هناك عندما كنت في زنزانة العزل الانفرادي
وحيدا ليس لي الا الله كنت املك صفاء ذهنيا مكنني من كتابة العديد من الكتب والروايات
والمقالات في مختلف المجالات والتي تتمحور جلها في أدب المقاومة ، وكنت هناك في زنزانة
العزل قبر الأحياء اشعر أني ما زلت في ساحة المواجهة المستمرة والمعركة التي كانت مع
السجانين والمحتلين الطغاة أما عندما خرجت لأعيش في السجن واحدا من بين المئات من الأسرى
والمعتقلين أصبحت لا املك من الوقت ولا حتى القليل وما عدت قادرا على ترتيب أفكاري
التي تتيح لقلمي ان يعاود الكتابة والإبداع وبوجودي مع هؤلاء الأسرى الكثر وابتعاد
السجانين الى خارج أقسام السجن ما عدت اشعر بالاحتكاك المباشر مع السجانين مما جعل
نيران الغضب التي كانت تولدها المواجهة طوال الأعوام العشر الماضية في زنزانة العزل
بدأت تخف وتقل.
3/صفقة وفاء الأحرار واستثناء قادة الحركة الأسيرة منها كيف تابعتموها
و ماهي ردود الفعل التي انتابتكم في مختلف مراحل إنجازها؟
سألوني عن صفقة وفاء الأحرار
وعن استثناء القادة من تلك الصفقة وهنا أقول لأننا قادة قد استثنينا فنحن أبناء مدرسة
الإسلام التي يقودها قادة أصحاب فكر وأصحاب دين قادة هم رأس الحربة في الميدان ولذلك
فانا اجزم واقسم ان أيا من قادة المقاومة قادة القسام قد طلب ان يوضع اسمه بين تلك
القوائم التي أفرج عنها فعلى عكس ذلك هو الذي حصل فانا كسائر أخوتي من كتائب القسام
دافعنا بكل ما أوتينا من قوة من اجل ان يحرر إخوتنا الأسرى المرضى وكبار السن وأخواتنا
الأسيرات وأصحاب الحالات الخاصة ، أما نحن ولأننا رأس الحربة ومقاومة بقينا في الأسر
لأننا مع الله ومن كان مع الله لا يبالي فاعلم وليعلم العالم بأسره بأننا خارجون من
السجن رغم انف الاحتلال لان الله معنا ولان أخوتنا في المقاومة من ذلك النوع الذي اخلص
بنيته وجهاده لله وحده لا شريك له
4/الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى قبل أشهر ألا يستدعي تغيير الأطراف
والهياكل المعنية بقضية الأسرى في فلسطين وخارجها لطرق تعاملها مع هذه القضية؟
5/لماذا حسب رأيك يظل التعامل مع قضية الأسرى مناسباتيا رهين إضراب
أو صفقة أو أي حدث طارئ آخر ثم سرعان مايخف ذلك التفاعل وتغيب القضية من جديد في مختلف
الساحات؟
6/أي دور يمكن أن تلعبه الجمعيات الناشطة في فلسطين وخارجها في تفعيل
قضية الأسرى وجعلها تتبوأ مكانتها الحقيقية؟
بالنسبة للسؤال الرابع
والخامس والسادس ستكون الإجابة إجابة واحدة مجملة
ان الإضراب الجماعي والخطوات
الاحتجاجية التي يخوضا الأسرى لا تنبع الا من قوة للبنية الهيكلية والتنظيمية التي
تعود عليها الأسرى داخل السجون والمعتقلات فعندما نخوض الإضراب الجماعي يكون بعد ان
اعددنا العدة وانهينا الاستعدادات واجزم لك أخي الكريم أننا لسنا من ذلك النوع الذي
يصعد على الشجرة من خلال مطالب سندافع عنها فنحن نقرر مطالبنا ونخوض إضراباتنا ولا
نعود عن تلك الإضرابات حتى لو استشهد منا من استشهد جراء الجوع والتعذيب الا بعد ان
نحصل على مطالبنا بشكل كامل أما قضية الأسرى فلا تثار ولا تستثار الا بشكل جزئي يتجزأ
على فترات متباعدة فذلك يعود لانشغال الأمة وانشغال الشعوب بقضايا جديدة مستجدة تكون
عناوين صارخة في وسائل الإعلام مما يحول عناوين أخبار الأسرى الى عناوين ثانوية مهملة
ولذلك أتمنى على المخلصين من أبناء الأمة ان يحملوا لوائي التصدي الإعلامي للهجمة الصهيونية
علينا نحن الأسرى وان يحملوا مشعل من مشاعل النور الذي يبث من خلاله أخبار حول ما نتعرض
له أثناء وجودنا في سجن ذلك العدو الصهيوني المحتل ، أما عن الدور الذي يمكن ان تقوم
به الجمعيات الناشطة سواء في فلسطين او خارجها فان تلك الجمعيات عليها أولا ان تضم
داخل عضويتها عدد من المختصين في قضايا الأسرى مثل المحامين الذي ن يحملون عبء الدفاع
عن الأسرى ومتابعة قضاياهم أمام محاكم العدو الصهيوني وعلى الجمعيات ان تضم في عضويتها
عدد من الأسرى المحررين لان أولئك الأسرى ومن معهم من محامين سيكونون بوصلة توصل تلك
الجمعيات لما نتمناه من نشاطات وفعاليات .
7/هل ثمة من خطوات تطلب من الجمعية التونسية لدعم فلسطين القيام بها
في مايخصكم؟
أتمنى على الجمعية التونسية
لدعم فلسطين ان تحافظ على اسمها فمن اسمها نجد مبتغانا وغايتنا فهي جمعية أسست لدعم
فلسطين ولا اعني هنا بأي حال من الأحوال الدعم المالي لأني أعي ما تتمتع به تونس بشكل
خاص وما يتمتع به أبناؤها وبناتها بشكل خاص من ثقافة وعلم ومعرفة بان يتواصلوا مع شعوب
أوروبا بحكم قرب المسافة وكثرة الاحتكاك ليوضحوا لهم حقيقة الصراع العربي الصهيوني
لعلهم بذلك يزيحون الحقد الأسود الذي زرعه الإعلام الصهيوني أمام أعين الأوروبيين والغربيين
.
/ماهي النقائص أو السلبيات التي تحيط بالقضية الفلسطينية عامة وقضية
الأسرى خاصة في الداخل والخارج والتي تجعل الوضع على ماهو عليه لسنوات وسنوات؟
هو سؤال يحتاج لخبير في
علوم السياسة ومن المعروف عني أني لا أحب السياسة ولا أحب السياسيين فانا خلقت مقاوما
ولن اشغل الا بالمقاومة وسوف ابقي بعيدا عن التناقضات والسلبيات التي تحيط بالقضية
الفلسطينية
9/كيف تنظر كأسير إلى انتفاضات الشعوب العربية وماهي انتظاراتك وأية
رسائل يمكن أن توجهها للشباب العربي الثائر؟
عندما كنت شابا انتفضت
على العدو الصهيوني وها أنا أرى شباب الأمة العربية ذلك الشباب الطيب الثائر ينتفض
على حكامه الظالمين الطغاة فعندما كنت أرى شابا يقذف حجرا على جندي الحاكم الظالم فانا
كنت أري وكأنني أنا من يقذف ذلك الحجر فما يقوم به الشباب من ثورات ضد نظام الحكم الظالم
هو اكبر وأعظم مما نقوم به نحن في فلسطين ضد الصهاينة المحتلين لان شباب الأمة وشباب
تونس استطاعوا طرد الظالم بن علي وبطانته الفاسدة والانتصار عليه ومنهم من لم يتمكن
من الانتصار بعد. .
اخي ف
أتمنى منك ان تعذرني لعدم
تمكني من الإجابة عن الأسئلة من رقم (10-15) ذلك لان وقت الزيارة المحدد قد استنفذ
فلك معذرة مني أرفق هذا العذر بوعد قاطع على ان أجيب على الأسئلة الخمس الباقية خلال
الزيارة القادمة بإذن الله تعالى"
10/عبد الله البرغوثي الابن،الأب،الزوج، الإنسان،لو تصف لنا كل واحد
منهم؟
عبد الله الابن يستمد قوته
وإيمانه من الله عز وجل ويسير على درب غرسه والديه بداخله أثناء تربيتهم له ولذلك لكل
ناظر لوالدي يرى أنني امتداد لهما ليس أكثر ، أما عبد الله الأب فهو أب يسعى لان يرى
أولاده كما رباه والديه مؤمنا بربه جاعلا منهم مجاهدين سائرين على درب تحرير ارض فلسطين
المحتلة وأقصاها أما عبد الله الزوج فهو زوج أحب زوجته وزاد حبه لها بعد أن طوردت إلى
جواره ما يقارب 3 أعوام لوحق خلالهما من خلال قوات الاحتلال الصهيوني فقربت تلك الأعوام
الثلاث واحدنا إلى الأخر فصهرتنا في بوتقة واحدة فأصبحنا أنا وزوجتي واحدا لا اثنين
أما عبد الله الإنسان فهو
ابسط مما يظن الجميع فانا غير متكلف ولا هم لي في هذه الدنيا إلا أن تكون كلمة الله
هي العليا قد يظن البعض أني أقاتل مثل طواحين الهواء ولكنني أؤكد أن ما يصبرني هو لان
لي ما لا يدع مكانا للشك أن الخلافة الإسلامية قادمة ولا شك بان كلمة الله ستكون هي
العليا بإذن الله الواحد القهار.
11/عبد الله البرغوثي المهندس المقاوم القائد ماهي رسالتك للمقاومة
الفلسطينية ولكل نفس ثوري في العالم يريد الحرية لأرض المسرى؟
عبد الله مهندس ومقاوم
يقول أنني لم أكمل دراسة الهندسة ليس لأنني فاشل في التعليم ولا لأنني لست راغبا به
بل بالعكس تماما فانا اعشق التعليم وارغب فيه ولكنني اعشق فلسطين أكثر وارغب بان تكون
حرة طاهرة من دنس الاحتلال والمحتلين الصهاينة ، رسالتي واضحة عمن يسعى لان يكون مهندسا
ومقاوما فما عليه إلا أن يكون مع الله فمن كان مع الله لا يبالي وليعقل أمره وليعد
عدته وليتقدم فالميدان مفتوح والبركة به وبما نوى.
12/أبا أسامة ماتقييمك للمشهدين الفلسطين والعربي الإسلامي في الوقت
الراهن وكيف تستشرف المستقبل القريب وانعكاساته على فلسطين والأمة؟
تقييمي بكل بساطة نابع
من حديث نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال فيما معناه أن بعد عهد النبوة سيكون عهد
الخلافة وبعد ذلك أن شاء الله سيكون حكم الملك الحاظ ولقد انتهى هذا العهد بانتهاء
الخلافة العثمانية فتبعه عهد الملك الحاظ الإجباري وهو عهد سادت به الانقلابات الدموية
والدسائس الخبيثة في مختلف أنحاء وطننا العربي والإسلامي ، أما ألان فانا أرى أن هذا
العصر بما فيه من قادة وانقلابات عسكرية وملوك وممالك وأحرار وإمارات وسلاطين وسلطنات
عهدنا زائل لا محالة فنحن ألان في المرحلة الخامسة التي ذكرها صلى الله عليه وسلم نبينا
وقائدنا محمد ، أي مرحلة الخلافة وها نحن نرى بوادر تلك المرحلة من خلال صعود التيارات
الإسلامية ابتداء من تركيا حيث صعد الإسلاميون وبدأ العسكر يعودون إلى ثكناتهم مرورا
بمصر الكنانة حيث وصل الدكتور محمد مرسي إلى سدة الحكم رافعا راية التوحيد وإعلاء كلمة
الله وصولا بإذن الله إلى باقي دولنا العربية والإسلامية فالخلافة هي ما أراه وما اجزم
انه قادم خلال المرحلة القادمة التي بدأ الظلام ينقشع عن بداياتها تدريجيا ، ستعلو
كلمة الله لتكون هي العليا وستداس رقاب الفاجرين الظالمين لتكون كلمتهم هي السفلى بإذن
الله الواحد الأحد.
13/عبد الله البرغوثي الأديب لو تعطينا فكرة عن رواياتك وقصصك كيف كتبتها
متى ماذا تريد أن توصل من خلالها.. حدثنا عنها وعنك؟
عبد الله ألبرغوثي الأديب
أخي ف- اعلم أنني لست بكاتب ولا أديب فانا مجرد شخص كتب الله عليه أن يسجن ولا يعود
بين يديه سلاح يطلق به النار على المحتل ولذلك قررت خلال الأعوام التي أمضيتها في العزل
الانفرادي أن اكتب كل ما يجول في خاطري محولا أفكاري إلى أحرف وكلمات ، واغرب ما ستعلمه
عن عبد الله ألبرغوثي أنني لا أقرء أي حرف مما تقوم يداي بكتابته فانا لا أراجع أي
نص كتبته وستستغرب أكثر وأكثر أنني لا احرق أوراقا أكون قد كتبت عليها جملا أو اسطر
لا تعجبني فانا اكتب حتى تتعب يدي من حمل القلم فأضع راسي على الوسادة أو أقوم بأداء
فريضة دينية كالصلاة أو الإفطار أن كنت صائما بعد ذلك أعاود الكتابة لعل الله أن يكتب
بما كتبته الخير لأمة الإسلام والمسلمين
14/ كيف يقضي عبد الله يومه في الأسر؟
ما بين الرياضة والصلاة
والصيام وقراءة القران تم قراءة كل كتاب تقع يداي عليه فلا يمكن أن اترك أي كتب تقع
يداي عليه فلا يمكن أن اترك كتابا إلا بعد أن انتهي منه فالكتاب الذي بين يدي لا يترك
نهائيا إلا من اجل أن أقوم بأداء فريضة دينية ثم أعود اليه لأنتهي من قراءته فان أعجبني
أعدت القراءة مرة ثانية وان لم يعجبني فانا القي به ببساطه في سلة المهملات
15/ لو تنقل للقارئ صورة عن التفاصيل التي تعايشونها يوميا لوحشية الاحتلال
وكيف تتعاملون معها؟
وحشية الاختلال الصهيوني
ليست بحاجة لأسير عاش 10 أعوام في قبر العزل الانفرادي كي يصفها أو ينقلها لأحد فانا
أظن أن التلفاز الفضائي بما فيه من محطات والشبكة العنكبوتية بما تملك من مواقع تبث
كل ما يبحث عنه سائل هذا السؤال فهناك سيرى ويسمع كيف يقوم الجنود الصهاينة بقمع وبطش
في أبناء الشعب الفلسطيني المقهور أما نحن في الأسر فيشهد الله انه رغم ما يملك السجانين
من أسلحة يدججون بها صباحا مساءا نهارا وليلا إلا أننا نملك جملة من كلمتين ما أم يسمعوها
حتى يفرون من أمامنا كالفئران هاربين فما أن نقول ونردد الله اكبر الله اكبر حتى يدرك
السجانون الظالمون الطغاة مدى قوتنا وعزمنا وتحدينا لهم فالأسير الفلسطيني يمتلك عين
صقر لا تكسرها عين سجان ظالم ويمتلك قلب أسد لا يمكن أن يخاف أو يهاب من سجان حقير
جبان.
وفي الختام نترك للقائد
البطل مساحة حرة يوجه من خلالها ما يشاء لمن يشاء بأي طريقة يشاء
سأخص إخوتي في الله وأخي
الغالي ف- ب وأحبتي في الجمعية التونسية الفلسطينية بالدعاء المتواصل حتى تبقى تونس
دولة وسطية لا غلو فيها ولا تغالي أي أن تكون إسلامية بعيدة عن العنف والتشدد واكرر
التشدد فالمسلم على المسلم رحوم عطوف والمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص أما على عدوه
والمحتل الغاصب فالمسلم الصادق من يكون رأس الحربة في الجهاد والمقاومة ، أحبتي في
تونس حصلتم على الديمقراطية بعد أن أزحتم الدكتاتور الظالم بن علي ، قد تعجب البعض
هذه الديمقراطية وقد لا تعجب البعض ولكن ما دمتم احتكمتم لصندوق الانتخاب فاستحلفكم
بالله أن تحلوا مشاكلكم من خلال الدستور القائم والقادم على أن يكون دستور ومنهج شريعة
إسلامية سمحة.
ونحن في الجمعية التونسية
لدعم فلسطين نغتنم الفرصة لنوجه أزكى التحايا للقائد البرغوثي ولكل أسرانا الابطال
سائلين المولى ان يعجل لهم بالفرج العاجل وبإذن الله سنتواصل مع بقية قيادات الحركة
الأسيرة وبقية اسرانا خاصة و اننا بصدد الاستعداد لبث إذاعتنا الرقمية التي ستكون نافذة
أخرى نفتحها على أسرانا و مسرانا وكل فلسطيننا الحبيبة.