القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

أحداث محيط مخيم برج البراجنة: حتى لا تتكرر الصراعات المدمرة

أحداث محيط مخيم برج البراجنة: حتى لا تتكرر الصراعات المدمرة

بقلم: رأفت مرّة

وقعت ظهر يوم الجمعة الماضي اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين ولبنانيين في محيط مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.وأدت لخسائر بشرية ومادية كبيرة واعادت التذكير بمآس قديمة وحقبة مؤلمة.

دفع ثمنها الفلسطينيون واللبنانيون غاليا ولا تزال اثارها وتداعياتها ماثلة الى اليوم.

الاشتباكات الاخيرة في برج البراجنة حدثت والمحيط الاقليمي غارق في الصراعات والانقسامات والعنف والفتن المذهبية والتدخلات الخارجية والمشاريع الدولية.

والواقع الفلسطيني واللبناني واقع مستهدف ومعرض للتهديد لأسباب مرتبطة بالاهداف الخارجية والمصالح الدولية والمشاريع الصهيونية وهذا الواقع فيه نقاط ضعف كثيرة ويعاني من فجوات متعددة.

لكن هناك مصالح فلسطينية لبنانية مشتركة من المهم استحضارها في هذه المرحلة اهمها توفير الأمن والاستقرار وحماية البيئة الداخلية للمجتمعين الفلسطيني واللبناني وتجنب الصراعات والفتن والانقسامات وحماية المقاومة ضد الاحتلال .

وفي هذه المرحلة هناك تعاظم للتهديدات الاسرائيلية بفعل الادارة الاميركية الجديدة وشعور الحكومة الإسرائيلية بالتفوق بسبب ما تعتبره الازمات التي تعيشها قوى المقاومة في المنطقة ونتائج الصراعات المحلية وتهاوي الانظمة والتدمير الحاصل في المجتمعات وتبدل الاولويات .

ليس من المستغرب امام كل ذلك ان نتوقع وجود محاولات للتخريب الداخلي في مواجهة الفلسطينيين واللبنانيين وجرهم الى صراع جديد بهدف تحقيق جزء من النتائج التي تصب في رؤية الادارة الامريكية الجديدة وحليفها الاسرائيلي.

هذا برسم جميع القوى الفلسطينية واللبنانية المطالبة بالاتعاظ من الحدث في محيط برج البراجنة وعدم تكراره ووضع اليات تعاون سياسي وأمني مشترك تمنع الانجرار الى عنف مجتمعي جديد لا رابح فيه.

هذا الكلام ليس مبالغة وليس تهويلا لكن الاحداث المحلية غالبا ما تقودنا الى ويلات ضخمة بسبب سوء التعامل وضعف الادارة والتحكم.

تجنب النتائج الكارثية يبدأ بالوعي والضبط الشديد ..والتحصين يكون سياسيا وأخلاقيا وأمنيا مباشرا.