القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

أزمات متلاحقة... فمن المسؤول؟؟؟

أزمات متلاحقة... فمن المسؤول؟؟؟

بقلم: محمد ابوليلى

غيمةٌ جُمِّدت فوقه ويظهر انها اصرت على البقاء، مصائب تهطل وتتلاشى بكثافة عليه كل يوم بل كل ثانية، لدرجة انه اصبح معرض للطوفان. الحياة فيه متقلبة كالفصول الاربعة، فيوم مشرق وآلاف مظلم، الامان والاستقرار مصطلح بمعانيه مجهول عند سكانه. الخوف، التوتر، الحزن والالم.... مبدأ بنوا عليه حياتهم، انه ذلك المخيم"مخيم عين الحلوة" الذي فتح ذراعيه لحوالي 75 الف نسمة في مساحته المحدودة والتي تبلغ حوالي 1كلم مربع.

ازمات كثيرة يعيشها المخيم سأختصرها بكلمات قليلة لعلي الفت نظر من هم في غفلة عن مسؤولياتهم إتجاه ذلك الشعب وأسأل دائماً من المسؤول؟؟؟؟

اولاً الازمة الامنية، تعتبر الازمة الامنية من ابرز المشاكل التي تدور في زواريب عين الحلوة منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، ووقع ضحية هذه الازمة المئات من الشباب المنتمية للعديد من الفصائل الفلسطينية التي يبلغ عددها في مخيم عين الحلوة اكثر من 30 فصيلة. وقد سجل فقط في العام 2011 اكثر من إشتباكين كبيرين ادوا الى وقوع عدد من القتلى والجرحى، عداك عن عشرات الاعمال الامنية المراد منها تأجيج الوضع الامني في المخيم. وهنا السؤال يطرح نفسه وهو من المسؤول عن حماية امن وإستقرار هذا المخيم؟هل الفصائل ام التنظيمات ام الفعاليات ام من؟؟؟

ثانياً ازمة المقبرة، في مخيم عين الحلوة مقبرتين واقعتين على مشارف جنوب المخيم، ولهذه المنطقة تسميةٍ معروفةٍ وهي درب سيم، والازمة الواقعة هناك، ان المقبرتين قد امتلأت ولم يعد يوجد مجال لدفن الموتى، والمؤسف في الامر انه بعد وقوع هذه الكارثة، اصبح الميت يدفن فوق احد اقاربه. ويا عجباً لأمر هذه المصيبة، اللاجئ الفلسطيني في ذلك المخيم يعيش ضائقة لاحقته في مسكنه والان تلاحقه في قبره.إذاً فمن المسؤول؟

ثالثاً أزمة الفساد، تسمع الكثير عن تلك الشبكات المروجة للمخدرات في مخيم عين الحلوة، ثم بعد ذلك تسمع ان فلان قتل لانه يدير إحدى الشبكات الجنسية في المخيم والآخر اعتقل لانه يروج لنفس الهدف، وحين تسمع مصيبة تلك وذاك يطاردك سؤال وتقول من المسؤول؟ عن هذه المصيبة التي شلّت قلب الشباب في ذلك المخيم الذي لطالما شهد له القريب قبل البعيد بأنه الورقة الصعبة.!!!!!!

رابعاً الازمة الصحية، يوجد في المخيم عيادتان للانروا يعمل فيها عدد من الكادر بشري، ولا تقدم هذه العيادتان المستوى المطلوب لعلاج المرضى مختصرة علاجها فقط على امراض الضغط والسكري معتمدة على إعطاء الفلسطيني المسكنات اللازمة. وفي ظل هذا التقصير التي تبديه من الناحية الصحية مخاطر تلاشت في الآونة الاخيرة حيث توفي احد الاطفال نتيجة لإهمال وسوء المعاملة الإنسانية.واقول من المسؤول؟؟؟