القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أزمة مخيم اليرموك ما بين اتفاقيات ومبادرات تتأرجح على حبل طرفي النزاع

أزمة مخيم اليرموك ما بين اتفاقيات ومبادرات تتأرجح على حبل طرفي النزاع

فايز أبوعيد/ خاص لاجئ نت

جاء وفد منظمة التحرير الفلسطيني إلى دمشق وهو عاقد العزم على إلا يغادرها حتى يحل أزمة المخيمات الفلسطينية في سورية وعلى رأسها مخيم اليرموك، وبحسب تصريح رئيس الوفد زكريا الاغا بأننا: 'عازمون ألا نترك سوريا بدون إجراءات تنفيذيه علي الأرض لتخفيف المعاناة وإدخال الأغذية والمواد الطبية للمخيم وبدء الإفراج عن المعتقلين وتفعيل المبادرة السياسية لمنظمة التحرير وخاصة سحب المسلحين من المخيم'.

لكن الآغا فشل في تنفيذ ما صرح به ففضل مغادرة أرض الفيحاء على أن يعود إليها مرة أخرى.

سكان مخيم اليرموك الذين أعياهم الحصار المفروض عليهم لليوم 122 على التوالي عقدوا أمال كبيرة على هذه المبادرة وما رافقها من أنباء عن إدخال مساعدات غذائية وطبية إلى المخيم، كانت هناك فرحة خفية ممزوجة بأمل أن تطبق هذه الاتفاقية ليجدوا الخلاص من وجعهم الذي اقضى مضاجعهم وأفقدهم العديد من أبنائهم بسبب صراع لم يتمنوا في أي حال من الأحوال أن يكونوا طرفاً فيه.

اليوم وبعد مغادرة وفد منظمة التحرير إلى رام الله أعلنت الكتائب الفلسطينية داخل مخيم اليرموك في شريط بثته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن عزمها لوقف العمليات العسكرية والاستفزازية بالمخيمات الفلسطينية وأهمها مخيم اليرموك وصولاً إلى تحييد تلك المخيمات، وعودة سكان مخيم اليرموك إلى منازلهم.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وبقوة ما دام هذا الحرص من كافة الأطراف دون استثناء على تجنيب ابناء المخيمات الفلسطينية ويلات النزوح والتشرد والدمار الذي أصاب الممتلكات العامة والخاصة في المخيم ونزوح حوالي 80 % من سكانه عنه فرارا من الموت المحتم الذي كان ينتظرهم، فلماذا لم يكن هناك قرار منذ بداية الأحداث في سورية على العمل الجدي لتحييد أبناء الشعب الفلسطيني أم أن سياسة اللعب على الحبال والمتاجرة بدماء أبناء الشعب الفلسطيني هي أصبحت اللعبة المفضلة عند الجميع.

جاء وفد منظمة التحرير الفلسطينية، غادر الوفد دون تحقيق نتائج تذكر، اتفقت الفصائل الفلسطينية، لم تتفق الفصائل الفلسطينية على تحييد المخيمات الفلسطينية، الكتائب الفلسطينية ومجموعات الجيش الحر أعلنت عن عدم رضاها عن تسليم المخيمات الفلسطينية للنظام السوري، ومن ثم طرحت موافقتها، نقول لكم كل هذا الكلام لا يغني ولا يسمن بالنسبة لأبناء المخيمات الفلسطينية في سورية وخاصة مخيم اليرموك الذي يرزح تحت وطأة الحصار والجوع منذ عدة أشهر، ما يهمهم هو الخلاص من وضعهم المأساوي والعودة إلى مخيماتهم ريثما تحل قضيتهم ويعودون إلى تراب فلسطين، وكأن لسان حالهم يقول لم نعد نحتمل أن نكون حطب وقود لصراعات لا تكون فلسطين وجهتها وبوصلتها.