القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أنا وحماس والإمارات

أنا وحماس والإمارات

مصطفى الصواف

لن ولم أنكر يوما من الأيام حبي وانتمائي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وإيماني المطلق بنهجها وسياساتها وثوابتها ومنطلقاتها وهذا الحب لازال قائما ولن يحول بيني وبينه إلا الموت، وقد اختلف مع الحركة في بعض الزوايا واعبر عن موقفي بكل وضوح فيما اكتب والحق أقوله أن أحدا من الأخوة في حركة حماس لم يراجعني يوما لأنه يؤمنون أن من حق كل واحد أن يختلف ويعبر عن وجهة نظره، وكوني كاتب ومحلل سياسي صاحب توجه إسلامي ويعشق حماس والإخوان لا بد أن أكون مدافعا عنهم وهذا الدفاع لم ولن يمنعني أن اعبر عن وجهة نظري تجاه بعض القضايا قد لا تتوافق مع موقف حماس وأبقى وحدي من يتحمل المسئولية عما اكتب وان ما اكتب ليس بالضرورة أن يكون معبرا عن حركة حماس لأنني لست مخولا للتعبير عن موقفها ورأيها ، ولست ممن يتلقون محددات خطابها الإعلامي ولست من صناع هذا الخطاب واعتمد في حديثي وتحليلي على فهمي العميق لحماس وتركيبتها وثوابتها مواقفها فيختلط على البعض في دقة ما اكتب أنني واحدا من صناع الخطاب الإعلامي لحماس أو التعبير عن موقفها، ومن نافلة القول لدى صحفيين كبار هنا في غزة يرددون فيما بينهم " إذا أردت أن تعرف موقف حماس اقرأ ما يكتبه الصواف" وهذا ناتج كوني افهم حماس واقرأ مواقفها جيدا وليس من باب أن حماس تزودني بالمعلومات وتضعني في تفكيرها وتصوراتها ومواقفها.

بالأمس أشار لي بعض قيادي حماس أن الحركة منزعجة من مقال كنت قد نشرته حول دور دولة الإمارات في المنطقة والذي كان تحت عنوان " الإمارات أوهن من بيت العنكبوت " وأن هذا المقال أثر على دعم الإمارات في بناء مدينة للأسرى، والحقيقة أن الإمارات عندما عرضت بناء مدينة الأسرى وهذه وجهة نظري لم تكن صادقة وهي أرادت مجارات المنحة القطرية والتبرع الذي قدمه أمير قطر السابق خلال زيارته لقطاع غزة، فلو كانت الإمارات جادة لنفذت ما وعدت به منذ مدة طويلة كما هي المشاريع القطرية والتي تنفذ على ارض الواقع، والمقال لم ينشر إلا قبل شهر أو يزيد ، فأين كان الدعم خلال تلك الفترة ولماذا لم يجد المشروع الإماراتي ببناء مدينة الأسرى طريقه

خلال تلك المدة.

ستبقى قضيتي وفلسطيني وشعبي أكبر من الجميع وسأبقى مدافعا عنها بكل ما املك وسأبقى منحازا لوجهة نظري ما لم يثبت العكس وسأعتذر لو لزم الأمر اعتذارا إذا ثبت أنني مخطئ، فالحق أحق أن يتبع.

لازال لدي إيمان أن الله سيعوضنا عن الدعم الذي أوقفته الإمارات لبناء مدينة الأسرى بأكبر منه وأفضل وسيكون مالا خالصا لوجه الله وليس دعاية إعلامية دون فعل على الأرض.