رأفت مّرة
أجمل خبر تلقاه اللاجئون الفلسطينيون في
لبنان اليوم كان الإعلان عن زيارة الأخ أبو العبد هنية رئيس حركة حماس إلى لبنان غداً
الثلاثاء.
اللاجئون الفلسطينيون الذين يعانون أزمات
اقتصادية ومعيشية خانقة، تلقوا بكل انشراح وترحاب نبأ الزيارة الثالثة خلال سنتين للأخ
أبو العبد هنية وإخوانه الكرام إلى لبنان.. وهذا بحد ذاته تعبير عن اهتمام الحركة باللاجئين
الفلسطينيين في لبنان.
هذا المجتمع الذي كان قبل أشهر يحيي ذكرى
يوم الارض، وقبل شهر يحيي الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة، وقبل أسبوعين كان يحيي الذكرى
الأربعين للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ويكرم شهداء مخيم برج الشمالي، وكان
قبل أسبوعين يسير في مسيرات الفجر العظيم نصرة للأقصى والقدس، ويهتف للمقاومة.
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يستقبلون
هنية بعد مرور عام على عملية سيف القدس المجيدة، وبعد بطولات شعبنا في القدس وغزة والضفة
والأراضي المحتلة عام 1948.
اللاجئون الفلسطينيون الذين استقبلوا هنية
وإخوانه الكرام مرتين، وأمام التطورات السياسية والعسكرية، وتصاعد المواجهة مع الاحتلال
الإسرائيلي، يريدون أن يسمعوا من هنية كلاماً واضحاً وخطوات عملية عن مسار المقاومة
والتحرير والعودة، وهم يملكون قوة بشرية وخبرة ومقدرات عالية للتضحية والمواجهة، وتاريخ
من المقاومة والنضال.
في الوقت الذي يعترف فيه قادة الكيان الصهيوني أن
الكيان يتصدع ويتفكك، وفي الوقت الذي يدرك الجميع دور حماس في التحرير ومتانة العلاقة
مع الحلفاء والشركاء، هناك شيء واحد يطلبه اللاجئون: المشاركة الفاعلة في المقاومة
ضمن استراتيجية المقاومة الشاملة وسياساتها.. فالوحدة الوطنية عند المجتمع الفلسطيني
في لبنان بخير وعنوانها التحرير والعودة.