أهل مخيم اليرموك.. دماؤهم في رقبة من؟!
ياسر حمّاد
منذ أن اندلعت الحرب الظالمة ضد الشعب السوري، وتم
هدم بيوتهم وتدمير حياتهم وضياعهم ما بين اللجوء والنزوح أو الموت والقتل والذبح
البارد، واشتداد آلة القتل على كبيرهم وصغيرهم، والتي لم ترحم حتى الحجر والشجر
والحيوان والطير! والقاتل هو أحد أبناء وأحفاد وسلالة أبو لهب وأبو لؤلؤة المجوسي
وموسليني وأتاتورك وشارون، (حاكم) اتبعته عصبة وجيش من طائفته، وحلفاء نشأوا على
كره الدين اﻹسلامي، وخافوا من عظمته واكتمال بدره في كل دول العالم.
لكن ما حدث في مخيم اليرموك من قتل وحصار للأبرياء
من طفولة وكهولة ونساء ضعيفة وشباب مقيد وأعزل ما هو إلا قتل بدم بارد تم بوضح
النهار وعلى مرأى ومسمع كل العالم العربي قبل الغربي، ولم يكن بسبب هذا الحاكم
الظالم والقاتل المجوسي فقط! لماذا؟ ذلك ﻷن الدول العربية قاطبة تحملت ذنب ووزر
هذا الدم المسال في كل طرقات المخيم، بعد أن رفضت استقبال أصحاب الهوية الفلسطينية
المطرودين من بلادهم وأراضيهم ومساكنهم من عام 1948 وأصبحوا ﻻجئين في بلد عربي
مسلم.
نعم لقد تم منعهم من السفر، ومن دخول أي بلد عريي،
ومن استخدام حق الدفاع وحماية أنفسهم وأوﻻدهم من القتل، ومن قول الحق، ومن الموت
بشرف وكرامة.
لقد تمنى أهل مخيم اليرموك قبل أن يموتوا من الجوع
والعطش والذبح والذل أن يكون هناك بحر قريب من مخيمهم ليلقوا بأنفسهم فيه
ويستريحوا من خزي العرب وعارهم الذي لحق بهم من جراء حصارهم وذبحهم باسم العروبة
واﻻسلام والعدل وحرية الإنسان!
هل عرفتم الآن.. دماؤهم في رقبة من؟!