القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

إعمار مخيم نهر البارد في مهب الريح

إعمار مخيم نهر البارد في مهب الريح

عبد الرحمن عبد الحليم- نهر البارد

عودتكم مؤكدة والإعمار محتم، وعودة حفرت في ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين بعد أحداث مخيم نهر البارد صيف عام ألفين وسبعة، حين أصبح المخيم مسرح قتال بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الإسلام، وعودة أطلقها آنذاك رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، لكنها ذهبت أدراج الرياح.

رزمتان من أصل ثمانية هو ما تم إنجازه من مشروع إعادة إعمار ما يعرف بالمخيم القديم على مدار ستة أعوام، هذا ما يشير ببطء شديد في عملية الإعمار، والسؤال الذي يطرح نفسه هو إن كانت الرزمتان استغرقتا من الوقت ست سنوات، كم سيستغرق إعمار الرزم الستة المتبقية؟

عدا عن البطء في وتيرة الإعمار، فإن عائق نقص التمويل يبقى العائق الأكبر، خصوصاً وأن الهبات المالية التي تعهدت الدول المانحة بدفعها في مؤتمر فيينا لم تتوافر بعد.

وفي غضون ذلك أشار عضو اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد أبو نزار خضر بأن إعمار المخيم القديم أصبح على هامش أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بسبب الأحداث التى تدور بالمنطقة، حيث باتت الأونروا لا تلتفت إلى قضية تأمين الأموال من الدول المانحة، عبر الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل جلب الميزانية اللازمة.

وأكد خضر أن هناك آلاف العائلات الفلسطينية في المخيم تعاني أوضاعاً إنسانية واقتصادية واجتماعية صعبه، لا سيما منهم القاطنون في التجمعات السكنية أو ما يسمى البركسات، لذا طالب خضر من الأونروا ضرورة العمل الجدي والسريع لإعادة إعمار المخيم القديم خصوصاً الرزمتين الثالثة والرابعة حيث تتوافر الأموال لإعمارهما، والتحرك العاجل على تأمين الأموال الأخرى، لما فيها مصلحة لأبناء المخيم من خلال تخفيف عبء الحياة عنهم وعودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها إثر أحداث 2007.

مخاوف كثيرة تنتاب اللاجئون في مخيم نهر البارد لا سيما وأن صندوق الإعمار لا يكفي لتغطية سوى رزمتين أخريين، ما يهدد مصير عائلات المخيم القديم الذين ما زال بعضهم يسكن في البركسات والكراجات، إذا مصير سكان الرزم المتبقية بات مجهولاً إلى أن تتحرك الأونروا والحكومة اللبنانية في الضغط على الدول المانحة للإيفاء بوعودها ودفع التزاماتها من المال.

المصدر: البراق، عدد نيسان، 2013