القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

إنهم يتآمرون فإلى متى تنتظرون؟!

إنهم يتآمرون فإلى متى تنتظرون؟!

بقلم: فايز أبو شمالة

لا تصدقوا حرص بعض قيادات الفلسطينيين الزائف على وحدة القضية؛ فمن تخلى لليهود عن 78% من الأرض الفلسطينية المقدسة سيتخلى عن البقية الباقية دون عناء، ومن تخلى عن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان بتوقيعه اتفاقية (أوسلو) سيتخلى عن الفلسطينيين في غزة والقدس، ولا تصدقوا التصريحات اللفظية عن حرص بعض على أرض الضفة الغربية؛ فمن هانت عليه أرض القدس وأرض غزة تهون عليه كل بقاع الأرض، ولا تصدقوا أولئك المتباكين على الوطن من خلف القرارات التاريخية؛ الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه لا اجتماعات وقرارات القيادة التي كسرت ذراع أبنائه.

أيها الفلسطينيون، قضيتكم على مفرق طرق التصفية والذبح، والسكين الذي يحز في رقاب شرفاء الوطن _وشرفاء فتح منهم_ هو سكين رئيسكم محمود عباس، لذلك أنتم أمام المصيبة مجبرون على التكاتف، ودعوة نواب المجلس التشريعي للاجتماع، ومطالبتهم بتحمل مسئوليتهم التاريخية، وإعلان الضفة الغربية أرضًا محتلة بالكامل، يجب مقاومة محتليها، ويجب مقاومة كل من يضع يده في يد المحتلين؛ لتكون الخطوة التالية هي إعلان استقلال غزة، وانطلاقها في سماء الحرية عروساً دفعت مهرها من دماء أبنائها.

أيها الفلسطينيون، لا تصدقوا الادعاءات الزائفة عن فك الارتباط بين غزة والضفة الغربية، فارتباط غزة بالضفة مفكوك من سنوات، والتخلص من غزة قائم منذ سنوات، والتآمر عليها مكتمل الأركان، وأيقنوا أن اللحظة التي ستعلنون فيها قيام دولة فلسطين على كامل تراب غزة هي اللحظة نفسها التي ستتكسر فيها أرجل طاولة المفاوضين، وهي لحظة البداية الجدية لتحرير الضفة الغربية، وفرض السيادة الوطنية على القدس.

يا شعب فلسطين، ويا أبناء حركة فتح تحديدًا، عباس يخذلكم، عباس يخون عهدكم، عباس يحقد عليكم، ويحتقركم، عباس عدو تضحياتكم، يجب عليكم التخلص من احتلاله قبل التفكير بالتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، فالعدو الذي يسكن في خلايا الجسد أكثر خطورة من العدو الذي يقف على باب الدار، ولتأكيد كلامي؛ إليكم هذه الدراسة التي نشرتها دائرة الإحصاء الإسرائيلية عن النمو السكاني للمستوطنين اليهود الذين يعيشون داخل المستوطنات في الضفة الغربية خلال السنوات العشر الماضية، سنوات المذلة لأموال عباس، وذلك حسب وكالة الأنباء الأميركية (AP)، التي ذكرت أن عدد المستوطنين اليهود في عام 2003م كان 221898 نسمة فقط، ليزداد العدد في عام 2008م ويصل إلى 290311 نسمة، ليزداد عدد اليهود في عام 2013م ليصل إلى 355993 نسمة.

فإذا أضيف رقم 355 ألف مستوطن في الضفة الغربية إلى رقم 330 ألف مستوطن في مدينة القدس ومحيطها؛ فستكون النتيجة أن عدد المستوطنين اليهود فوق أراضي الضفة الغربية قد بلغ 685 ألف يهودي، وهذا العدد يزيد بثلاثين ألف يهودي عن عدد اليهود الذين أعلنوا إقامة الكيان العبري سنة 1948م.

إنه محمود عباس الذي أعطى اليهود الأمن والأمان، وقدس التنسيق الأمني؛ ليتمكن الصهاينة من مفاصل الضفة الغربية، ويعززوا الاستيطان.

المصدر: فلسطين أون لاين