القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 15 تشرين الأول 2025

ابو الأمين.. روحك تحلق فوق غزة والقدس


رافت مرة/ كاتب فلسطيني

افتقدنا الاخ القائد فتح شريف ،عام على الرحيل وعلى الغياب.

لا يمكن أن تعتاد غياب اخ وصديق وقائد،مهما طال الزمن.

لان ما بينك وبين هذا الانسان اهم وأكبر من جميع العوامل.

ابو الامين انسان طيب، خلوق، دمث، بسيط، متواضع، أمضى حياته في العمل الاسلامي والدعوة إلى الله والعمل من أجل القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة.

أمضى خيرة شبابه في سبيل الله، في المساجد والمخيمات، ومع القوى الطلابية والشبابية، والحركات الإسلامية والقوى الفلسطينية.

كان ابو الأمين مؤمنا بالتحرير والعودة، ويعتبر ان مشروع مقاومة الاحتلال هو الطريق الوحيد للوصول لهذا الهدف.

فسخر وقته لهذا الطريق، تمهيدا وتعبيدا وتجهيزا واعدادا.

وصل الليل بالنهار، فتح الابواب، لا بل خلعها احيانا، عندما كانت تغلق في وجه مسعاه.

كان يتحلى بالشجاعة والاقدام والنزاهة..

لم يطلب شيئا لنفسه، لا مال ولا موقع ولا خدمة مهما كانت.

لذلك زادت جرأته ،واستطاع ان يخاطب كل من هو ممكن من أجل فلسطين والمقاومة.

مسألة أخرى برع فيها ابو الامين، حياته في المخيم، بين الناس، مع اللاجئين، بين الأهل والجيران، احب الناس فأحبوه.

كان يؤمن بالعيش في قلب المعاناة، في المجتمع، يزور العائلات في جميع المخيمات، لا يفوته مناسبة خاصة إذا كانت حزينة.

معلم للأجيال، قدوة للشباب، منفتح، متفهم، رجل عمل وميدان.

لا تغريه الالقاب ولا تستهويه المواقع.

عاش بسيطا واستشهد بسيطا.

لكنه عاش مؤثرا واستشهد مؤثرا، مقداما شجاعا.

لم يغب عنا ابو الامين، ولن يغيب، فظله وروحه تحلقان معنا في حياتنا..

تحلقان فوق غزة والقدس..