القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

اقتلوا ما طاب لكم... فلن ننجر

اقتلوا ما طاب لكم... فلن ننجر

بقلم: د. فايز أبو شمالة

نحن أعقل منكم أيها اليهود الصهاينة، نحن لسنا إرهابيين، ونراعي المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، لأننا لا نحب الشر، ولن نجركم، ولن نعتدي عليكم، ولا نفكر حتى في الدفاع عن أنفسنا، لو اعتديتم علينا، فقد قلنا لكم يا صهاينة، نحن أعقل منكم، ولن تجرونا إلى مربعكم، نعرف أن القوة من طبعكم، والشدة من أخلاقكم، والعدوان من صفاتكم، أما نحن، فنحن الحمام والسلام، نحن المودة والوئام، نحن أحفاد المسيح، اصفعونا على خدنا الأيسر، سندير لكم الخد الأيمن، ونعطيكم القفا إن رغبتم، افعلوا ما شئتم، فلن نرد عليكم، لن تستفزونا، اغتصبوا أرضنا كما يحلو لكم، اقتلونا كما طاب لكم، مزقوا شملنا، وشتتوا حياتنا، وحاصرونا، واقتلوا أسرانا، واخنقوا اقتصادنا، فقد تعودنا على صفعاتكم، وتشتهي نفوسنا عذابكم، وترتاح أرواحنا على إهاناتكم، فنحن الفلسطينيين المستضعفين المغلوبين على أمرهم، نحن المظلومين والباكين والشاكين والمتوسلين دولة على أبواب الأمم المتحدة، أما أنتم، فأنتم الصهاينة الأشداء المتشددون، أنتم المتطرفون الإرهابيون، وأنتم الغاصبون والمحتلون.

ما يؤكد منطق السلطة الفلسطينية السابق هو دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صدر عقب اجتماعها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، دعت جماهير شعبنا إلى عدم الانجرار إلى استفزاز قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وما يؤكد منطق السلطة السابق تصريح نبيل شعث لصحيفة "معاريف"، حيث قال: إنه لا يوجد أي مخطط لانتفاضة ثالثة، وإن المظاهرات العنيفة هي ضد الخط الذي تقوده السلطة.

وما يؤكد منطق السلطة السابق تصريح محمود عباس، الذي قال: إن الجانب الإسرائيلي يريد الفوضى من خلال قتل الأطفال، ولن نسمح للإسرائيليين بجرنا إلى مربعهم.

وما يؤكد منطق السلطة السابق؛ جبريل الرجوب، الذي قال للإذاعة العبرية: إن اليمين في (إسرائيل) لن يجر الفلسطينيين إلى سفك الدماء. وإن هناك متطرفين من الطرفين يضعان جدول أعمال يقوم على الكراهية والقتل، والفلسطينيون لن يبادروا إلى انتفاضة ثالثة".

وما يؤكد منطق السلطة السابق ما جاء على صفحات صحيفة "معاريف" حيث أشارت بإيجاب الى تصريحات محمود عباس عن عدم الانجرار، وقالت: إن التنسيق الأمني تواصل أمس أيضا، وأشارت الى أن جيش الاحتلال فضل عدم التدخل في بعض المناطق وترك الموضوع لقوات الأمن الفلسطينية.

ولكن هل انتبهتم إلى الخطورة في كلام جبريل الرجوب، إنه يدعو الإسرائيليين المعتدلين والفلسطينيين المعتدلين للانتفاضة معاً ضد المتطرفين من كلا الطرفين، فمن هم المعتدلون اليهود الذين يقصدهم الرجوب، هل هي تسفي لفني، أم يائير لبيد؟ هل هم قادة الليكود موشي فيجلن، أم يائير شامير؟ ومن هم المتطرفون العرب الذين يقصدهم الرجوب؟ هل هم رجال المقاومة من تنظيم حركة حماس والجهاد الإسلامي، أم هم رجال فتح الأوفياء للمقاومة؟.

المصدر: فلسطين أون لاين