القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

الأونروا تضيق الخناق على اللاجيء الفلسطيني - أماني رباح

الأونروا تضيق الخناق على اللاجيء الفلسطيني

أماني رباح

إن المؤامرة التي تحاك ضد اللاجئين ستسقط بصمود أهلنا بفلسطين والشتات، فيا وكالة الغوث، أوقفي مهزلتك اللعينة، فنحن شعبٌ جبار، إياكم والتهاون معنا والتلاعب بحقنا بالعودة لديارنا، إن تقليص الخدمات وشطب اسم الإغاثة والتشغيل ما هو إلا محاولة للتضييق وخنق اللاجئ الفلسطيني الذي يرزخ تحت نير الاحتلال وبين الفقر والجوع، الذي يطيل اكثر من 1.1 مليون من أصل مليون ونصف من أهلنا في قطاع غزة، ولا زالت السياسة التقليصية التي انتهجتها الانروا منذ سنوات مستمرة، بحجة هناك عجز في الميزانية بلغ 35 مليون دولا، نقول أهذا مبلغ تتحجج به الانروا.

أين الدول المانحة؟

أين الدول المتعهدة بمساعد اللاجئين ضمن المواثيق والقوانين التي كفلت للاجيء الفلسطيني لحين عودته للوطن؟

إن ما تقوم به ليس مبرر وكل الذرائع التي تسوقها علينا الانروا، ما هو إلا عبث في عبث لا يدخل عقل أي إنسان، فبرنامج الطوارئ الذي بدأت تعمل عليه ويكلف ملايين الدولارات من مشاريع ترفيهية وغيرها، نحن بحاجة لأن تصرف هذه الأموال في جوانب أكثر ضرورة وأهمية للاجئ المحتاج، الذي يفترش الأرض ويلتحف حرقة الشمس، حصار وخناق، وصمت عالمي إن كان من قريب أو بعيد، فحجة الانروا عن عجز بـ 35 مليون، ألا يمكن لأي دولة عربية أن تقدم هذا المبلغ الذي يصرف على وليمة وحفلات عشاء رقص وعهر، ألا يمكن للعالم المنادي بحق كل إنسان العيش أن تتقدم بسد هذا العجز، أم أن اللوبي الصهيوني والسياسة الأمريكية التي لا تريد مشروعنا الوطني وإقامة دولتنا أن ترى النور، وكل هذا يأتي متزامناً مع الحراك الفلسطيني للذهاب للأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة، من وقف المساعدات، إن كان دعمكم لنا مرهون بالتنازل عن حقنا، فلا سلمت يداكم بما قدمتم، وبرغم من أنه استحقاق وتعهدات أنتم بها ملزمون، فكل هذه المحاولات الذنيئة لن تثني عزيمتنا كلاجئين فلسطينيين وأصحاب حق بالوجود، سنستمر في نضالنا التحرري والعمل على نيل حقنا بالعودة لفلسطين التاريخية، لفلسطين التي حدودها من المية للمية، هكذا كانت وصية جدي، فلسطين أرض الآباء والأجداد، سنعود وهذا عهدنا لأباءنا، إن ما يجرى في الغرف المغلقة من محاولة تفريع الفلسطينيين من أرضهم، وترحيلهم هنا وهناك، لدرجة أننا بتنا نسمع عائلة فلان سترحل للدولة الفلانية، وهكذا، تقسيمات يجرونها، ظنا منا أن الفلسطيني برغم حلكة حياته، والتي سترى النور حتما، وبرغم البطش والقتل، وسياسية التجويع، فنحن الشعب إن جعنا نآكل لحم مغتصبنا، إياكم واستفزاز الفلسطيني، إياكم أن تختبروا صبر اللاجئ، فلا زال مئات الآلاف من أبناء شعبنا بلا مأوى بعد الحرب الأخيرة ومن قبل ذلك، كانت قد وعدت الانروا بإوائهم ولا زالت هذه المشاريع متوقفة، مما يزيد من المعاناة وعبء الحياة، إن هذه المحاولات التي تمارسها الانروا، والعمل على أن يقتصر دورها على الإشراف على اللاجئين، نقول وجودكم مرهون بعودتنا، إن كانت الانروا تعتبر نفسها منظمة حيادية وتساعد وتغيث اللاجئين، اليوم يكشف اللتام عن اللئام، اليوم برزت الحقيقة، إن عمليات التسويف والتأجيل، وكل المحاولات العبثية ما عادت تجدي نفعا أمام شعبنا الصامد، لها نقول على الانروا أن تأخذ دورها المفروض الذي على أساسه أنشأت، بعيداً عن أي سياسات تفرض عليها من قبل أعداء القضية الفلسطينية، أعداء حقوق الإنسان، أعداء العدالة، وإلا فلتضع الانروا نفسها بأنها المنظمة التي تمارس الدور الخياني، وبكل ذلك لن نبقى مكتوفي الأيدي، على المنفذين داخل هذه المنظمة العمل بما يخدم اللاجئين ضمن ما هو ملزم وأساسي، بعيداً عن لعب الدور السياسي الصهيوني والأمريكي، وإلا فشعبنا له الخيارات، وكل الخطوط والحدود العربية هي بيد الشعوب العربية، إن القرار الذي تتخذه الانروا وبرز اليوم على السطح معتبرة انه الوقت المناسب، في ظل الانشغال العربي في ترتيب أوضاعه الداخلية، نقول :لازال النبض العربي مستمرا ولا زالت الثورات العربية قائمة، فالرهان القوي والمنتصر بعون الله اليوم هو أقوى رهان على الشعوب، وكم يؤسفنا أن نرى صمت المال العربي، الذي قد يلجم ما تتذرع به الانروا، فلا ننسى يوم أوسلو رأينا المليارات تتدفق لتمرير هذا المشروع، أين هذه الأموال اليوم، نطالب أحرار العالم بالدفع لمساعدة اللاجئ الفلسطيني، والتصدي لسياسة الانروا، للنيل من صمود وثبات شعبنا، فحراكنا الشعبي قد بدأ وسيستمر إلا أن تعدل الانروا عن قرارها هذا، ونطالب بوقفات جماهيرية تساند الموقف الشعبي الفلسطيني، فلتسقط كل المؤامرات أمام تسو نامي الشعب العربي.

المصدر: دنيا الرأي