القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

الإعلانات الصهيونية وتمجيد أكاذيب "ثقافة الزيتون" العبرية

الإعلانات الصهيونية وتمجيد أكاذيب "ثقافة الزيتون" العبرية

بقلم: محمد أبو ليلى

شجر الزيتون مرادفٌ لكلمة فلسطين، وفلسطين مرادفة لصمود الزيتون، فهما متلازمان منذ الأزل، ومرتبطان بصلةٍ متينة بينهما، فلا يمرّ صباح ولا مساء إلاّ وتكون شجرة الزيتون شجرة نور تضيء الأرض وترعب المحتلّ والمغتصب.

فكيان الاحتلال يحاول دائماً أسرلة كل ما هو متعلّق بحضارة وتاريخ الشعب الفلسطيني. والسياسة التي ينتهجها الكيان الصهيوني هدفها تغييب الثقافة الفلسطينية من التراث إلى شجر الزيتون المتجذّر في تراب البلاد منذ آلاف السنين.

فمنذ عام 1967 اقتلع الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عن مليون ونصف المليون شجرة زيتون إمعاناً في طمس ثقافة السكان الأصليين.

وفي إمعانٍ أكثر بسرقة كلّ ما يرمز لفلسطين أو يرتبط بها بصلة، انتشر مؤخراً اعلان يتناول طريقة إنتاج الزيتون تحت عنوان معجزة وعاء الزيت وصحن الحمص The miracle of the oil canister and the plate of hummus، واليكم تفاصيل الفيلم القصير ومدته 2:40 دقيقة:

مستوطن صهيوني يدخل إلى إحدى المطاعم في الضفة الغربية ويطلب وجبة الحمص ومعها زيت الزيتون. يعجبه طعم الزيت وينادي النادل ويسأله عن كيفية إنتاجه. يجيبه النادل بأنّ زيت الزيتون وجد منذ آلاف السنين على "أرض إسرائيل"! وخلال حديثه تُعرض مشاهد تمثيليّة لخطوات ومراحل إنتاج زيت الزيتون.

والمثير هنا في الموضوع هو فكرة الاستعانة بممثلين يهود لأداء المشهد، وما ذلك إلاّ وسيلة لتمرير رسالة خبيثة على أنهم الورثة الحقيقيون لثقافة الزيتون.

ويُختم الفيلم بعرض زجاجة كُتب عليها عليها "زيت بنيامين.... زيت زيتون"، وهم على علمٍ تام أنّ شجر الزيتون بريءٌ منهم ومن ادّعاءاتهم الكاذبة.

من المهم الإشارة إلى أن زيت الزيتون من أكثر الرموز تعبيراً لدى الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.

هنا رابط الفيديو لمن يودّ مشاهدته:

https://www.youtube.com/watch?v=3nKU15RI0pw