القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

الاخبار عن عودة شاكر العبسي الى لبنان وتمركزه في محيط صبرا وشاتيلا: الدوافع والتبعات

الاخبار عن عودة شاكر العبسي الى لبنان وتمركزه في محيط صبرا وشاتيلا: الدوافع والتبعات

بقلم: محمد قصقوص

نقل موقع النشرة اليوم خبراً عن صحيفة الديار كانت الأخيرة نشرته قبل ثلاثة أيام وتحديداً في عددها الصادر يوم 18-12-2012 ما مفاده ان شاكر العبسي زعيم تنظيم فتح الاسلام الذي تواجد في مخيم نهر البارد واشتبك مع الجيش في مخطط وسيناريو لم تتضح معالمه وكافة الحقائق المتصلة به الى الآن, قد عاد الى لبنان وتمركز مع مئة عنصر تابع له في منطقة صبرا وشاتيلا وما حولها واتخذ مواقع له. ويشير الخبر أيضاً الى أن "العارفين بشاكر العبسي" يؤكدون أنه يخطط لأمر ما للعاصمة بيروت.

بداية نستغرب من الديار نشر هذا الخبر, واستغرابنا الأكبر هو من موقع النشرة الذي صبر ثلاثة أيام ليحرك الخبر مرة اخرى من جديد, ونسأل هنا: ما الغاية من اعادة تحريك هذا الخبر بعد ثلاثة ايام على وروده في وسيلة اعلامية وحيدة وجاء كخبر يتيم لم يُدعّم بأي دليل ولم يُستتبع بأي ردود فعل اعلامية ولا امنية عليه!

ثم من هم هؤلاء "العارفين" بشاكر العبسي؟ وكيف وصلت لهم صحافة الديار ولم تتمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تعلم كل شاردة وواردة في البلد, ان تتمكن من الوصول لهؤلاء "العارفين" ؟

فمن حقنا هنا ان نتساءل بموضوعية:

- اذا كان الخبر صحيحاً, فأين الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية من دخول 100 عنصر مقاتل من تنظيم ما يسمى فتح الاسلام المحسوب على الارهاب؟ ولماذا لم يصدر اي نفي او تثبيت لهذا الخبر عن الدولة اللبنانية؟

- نطالب الجهات الرسمية الفلسطينية واللبنانية متابعة هذا الخبر ومتعلقاته على اعلى المستويات, لأننا لا نريد ان نستيقظ على سيناريو شبيه بسيناريو مخيم نهر البارد وما نتج عنه من معاناة أكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني لا زالت مستمرة الى الآن, وتدمير مخيم بكامل وحداته السكنية, التي لم يُستكمل اعمار خمسها حتى الان وبعد خمس سنوات على انتهاء المعارك.

ومن خلال ما تقدم, فإن المتابع لسير نشر هذا الخبر لا يمكن الا ان يدرجه في خانة التحضير لعمل مشبوه يمس أمن الوجود الفلسطيني في لبنان من بوابةٍ شبيهة ببوابة نهر البارد التي أثبتت المعطيات كافة تورط جهات من الداخل اللبناني, بالإضافة الى جهات اقليمية في صناعتها, ومن هنا نقول: أبعدونا عن تجاذباتكم وخلافاتكم. كل تصاريح السياسيين الفلسطينيين من كافة الأطياف السياسية المختلفة أكدت على التمسك بالسلم الأهلي في لبنان والحفاظ على أمنه وعدم زج الفلسطيني في أتون اي صراع داخلي او اقليمي, فلماذا يُصر البعض على ادخالنا في هذه الدوامة التي لا نهاية لها؟

المصدر: موقع ومنتدى مخيمي نهر البارد والبداوي الحواري