الاسرى
الفلسطينين والمسؤولية الدولية
بقلم:
مشهور عبد الحليم
منذ أن
حط الاحتلال اليهودي الصهيوني على ارض فلسطين برعاية الاستعمار البريطاني واقام
دولته الاحلاليه على دماء و اشلاء الشعب الفلسطيني وارتكابه المجازر بحقه وممارسته
سياسة التطهير والتشريد والاعتقال وفتح معسكرات للاعتقال الجماعي والزنازين
الانفرادية وابقاء سياسة الباب الدوار التي طالت معظم ابناء الشعب الفلسطيني على
مدى أكثر من نصف قرن والى يومنا هذا, في حدث لم يشهدهه التاريخ البشري للاحتلالات
واستعمار الشعوب على مدى قرون مضت في جريمة مستمرة لاتتوقف , ومن المستغرب في زمن
أدعياء الحرية والديمقراطية أن احتلالا وظلما يحظى برعاية وتاييد ودعم لاعماله
العدوانية والاجرامية وتشجيعه على بقاء احتلاله لارض شعب آخر وهذا العدويفرض سياسة
الاعتقال الاداري المفتوحة في سابقة خطيرة رفضتها المجتمعات الدولية من قبل ,
ومازال الاحتلال يتبع سياسة العقاب الجماعي باغلاق الاراضي في المدن والقرى ويحظر
الحركة على كل كائن حي , وأمام استمرار المأساة نتوجه بالسؤال الى احرار العالم
اذا ما وجدو هل للشعب الفلسطيني حق ونصيب من الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان
التي تزعمونها وتتفاخرون بها ؟ أم أن الحرية تفصل لاصحاب بشرة خاصة ولون دم آخر
وفق التقسيمات بين الشعوب.( العالم الاول والثاني والثالث) والسؤال الآخر الموجه
لمنظمات حقوق الانسان الدولية عن سر صمتها وصم أذنيها عندما يتعلق الامر بالحقوق
الفلسطينية خصوصا والعربية عموما , ولماذا الكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية
المعاير في تطبيق القوانين الدولية ,( وفي مقولة سائدة ترددها الناس المقهورة انه
اذا ما عم الظلم فتلك عدالة , واما اذا تخصصت العدالة فذاك ظلم عظيم.)
النداء
والسؤال الى الاسرة الدولية بكل مؤسساتها ومكوناتها وقوانينها ودساتيرها ألا يعتبر
ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من جرائم بحق الانسانية للاسرى الفلسطينين من تعريه
وتجريد من الملابس خرقا وانتهاكا صارخا للاعراف وللقانون الدولي ولاتفاقية جنيف
الرابعة ,ان ما تقوم به ادارة السجون جريمة اخلاقية في تعرية الاسرى وتعذيبهم وتصويرهم
عراة بهدف كسر ارادتهم ومعنوياتهم واذلالهم وخاصة النساء منهم , الأمر الذي يشكل
ضغطاً نفسياً ويعرض الاسرى إلى الإنطواء والكآبة والامراض الخطيرة ناهيك عن
الإهمال الطبي بحق المرضى ومنع العلاج الصحيح عنهم, الامر الذي يعرضهم للخطر
وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والضغط والسكري والفشل الكلوي والأمراض
السرطانية وألذين يصابون بالأمراض المعوية والسارية التي يسببها الإهمال وعدم توفر
الادوية والخدمات الصحية الكاملة.
أين
المسؤولية الدولية اتجاه حرمان الاسرى من اكمال التعليم الجامعي , لان مايقوم به
الاحتلال هو محاولة لقطع الطريق على الطلبة من نيل شهادات عليا يتفاخر بها الشعب
الفلسطيني الذي يصنف في مقدمة الشعوب المثقفة عالميا.
ومن
الاجراءات التعسفية بحق الأسرى وذويهم هو حرمان الأهل من زيارة أبنائهم وأقاربهم
في السجون لإبقاء الحسرة والقلق والخوف على مصيرألاسرى الذي يبقى ماثلا في كل لحظة
من تعرضهم لخطر التعذيب والقتل الممنهج ولم تكن محاولة اغتيال القائد الحمساوي
عباس السيد الأخيرة الا خطوة في محاولة للتخلص من قيادات المقاومة في الحركة
الأسيرة.
وفي
مناسبة يوم الاسير الفلسطيني المؤرخ في السابع عشر من نيسان لكل عام نطالب الاسرة
الدولية الحرة والمنظمات الانسانية والحقوقية بالعمل الجاد تطبيقا لمبادئ حقوق
الانسان التي نص عليها القانون الدولي بطلب الضغط على حكومة الإحتلال الصهيوني
بالافراج الفوري عن كافة الاسرى الفلسطينين من سجون الاحتلال
كما
نطالب المنظمات الحكومية زيارة السجون والإطلاع على معاناة الأسرى وأساليب التعذيب
الوحشي الذي يتعرضون له على أيدي الصهاينة.