القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

الانتماء الفلسطيني لفلسطين

الانتماء الفلسطيني لفلسطين

بقلم: موسى الصفدي

الانتماء لفلسطين، هو الوعي الذي يملئ عقولنا، وأفئدتنا منذ ان غادرنا الطفولة إلى غير رجعة إليها.

الإنتماء لفلسطين هو إنتماء لثورتها، وهو بطبيعة الحال إنتماء صحيح وحتمي للعروبة، وسلوك حقيقي يعبر عنه بوضوح كما عن حقيقته على أرضية أن قضية فلسطين هي القضية المركزية الأولى وهي جوهر الصراع في المنطقة، وهنا اود أن اشير بصراحة إلى قناعتي المطلقة بأن ما يحدث في المنطقة العربية، إنما ياتي في سياق التأثير على مسارات القضية الفلسطينية بهدف زيادة إضعافها والقضاء عليها، ما يصر البعض على انه (ربيع عربي) سيقود إلى إنتصار لقضية فلسطين، إتضح بشكل جلي لنا وللجميع بانه كان خريفاً بالنسبة للقضية الفلسطينية التي اصبحت مادة للمساومة مع الكيان الصهيوني (راجع ما فعله ثوار الناتو بليبيا وما قدمه اللبواني في هذا الشأن) وهنا لا أريد ان أستطرد في ذكر الأمثلة التي لا حصر لها في هذا المجال وتصرفات الإخوان المتأسلمين ومحاولاتهم التي لم تتوقف للقضاء على الجيوش الوطنية كما حصل في العراق ومصر ويحدث في سوريا، ولا اريد ان اعود بكم إلى ما فعله الإخوان في فلسطين ومحاولاته لإبرام إتفاق تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل على أرضية دولة ذات حدود مؤقتة، كما لا أريد ان أخوض جدلاً لإثبات المثبت وتعريف المعرف لكي أقنع من يخالفني الرأي بأن ما حدث مرتبط بما سمي (الفوضى الخلاقة) التي سعت الولايات المتحدة لتكريسها في المنطقة، بعناوين مختلفة وتسللت لتنفيذها من خلال الثغرات الإجتماعية وعناوين حق أرادت الولايات بها باطلاً وسعت لتحقيقها وتسعى من خلال دويلات البداوة واشخاص كرسوا أنفسهم (لخدمة قضايا الأمة !!) عن بعد ومن خلال الفنادق التي يقيمون بها في أحضان اجهزة المخابرات التي لا تقل شأناً عن الموساد.

ما أريد ان أقوله ان الشمس لا تحجب بغربال كذلك حقيقة ما يحدث لنا في مخيمات سوريا وما حدث في مخيم اليرموك ويحدث حتى هذه اللحظة من محاولات اقتلاع للفلسطيني وإبعاده عن مراكز تعزيز حقوقه الوطنية وعلى رأسها حقه في العودة إلى فلسطين، إنما يندرج في إطار المخططات الصهيوينة للقضاء على القضية الفلسطينية، والإنفراد بالطرف الفلسطيني معزولاً عن محيطه الطبيعي لفرض الرؤية الإسرائلية للحل.