الثوابت التي جمعت فصائل تحالف القوى الفلسطينية
بقلم: مشهور عبد الحليم
1- المحافظه على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
2- رفض اتفاق واوسلو وافرازاته التي زرعت الشقاق في البيت الفلسطيني.
3- التمسك بالثوابت الوطنية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
4- التمسك بخيار المقاومة خيارا أساسيا لتحرير الارض والمقدسات.
5- تبني متابعة قضايا وحقوق الشعب الفلسطيني المدنية والاجتماعية لدى الحكومة اللبنانية.
6- متابعة وملاحقة مؤسسة الاونروا للاستمرار في تحمل مسؤولياتها الخدماتية والاغاثية للاجئين الفلسطينين.
7- المحافظة على المخيمات الفلسطينية كعنوان سياسي لحق العودة ورفض التوطين والتهجير.
8- العمل على تحشيد الطاقات العربية والاسلامية وتمحورها لمناصرة الشعب الفلسطيني ودعم خياره في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
9- متابعة الحقوق الفلسطينية لدى المؤسسات الدولية (الامم المتحدة ومجلس الامن , والمنظمات الحقوقية والانسانية.....الخ)
عقب توقيع اتفاق اوسلو في 13/9/1993م بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني والذي جاء كخطوة التفافية على مؤتمر مدريد الذي انعقد عام 1991م. مؤتمر مدريد كان بمثابة مكافئة امريكية للعرب كثمن لمواقفهم من ضرب العراق بعد غزوه للكويت عام 1990 ,واعدة اياهم بانهاء الصراع العربي "الاسرائيلي" على قاعدة الارض مقابل السلام , لكن ما كانت تخفيه الحركة الصهيونية قد بان للعالم واستطاع الكيان الصهيوني ان يفكك الوفود العربية وان ينفرد بالفريق الفلسطيني بعد ان الحقوه بالمفاوض الاردني, ولكن المفاوضات السرية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني نتج عنه اتفاق اوسلو الذي دق ناقوس الخطر وعمق الخلاف الداخلي في الجسم الفلسطيني وقسم الفصائل بين موال ومعارض , الامر الذي دفع بعشرة فصائل فلسطينية بينها الجبهتين الشعبية والديمقراطية الى اعلان موقف معارض لاتفاق اوسلو باعتباره يفرط بالحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمها القدس وحق العودة.
وبعد عودة الجبهتين الشعبية والديمقراطية والتحاقهم بحركة فتح لاسباب مالية وغيرها, استمرت ثمانية فصائل (وهم حركة حماس وحركة الجهاد والقيادة العامة والصاعقة وفتح الانتفاضة وجبهتي النضال والتحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي الثوري)الذين اصطلح على تسميتهم بتحالف القوى الفلسطينية واخذت على عاتقها التصدي لاتفاق اوسلو وافرازاته واخطاره المحدقة بالقضية الفلسطينية , وكان التحالف المركزي يعقد الاجتماعات الدورية ويتابع التفاصيل اليومية للتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية.
ومع تصاعد دور التحالف السياسي والاعلامي خصوصا بعد موجة العمليات الاستشهادية وانطلاق انتفاضة الاقصى عام 2005 الامرالذي انعكس ايجابا على فصائل تحالف القوى الفلسطينية في لبنان التي شكلت اطارا ينظم تحركاتهم في متابعة الشأن الفلسطيني العام.
ولان الانقسام السياسي انعكس على الساحة الفلسطينية في لبنان , انقسمت معه اللجان الشعبية والامنية بين اطاري التحالف و فصائل منظمة التحرير وانقسمت الوفود الفصائلية بعلاقاتها السياسية ومتابعاتها اليومية للشأن الفلسطيني في لبنان سواء مع الدولة اللبنانية وأجهزتها الامنية ووكالة الاونروا ومتابعة اللجان الشعبية والامنية في المخيمات, وبذلك اخذ التحالف دورا سياسيا هاما في أقامة علاقات مميزة مع كافة الاطراف اللبنانية لصالح الشعب الفلسطيني في لبنان ومتابعة شأنه الداخلي.
وأمام هذه المعطيات والحيثيات فان حركة حماس تؤكد التزامها بتحمل مسؤولياتها اتجاه قضايا وحقوق الشعب الفلسطيني وتعمل من خلال علاقاتها العربية والاسلامية والدولية لتحشيد كافة الطاقات لمناصرة القضية الفلسطينية وشرح معاناة الشعب الفلسطيني الى المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني ولذلك همها الاساس الشعب والارض والمقدسات باعتبار أن القضية الفلسطينية هي المحور الذي ينبغي على الامتين العربية والاسلامية ان تتحشد حولهما لا ان نعود الى الحقبة الماضية التي مزقت الثورة الفلسطينية بتمحورها هنا وهناك ونحن نتطلع الى عالم عربي متحرر ومنسجم مع قضاياه القومية ومناصر وداعم لخيار الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال.