الحكمة طريق الأمان
بقلم: مشهور عبدالحليم
أن تضيء شمعة خير لك من أن تلعن العتمة
وتأتي متأخراً خيرً من أن لا تأتي
أعتقد وبعد طول انتظار أدرك العقلاء في
الدولة اللبنانية أن الضغط على الفلسطيني ليس أخلاقياً ولا انسانياً ولن يحقق أهدافاً
وطنية.
لقد أردك رئيس الحكومة اللبنانية الأستاذ
نجيب ميقاتي ضرورة الاستماع إلى الفلسطيني اللاجئ المقيم على أرض لبنان قسراً وعليه
أن يتحسس همومه ومعاناته الإنسانية أولاً ثم حقوقه المدنية والاجتماعية وحقه العيش
بكرامة , وبعد أن تكرم دولة الرئيس باستقبال وفد فلسطيني مشترك وبحضور الأستاذ خلدون
الشريف وبعض القادة الأمنيين الذين نكن لهم التقدير والاحترام على الجهد الطيب .
وانا لنرى في تكليف الأستاذ خلدون الشريف
إدارة ورئاسة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني إلا خطوة إيجابية على الطريق الصحيح من
أجل معالجة الأزمة التي طالت دون أي مبررات وجيهة، ومع كل طالع صباح نقول للمتوجسين
سياسياً وأمنياً وعرقياً أن ليس للفلسطينيين أطماع في هذا البلد ونعتبر ان الشعب اللبناني
وفي وقدم التضحيات للشعب الفلسطيني ولقضية فلسطين وتؤكد مرارا وتكراراً وأمام العالم
وسدنة القانون الدولي أن هدف الشعب الفلسطيني العيش بكرامة ويرفض التوطين ويتمسك بحق
العودة.
ولهذا نحن لمسنا الخطوات الأولى على طريق
أل ألف ميل وكلها مهمة، ولطالما وضعت العربة على السكة فعلينا جميعا ان نتحمل مسؤولياتنا
ولهذا المطلوب الإسراع بتشكيل لجان العمل المشتركة لمتابعة القضايا الخدماتية والاجتماعية
ويكون ملفي الامن والسياسة أحد الملفات التي ينبغي معالجتها وليست حصرية والخطوة الاهم
المطلوب من مجلس النواب اللبناني سن قوانين وتشريعات تعطي الفلسطيني حقوقه الاجتماعية
والإنسانية وعلى لجنة الحوار وضع الية مشتركة لمعالجة القضايا الأمنية بما فيها قضية
المطلوبين والموقوفين وما يحقق أمن واستقرار المخيمات والجوار ويعزز العلاقة الأخوية
بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.