السلطة الفلسطينية تحجب مواقع اخبارية : خدمة للاحتلال
واهدافه
رأفت مرة
قبل ايام خرجت علينا السلطة الفلسطينية في رام الله
بقرار اعلنت فيه حجب ما يقارب 59 موقعا اخباريا فلسطينيا..ومنعت وصول المهتمين والمتابعين
الى هذه المواقع.
وهذه المواقع هي مواقع اخبارية فلسطينية تعمل من
داخل فلسطين وخارجها..وجزء منها حديث لكن جزء منها تأسس قبل سنوات..
وهي مواقع معروفة بمتابعتها للشأن الفلسطيني وتهتم
بالقضية الفلسطينية وبأخبار الفلسطينيين في الداخل والخارج.
وصدر هذا القرار عن جهة تسمى جهة ( قضائية ) كأن
السلطة تحاول ان تظهر ان القضية قانونية بحتة وهي من اعمال ( القضاء المستقل والنزيه
)..وكأن السلطة تحاول ان تقول ان هناك جرما معينا ارتكبته هذه المواقع.
نذكر هنا ان قرار حجب المواقع جاء بالتزامن مع هجمة
صهيونية كبيرة جدا على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني..وجاء بعد قيام المقاومين
في الضفة الغربية بتنفيذ عمليات نوعية ومميزة ضد الاحتلال حطمت صورته وهزت بنيته الامنية.
وهنا يلزم ان نظهر مجموعة من الملاحظات :
1-
ان القرار
بحجب هذه المواقع هو قرار سياسي صادر عن الجهات السياسية والامنية في السلطة الفلسطينية
وهي مسؤولة عنه بالكامل وهي التي تتحمل نتائجه.
2-
ان القرار
جاء بالجملة وكان شاملا لكل المواقع التي لها حضور شعبي وسياسي ولديها متابعين وتحظى
باهتمام شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني.
3-
ان الحجب
جاء بعد قيام منصات عالمية بحجب صفحات مواقع ووكالات انباء ونشطاء فلسطينيين..ما يعني
ان قرار السلطة يتماشى مع مخطط مبرمج للاحتلال الاسرائيلي ينفذ عالميا..والسلطة في
رام الله تنفذ ما يعنيها.
4-
ان قرار
الحجب لم يأخذ بعين الاعتبار حرية الراي والتعبير والقواعد القانونية والمهنية وقواعد
القانون الدولي وحقوق الانسان وكل ما يتعلق بالعمل الديمقراطي الحر.
من هنا نعتبر ان قرار الحجب هو امعان من سلطة رام
الله في محاربة الشعب الفلسطيني والقضاء على هويته الوطنية وطمس الصوت الفلسطيني واسكات
الرواية الحرة الرافضة للاحتلال.
ونعتبر ان هذا القرار يخدم فقط الاحتلال الإسرائيلي
الذي يحتل الارض ويقتل ويحاصر ويعتدي ويرهب.
ان هذا يؤكد ان سلطة رام الله خاضعة بالكامل للاحتلال
وهي اصبحت اكثر من اي وقت مضى اداة في خدمة التنسيق الامني.
لكن غاب عن بال سلطة رام الله ان الصوت الفلسطيني
الوطني والحر والملتزم والمقاوم لا يمكن لأي سلطة في العالم ان تسكته.
تحية للاصوات الفلسطينية الحرة..