الفساد
يطغى على عمليات التوظيف في وكالة الاونروا.. بين المحسوبيات والصفقات
محمد دهشة *
بات التوظيف في
وكالة "الاونروا" مشكلة المشاكل، حيث يتحكم في اداء عمليات التوظيف بعض
النافذين في الادارات ورؤساء المناطق ورؤساء الدوائر وهذا التحكم مبني على
المحسوبيات والتقرب والاستزلام بعيدا عن اليات علمية ومعايير شفافة تحافظ على
الكفاءة لدى اللاجئين.
تؤكد اوساط
فلسطينية في وكالة "الاونروا" انه من اهم اهداف الاونروا هو لاغاثة
وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين؛ غير ان التساؤل المطروح هل هذا الهدف مصان ومحافظ
عليه، بالطبع بنسبية وتبعا للتقرب من هذا المدير او ذاك حتى وصل الامر اليوم، ان
اشخاص موظفين في قسم الموارد البشرية يتحكمون ويتلاعبون بعمليات التوظيف ويستطيعون
تركيب على اي وظيفة من يريدون ويعقدون صفقات متعددة مع من يرغب.
وتشير مصادر
فلسطينية، ان آخر الفضائح كانت بعملية التلاعب والتزوير في عملية اجراء الامتحانات
للسائقين، اذ ان الادارة اوهمت انها اجرت عملية تحقيق وتحاول الان تمرير هذه
العملية بعملية اطالة الوقت؛ كيف جرت هذه العملية؟
ووفق المصادر
عينها، فقد تقدم اكثر من مئتين مرشحا تلبية لاعلان "الاونروا" بانها
تحتاج الى سائقين بعد انتهاء مدة لائحة التوظيف السابقة، فتم اختيار حوالي مئة
وعشرين متقدما من تنطبق عليهم الشروط الاولية؛ وبعد اجراء امتحان خطي ونجاح اكثر
من سبعين مرشحا؛ اجريت امتحانات على سيارة نقل كبيرة (كميون شبه معطل) وقبل اجراء
الامتحان على السواقة، قام بعض النافذين باستدعاء معارفهم او من دفع من تحت الطاولة
وقاموا بتدريبهم على قيادة الكميون ذاته كي يسهلوا لهم النجاح وجرت عمليات التدريب
امام اعين الادارة وامام الكاميرات المتواجدة في المكتب الرئيسي غير مهتمين وغير
ابهين لانهم يتمتعون بتغطية وبحماية من اداراة الاونروا وتم انجاح من مطلوب انجاحه
واستبعدوا بعض المرشحين الاقوياء كونهم كانوا على لوائح التوظيف وخبرتهم اكثر من
عشر سنوات في سواقة اليات كبيرة.
شامل شامل من
الشمال عمل في الاونروا اكثر من عشر سنوات كسائق يومي على باص خط بيروت الشمال
واليات كميون وصهريج وتم اسقاطه في امتحان السواقه واستبعاده بحجة انه لا يعرف نقل
الفيتيس (من حكم عليه لا يعرف سواقة للاليات الكبيرة واسطته مدير، فيما آخر من ال
اللحام تم ايضا استبعاده (له خبرة اكثر من عشر سنوات سواقة اليات) كونه دائما
الاول على روستر التوظيف يشكل عقبة ايضا لا يعرف نقل "الفيتيس" وعمل
يوميا في الاونروا كسائق وثالث من صور من ال مرعي لديه اطفال مرضى عمل اكثر من
سنتين يومي على خط صور وسبلين وعلى اليات كبيرة لمصلحة ابن احد النافذين.
وتوضح المصادر
الفلسطينية، ان هذه امثلة بسيطة عن حركة التوظيف في قسم النقليات وهناك صفقات في
المشتريات ينشر لاحقا، وقد صرخ اتحاد العاملين بوجه الادارة التي اجرت تحقيق
وتوصلت الى ادلة وتحاول الان لفلفة الموضوع لماذا؟؟ كذلك في قسم الاغاثة يزداد
التلاعب باستبعاد اللاجئين وتوظيف غير اللاجئين بطرق ملتوية يتم اما عن طريق اشخاص
في قسم التوظيف بصفقة ما، حيث منذ ستة اشهر حاولوا استبعاد 29 لاجئا مقابل غير
لاجئة (تصدى الاتحاد وتدخلت المدير العام وصلحت الموضوع لصالح اللاجئين).
اعلنت
"الاونروا" عن حاجتها لموظف في قسم الشوؤن، برنامج الدعم المحلي
للمشاريع الصغيرة – القروض، تقدم اكثر من سبعين لاجئا، لكن تم استبعاد الجميع
باستثناء ثلاثة فقط وفي الامتحان الخطي لم ينجح سوى شخص واحد وغير لاجيء وتم اجراء
مقابلة له لوحده وقانون الاونروا لا تجرى المقابلات الا لشخصين واكثر، وتم اخذ هذا
الشخص والان هناك مشكله قائمة بين الاتحاد والادارة وقد تؤدي الى مواجه في حال لم
تتراجع الادارة وتعيد الاعلان والامتحان افساحا للاجئين اصحاب الكفاءة، علما ان
المطلوب لهذه الوظيفة اولا شهادة جامعية بالمحاسبة او بالادارة او بالتسويق او بالعلوم
الاجتماعية مع خبرة عمل ثلاثة سنوات.. تقدم لها مدرس في معهد سبلين ويدرس في جامعة
هاواي او الكندية وتم استبعاده عن الامتحان تسهيلا لمن رتبوا له الوظيفة (ع. ب)
واخر خريج الجامعة الاميركية وعمل في الخليج عشر سنوات بالمحاسبة والتسويق (و. ق)
ايضا تم استبعاده وفتاة خريجة العربية ولديها الخبرة المطلوبة، هذا كنموذج بسيط
وتسهيلا لتلاعبهم استبعدوا مدير البرنامج (س. ش) من اي عملية راي حول الاختيار
لانه من الرجال غير الملوثين.
تقدم الاتحاد بورقة
عمل من اجل ضبط عملية التوظيف والحفاظ على الكفاءات الفلسطينية مبنية على معايير
متعددة لكن الادارة ما زالت تتهرب كي تبقى عمليات الرشاوي والتلاعب سيدة الموقف
وكذلك لاستبعاد الفلسطينيين اولا باول.. وان اهم ما يخيف ويفتح باب للتلاعب طريقة
عدم اغلاق ورقة الايجابة بشكل سري تبقى بحرف او رقم تعطى من قبل الموارد البشرية
قسم التوظيف وهذا لا يعطي الامان انما تعطي احتمالات التغيير بالاوراق والتلاعب
بالايجابات.
=======================================
رسالة
احتجاج
وفي رسالة احتجاج
ارسلها محمد عبد الرحمن لحام، قال لقد تقدمت لطلب وظيفه سائق وتقدمت للأمتحان
الخطي ومن ثم امتحان القياده وانا كنت انتظر دعوتي للمقابله الشخصية ولكن تفاجأت
أن إسمي غير مدرج على لوائح الناجحين والمدعوين الى المقابله.
لذلك أتوجه لك
برسالتي هذه على أمل أن يتم إنصافي من قبل الاتحاد لأنني أعرف أن عهده تميز
بالشفافيه والمصداقية وسوف أورد لك كل المحاولات التي تمت لإستبعادي من الحصول على
الوظيفه.
- انا عملت
بالأونروا في مركز سبلين سنه ١٩٨٩ لمده ٤٥ يوما ثم تم توقيفي من دون معرفه السبب
ومنذ ذلك الوقت وكل ما اعلن على وظيفه سائق اتقدم بطلب للعمل ولكن لا يتم استدعائي
لأي امتحان او مقابله ولكن منذ ان بدأت الاونروا بوضع لوائح ال roster منذ
ثلاث دورات وانا اتقدم للوظيفة وأكون في كل دوره الأول على اللوائح باستثناء آخر
دوره كنت الثاني.
وخلال هذه الفتره
كان هناك وظائف شاغره في منطقه صيدا وكل ما تكون الفرصة لي للتوظيف ومن حقي اتفاجأ
بتوظيف أو نقل شخص الى الوظيفة.
- مرَّه بحجه نقل
سائق من بيروت الى صيدا علما انه كان رافضاً لعمليه النقل الى صيدا.
- مرَّه أخرى قاموا
بنقل موظف من سبلين الى صيدا علما ان الوظيفه الشاغره يجب ان تملأ من ال roster.
- ومرَّه ثالثه كان
هناك وظائف شاغره في سبلين تم تعيين الأول على ال roster وهو
ابن مسؤول في الاونروا على ان أكون أنا الشخص الثاني الذي يجب تعيينه أتفاجأ بأنهم
قاموا بنقل أحد موظفي الشمال الى سبلين بهدف تثبيته ويدعى (زياد الست).
- وكل ما كان هناك
وظيفه فارغه بسبب الغياب او المرض يتم الاتصال بي على أنه عمل مؤقت لمده أسبوع أو
شهر فكنت أعتذر عن العمل لأنني ملتزم بعمل لا أستطيع تركه فجأة، لذلك يتم اختيار
الشخص الذي يليني على ال roster ولكن اتفاجأ بأنه لا يزال يعمل لأكثر من سنة
وحتى تاريخنا هذا ولو كنت أنا على علم ان فتره العمل هي أكثر من سنه كنت قد وافقت
على العمل لهذه الفتره الطويله.
- وأريد أخبارك انه
حتى اثناء تبليغي للأمتحان في آخر مرَّه حاولوا عدم أخباري بحجه مشاكل في خدمه ال sms
ولولا تدخل البعض لما كنت قد عرفت بموعد الأمتحان، علماً انني استوفي كافه الشروط
المطلوبه.
- انني على اشد
الثقه إنني أديت إمتحان القياده الأخير بشكل جيد جدا لأني نفذت كل ما طلب مني على
اكمل وجه دون أي خطأ يذكر وقد نلت ثناء من المراقب محمد أيوب سائق الشاحنه وقد
تفاجئت بعدم تبليغي بالمقابلات علما ان هناك شخص قد أخطأ أثناء القياده وتمت دعوته
للمقابلات.
- ان هناك الكثير
من من يعملون يومي أو من خارج الأونروا قد تدربوا على امتحان القياده وهذا بعلم
مسؤولي النقل لأنهم يريدون توظيفهم وهذا التدريب كان يتم في مراكز الأونروا وعلى
وسائل النقل الكبيره خلال الدوام او بعده.
- علما انني اعمل
سائقا منذ اكثر من ٢٥ عاماً في جمعية للمعاقين أقوم يومياً بنقل اكثر من ٥٠ طفلا
ومسؤول عن كافة الامور المتعلقه بوسائل النقل في الجمعية وأمتاز خلال فترة عملي
بالحرص الشديد والالتزام بكل قوانين السير والعمل.
- وكنت خلال هذا
الصيف أثناء إجازتي قد عملت بشكل مؤقت لمده شهرين ونصف مع الأونروا بوظيفه سائق
وفي الشهر الاول كنت اقود الباص من منطقه وادي الزينه الى بيروت الذي يستقله مسؤول
المواصلات السيد علي اسعد والشهر الثاني كنت اقود الباص الذي يستقله السيد علي
عثمان، ولو كنت شخصاً غير كفوء لما كنت قد إستمريت بالعمل بل تلقيت أكثر من مدح
وثناء من من كانوا من الموظفين اللذين عملت معهم.
- أعتذر منك من طول
رسالتي ولكني أشعر انني شخص مستهدف من قبل البعض دون معرفه السبب لذلك أتمنى من
حضرتك إنصافي وأنا على أتم الإستعداد لإعاده الإمتحان أمامك وأمام أي شخص وأقود
بكم من بيروت الى صيدا على مسؤوليتي دون أي مخالفه لقوانين العمل والسير، علما إن
هناك الكثير من الأمور التي سوف اتحفظ عليها حاليا حدثت امامي اثناء الامتحانات
الخطيه والعملية ولكني لا أملك الدليل المادي عليها.
شكراً جزيلاً لك على أمل الرد سريعاً على رسالتي لكي لا أخسر فرصه العمل
الحالية لأنني في أمس الحاجه اليها.
*منسق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان