الفلسطينيين في لبنان بين العداء السياسي والواقع الامني
بقلم: محمود عطايا
التحق اللواء وسام الحسن بموكب الاغتيالات في لبنان وككل حادثة اغتيال تتسارع الاحداث في لبنان وتتوتر الجبهات اللبنانية عسكريا ومربعات على ارض المدن والشوارع ويبدأ التوقيف الطائفي على الهوية , واقع نتمنى لأخوتنا اللبنانيين بالخروج منه لان لبنان ارضا وشعبا ووحدة يعني الكثير للفلسطينيين اذ انه كان وتقريبا لا زال حاضن للوجود الفلسطيني فيه رغم الخلافات القانونية على وضع الفلسطيني في لبنان , فهذه الخلافات مكانها القضاء والشرائع ومجلس النواب ونتمنى ان يسار الى حلها.
في كل حرب شوارع طائفية على ارض لبنان يعيش الفلسطيني مرض الخوف والتنقل اذ انه يوجد عدة اسباب عند كل طرف سياسي في لبنان ليكشر له عن انيابه ويكون كبش المحرقة على اي حاجز طائفي والأسوأ هو ما يكون من تجيش سياسي ضد الفلسطيني المعتزل في مخيمه او منزله فقط لانه فلسطيني من اي سياسي قائد لمليشيا تقطع طرق او تطلق الرصاص على المواطنين ارهابا وتسانده بذلك العديد من وسائل الاعلام المبتذلة المسيسة التى هي وسائل طائفية ومذهبية ايضا , لهذا اسباب عدة لن ندخل تفاصيلها الا ان الاهم هو توحيد الميلشيات ضد العنصر الاضعف في لبنان وهو طبعا الفلسطيني وزج الجيش اللبناني المقاوم بصراع لا داعي له مما يضعفه ويلغي دوره في مقارعة العدو الحقيقي.
وحده مجلس الامن الفرعي في الجنوب انصف المجتمع الفلسطيني في لبنان وهؤلاء المجلس هم رجال الامن على الاراضي اللبنانية وهم الموجودون على ارض الواقع ولهذا هم اصدق من سياسي يخاطب ويحارب من داخل سفارة ما... فكان ثناء تم تعتيمه اعلاميا الثناء من قبل مجلس الامن الفرعي في الجنوب على الدور الحيادي والايجابي لللاجىء الفلسطيني في لبنان في خلاف الاطراف اللبنانية كيف لا وبالامس القريب بينما كانت الدعوات الفلسطينية من المرجعيات تنادي الاخوة اللبنانيين بالتوحد وفض الخلافات ترجمتها خطوة القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة بالتفاوض مع الشيخ احمد الاسير والعمل على فك الاعتصام مما خفف من اجواء الاحتقان في لبنان ونحن الدؤوبون على حل اي اشكال بين الاطراف اللبنانية او بالحد الادنى عدم التدخل الا للصالح اللبناني العام.
شكرا مجلس الامن الفرعي في الجنوب على كلمتك الحق واستنكارنا الشديد للتجيش الاعمى ضد الشعب الفلسطيني في لبنان من اجل مصالح خاصة وضيقة.