القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اللاجئون الفلسطينيون السوريون يكشفون زيف معاملة بعض الدول مع قضية حق العودة واللاجئين الفلسطينيين

اللاجئون الفلسطينيون السوريون يكشفون زيف معاملة بعض الدول مع قضية حق العودة واللاجئين الفلسطينيين

فايز أبو عيد/ لاجئ نت

الصراع الدائر في سورية كشف الغطاء عن معاملة الدول العربية وغيرها مع قضية حق العودة واللاجئين الفلسطينيين، فجميع الدول التي كانت تتشدق بشعارات رنانة وتتحدث عن القضية الفلسطينية بأنها قضيتهم المركزية وان الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع أزلي حتى تتحرر كامل فلسطين هي أول من كان سبباً في مأساة هذا الشعب. ففي نظرة شاملة على معاملة هذه الدول مع اللاجئ الفلسطيني نجد بأن لدى هذه الدول التي تتحدث ليلاً نهاراً عن مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني مشكلة في استقباله ومعاملته معاملة ابن القضية التي يعلنون بأنها همهم الأوحد والأكبر، وسوء معاملتهم للاجئ الفلسطيني دائماً يعزونه إلى عدم التوطين وحق العودة، وبناء عليه فهي تمنع دخول الفلسطيني إلى أراضيها وتعتبر الفلسطيني مدان وإرهابي حتى لو ثبتت براءته.

في مصر شنت حملة إعلامية غير مسبوقة على اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين وضيق عليهم وشتموا وتم اعتقال واحتجاز العشرات منهم.

في الأردن السلطات فيها لم تستقبل اللاجئين الفلسطينيين السوريين والذين استقبلتهم وضعتهم في معسكر اعتقال اسمه السايبر ستي. ليبيا أغلقت الحدود بشكل نهائي أمام الفلسطيني السوري. لبنان في بداية الأمر استقبلت اللاجئين الفلسطينيين السوريين بعد ذلك وضع العصي بالدواليب كي لا تطأ قدم اللاجئ الفلسطيني أرضها. تركيا منعت الفلسطيني سواء السوري أو اللبناني من الدخول إلى أراضيها وأوقفت إعطاء الفيز لهم. أما دول الخليج كافة فقبل الأزمة في سورية كان ممنوع على اللاجئ الفلسطيني السفر إليها ويحتاج إلى كفيل وأحياناً أمر ملكي كي يدخل اللاجئ الفلسطيني السوري إلى أراضيها. أما العراق فقد عاش فلسطينيو العراق واقعاً مأساوياً نتيجة تعرضه للتنكيل والقتل والاضطهاد بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، فكيف الفلسطيني السوري. ولم تكن تونس بأحسن حال من بقية الدول العربية حيث احتجزت عدد من العائلات الفلسطينية السورية في معسكر على الحدود الليبية التونسية وحرمتهم من أبسط حقوقهم الإنسانية. الجزائر رغم حب الشعب الجزائري الكبير للشعب الفلسطيني إلا أن الفلسطيني لا يمكنه الدخول إلى الأراضي الجزائرية إلا من خلال أخذ موافقة السفارة الفلسطينية فيها حتى انه يتم إرسال موفد من قبلها لاصطحاب الفلسطيني من المطار. أخيرا لم يلق اللاجئ الفلسطيني إلا الدول الأوربية التي تُعامل دولها اللاجئ بشكل عام معاملة إنسانية ولا تسأل عن جنسيته وهويته وانتمائه، من أجل هذا ركب قوارب الموت وخاطر بحياته من أجل السفر إليها ليحيا بعدها حياة كريمة، وهو بهذا اللجوء لا ينسف حقه في العودة إلى ثرى فلسطين وإنما يرسخ هذا الحق من خلال التاثير بالمجتمعات التي لجأ إليها ولهم في ذلك أسوة حسنة بفلسطينيي أوروبة الذين يقدمون لفلسطين وحق العودة أكثر بكثير مما تقدمه دول بذاتها، اذا حق العودة وقضية فلسطين لن تندثر إذا أخذ الفلسطيني كافة حقوقه وعاش في أمن وأمان بعيداً عن استغلاله استخدامه كبيضة القبان التي ترجح ميزان حساباتهم السياسية.