القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد ما لها وما عليها

اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد ما لها وما عليها

بقلم: محمد موعد

لاشك ولن يختلف اثنين على ذلك بان قيام اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات لبنان هي انجازات مهمة وعظيمة ، وتاتي نتيجة ثمرة نضالات وتضحيات شعبنا وقواه الحية ، وهنا في نهر البارد يبقى الحديث عن هذه المؤسسة الشعبية التي عمدت بالدم والنضال والجهد من قبل المخلصين وهي امتداد لما سبقها وقادها وتحمل مسؤوليتها لسنوات طويلة لاناس يشهد لهم تاريخ شعبنا ومجتمعنا الفلسطيني في نهر البارد بالنزاهة والصفاء ونقاوة الكف النظيفة مع اطقم مناظلة من الفصائل والمؤسسات كانت تعمل الى جانب هؤلاء خدمة لمصالح شعبنا في المخيم ، مع التمنيات لهؤلاء الذين مازلوا احياء بالصحة والعافية والعمر المديد ولمن غادر من هؤلاء الى دار الحق نساله تعالى ان يغفر لهم ويرحمهم.

اما في حضرة لجنتنا الشعبية الحالية فهي بدون شك تضم اناس واشخاص هم من نفس طينة هؤلاء الذين ذكرنا في الصدق والعمل والتضحية والسهر على راحة ومصالح شعبنا في نهر البارد.وقد انجزت لجنتنا الشعبية الموقرة خلال السنوات المنصرمة الى يومنا هذا الكثير الكثير لصالح اهلنا في المخيم على كافة الاصعدة ، وهنا لايتسع الوقت لتعداد وذكر تلك المنجزات اقلها السهر على مصالح شعبنا ومتابعة قضاياه الاجتماعية والصحية والاقتصادية وغيرها مع الجهات المعنية رغم الامكانيات البسيطة والضئيلة التي تتوفر لدى هذه المؤسسة الشعبية والتي يكثر الحديث عنها في الاونة الاخيرة حول ضرورة تطويرها وتفعيلها لتقوم بالدور المناط بها وذلك خدمة لاهداف ومصالح اهلنا في نهر البارد الجريح والعاتب على الجميع من اصدقاء وحلفاء وابناء الجلدة لما وصل اليه حتى الان من الالام وهموم ومعاناة بعد سبع سنوات على ماساته ولاتزال النكبة هي النكبة.

اذا وللحديث حول هذه المؤسسة (اللجنة الشعبية) ولكي تستمر في سيرها وخطها الذي قطعته على نفسها وهذا مطلب كل قطاعات شعبنا لان القوى المعادية وبعض الموتورين والساقطين يحاولون قدر المستطاع من اجل دق اسفين فتنة بين اهل المخيم واللجنة الشعبية كالايحاء بان اللجنة الشعبية هي ضعيفة وغير قادرة على تلبية مطالب واهداف ومصالح شعبنا في المخيم ، كل ذلك والهدف منه هو محاولات خلق البدائل ليعيش اهلنا وشعبنا في دوامة من القلق وعدم اراحة البال على هذا الانجاز العظيم ، اي اللجنة الشعبية ، من هنا وحتى نفوت الفرصة على هؤلاء لا بد للمعنيين والجهات المسؤولة ان تاخذ بعين الاعتبار اليوم قبل الغد من اجل تطوير وتعزيز دور اللجنة الشعبية لتستعيد ثقة الجماهير ولكي تبقى رافعة راية خدمة مصالح الجماهير ولكي تبقى وبحسب مفهومنا بان اللجان الشعبية هي القيادة اليومية لحياة الناس ولذك اقترح النقاط التالية :

اولا : ان تتفضل فصائلنا المحترمة بشخص معتمديها بدعم وتفعيل وتعزيز وتطوير عمل اللجنة الشعبية من خلال الدعم المادي والمعنوي وبذل جميع الامكانيات والقدرات بما فيها فرض عناصر كفؤة مشهود بتاريخها ونزاهتها وارتباطاتها بمصالح جماهيرنا لاسيما جماهير الفقراء والكادحين

ثانيا : عندما تتوفر الامكانيات لابد من الدوان 24/24 لتلقي شكاوي افراد مجتمعنا وهي كثيرة والعمل على حلها مع الجهات المعنية وهذا لا يمكن ان يتم الا حينما تتوفر الامكانيات وهذه رسالة عاجلة للمعنيين ، اذ لا يجوز ابدا الدوام بشكل يومي لاكثر من ستة او ثمانية ساعات ومشاكل شعبنا كثيرة وكثيرة جدا وخاصة في ظل وجود اكثر من الف عائلة فلسطينية من ابناء شعبنا اللذين نزحوا من سوريا بفعل الاحداث ، فهؤلاء النازحين الاهل يكفي لوحدهم ودون غيرهم ان تبقى تداوم اللجنة الشعبية ليل نهار لمتابعة حل مشاكلهم ومعاناتهم ونسال الله تعالى العودة السريعة لهؤلاء لاننا لنا خبرة وتجربة ماذا يعني النزوح القسري كما حل بنا في احداث العام 2007.

ثالثا : وقبل النقطة الاخيرة لابد من ايجاد راس تتوفر فيه كل المواصفات الحسنة لاسيما تاريخه الوطني والاجتماعي كي يقود امانة سر اللجنة الشعبية ، لان التجربة اثبتت بما لا يدع مجال للشك ان استلام امانة سر اللجنة الشعبية مداورة وبشكل شهري لا يمكن ان يؤدي الى الغرض المطلوب وقد نقع في محاذير المطبات الادارية والفنية وغير ذلك.

رابعا واخيرا عند الحديث عن تفعيل وتعزيز دور اللجنة الشعبية فهذا يعني تطعيمها بممثلين عن مؤسسات المجتمع الاهلي وقطاعات الاحياء وخطباء المساجد والفعاليات والشخصيات وغيرها ، فلابد ان يكون هؤلاء الممثلين وان يمتلكوا على حس وضمير وطني خالص وصافي خوفا من عمليات الاختراق لعمل اللجنة الشعبية وساعة لا ينفع الندم ، وتتمه لهذا الموضوع لابد من تشكيل مجلس شعبي من اوادم المخيم من اصحاب الخير والضمير الحي كي يراقبوا ويترقبوا عمل اللجنة الشعبية الموقرة بتشكيلتها وحلتها الجديدة وان يتم محاسبة كل مخل ومسئ ومقصر ، مع التمنيات الحارة ان يلقى مقالنا النابع من القلب صدى وصرخة من المعنيين والمسؤولين لما فيه مصلحة اهلنا وشعبنا وثورتنا والله ولي التوفيق.

المصدر: موقع ومنتدى مخيمي نهر البارد والبداوي الحواري