القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

المعارك تحتد على مخيمات الفلسطينيين في سورية والخوف ينتاب القيادة و«الأونروا»

المعارك تحتد على مخيمات الفلسطينيين في سورية والخوف ينتاب القيادة و«الأونروا»

بقلم: أشرف الهور

علمت 'القدس العربي' من مصادر قيادية فلسطينية ان هناك خشية حقيقية على مكانة ووضع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سورية، بسبب المعارك بين قوات النظام والجيش الحر التي تدور على مقربة منها، وألقى مسؤول فلسطيني اللوم على أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، وقال انه ستكون هناك دراسة لطرده من منظمة التحرير، بسبب تحيزه لجهة النظام، ومحاولته زج الفلسطينيين في آتون المعارك.

وبحسب المعلومات التي كشفها مسؤول في القيادة الفلسطينية فإن الرئيس محمود عباس كلف أشخاصا في الأيام القليلة الماضية بإجراء سلسلة اتصالات مع النظام والمعارضة، إضافة إلى إجرائه هو اتصالات مع الجهات الدولية، بهدف حماية مخيمات اللاجئين، التي تدور على مقربة منها معارك ضارية بين قوات النظام، والجيش الحر.

وخلال الاتصالات التي أجريت تم التأكيد على الموقف الفلسطيني المحايد مما يحدث في سورية، وعلمت 'القدس العربي' انه تم إبلاغ المعارضة أنه لا دخل لمنظمة التحرير الفلسطينية بأي 'تحرك فردي من قبل تنظيمات محسوبة على النظام في الأحداث'، في إشارة لما يذكر عن وقوف تنظيم الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل مع النظام.

وفي السياق أكد يحيى رباح مسؤول تنظيم حركة فتح في قطاع غزة أن المعارك التي تدور في العاصمة دمشق، قريبة جداً من مخيم اليرموك كبرى مخيمات اللاجئين في سورية، وأن التقارير التي تصل من هناك تؤكد تساقط القذائف بشكل يومي على المخيم.

المصدر: القدس العربي

وأكد على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة التي ترسل فرق مراقبة دولية للأحداث، بتخصيص فرق لمراقبة مخيمات اللاجئين كونها تابعة للمسؤولية الدولية، خاصة بعد 'تساقط كل الخطوط الحمراء في المعارك'.

وحذر من أن الفلسطينيين من الممكن أن يدفعوا ثمناً باهظاً في مخيمات دمشق، كونها في قلب النزاع، وعلى خطوط التماس، لقربها من حي الميدان والريف.

وشدد رباح على أن لاجئي سورية يتبعون منظمة التحرير الفلسطينية، كونها ممثلاً شرعياً لهم، لكنه حذر من وجود 'بعض الفصائل' على اعتبار أنها بحسب وصفه 'أكثر ارتباطاً بالنظام وأجهزته الاستخبارية'.

وأشار إلى أن اللاجئين 'لا يمكن أن يتحملوا ذلك الأمر، مشيراً إلى وجود طرف فلسطيني، قال انه تنظيم القيادة العامة بقيادة جبريل، مشيراً إلى أن التنظيم سبق وأن اعتدى كثيراً على المخيمات في أوقات سابقة، خاصة حادثة 15 آيار من العام الماضي.

وهاجم القيادي في حركة فتح بشكل عنيف جبريل، وقال 'دائما لديه الخيار الأسوأ، ولا ينظر لأي مصلحة فلسطينية، لارتباطه بالنظام السوري'، متهماً قواته المسلحة بأنها تعمل كـ'جزء من نظام الاستخبارات السوري'، وشدد على أن جبريل 'سيلاقي حسابه من الشعب الفلسطيني'.

وكانت صريحات صحافية نقلت عن رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية قوله ان تنظيم القيادة العامة بزعامة جبريل يحاول زج المخيمات الفلسطينية في أتون الثورة السورية وإجبار اللاجئين على تبني موقف مؤيد للنظام السوري.

وهاجم في تلك التصريحات موقف القيادة العامة وأمينها العام أحمد جبريل المؤيدة للنظام السوري و'المشاركة في قمع الثورة السورية'، متهما جبريل بمحاولة إدخال المخيمات الفلسطينية إلى ساحة الأحداث هناك.

وقال ان التعامل معه سيكون مفتوحا، بما فيه الطرد من منظمة التحرير.

إلى ذلك، عبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن قلقها من الأحداث الدائرة في سورية، خصوصا فيما يتعلق بتداعيات الأمور على استقرار وحماية ما يقارب من نصف مليون لاجئ من فلسطين يعيشون في مختلف أرجاء البلاد.

وعبرت 'الأونروا' عن شعورها بالقلق حيال سلامة موظفيها وأمن منشآتها وحيال سبل وصول المساعدات الإنسانية للاجئين المتضررين.

وقالت في البيان 'إن الوضع الحالي في اليرموك المجاورة لدمشق وفي ريف دمشق، والتي تقطنها تجمعات سورية وفلسطينية على حد سواء، يثير القلق بشكل خاص'.

ودعت 'الأونروا' كافة الأطراف إلى 'اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية لاجئي فلسطين في ظروف النزاع المسلح في سورية'.

وطالبت الوكالة كافة أطراف النزاع بـ 'اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الحياة البشرية وتجنب التشريد القسري وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وذلك وفقا لما تقتضيه قواعد القانون الدولي'.

وحثت كافة الأطراف على 'احترام حيادية ونزاهة المنشآت التابعة للأمم المتحدة والأماكن التي يعيش فيها لاجئو فلسطين والآخرون من المدنيين'.

وأكدت على ضرورة تسهيل سبل وصولها للتجمعات المتضررة وقيامها بإيصال المستلزمات الضرورية لها.

وأوضحت أنها قامت بمناشدة السلطات السورية لحماية أمن لاجئي فلسطين أينما كانوا متواجدين في سورية، لافتة إلى أنها ستواصل مراقبة الأمور 'تبعا لتطور الأوضاع'.

يشار إلى أن نحو 300 فلسطيني سقطوا خلال أحداث الانتفاضة السورية، بينهم 17 مجنداً من جيش التحرير قتلوا بعد خطفهم خلال عودتهم لقضاء إجازتهم الأسبوعية.