القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

المقاومة الفلسطينية هي نقيض المشروع الصهيوني

المقاومة الفلسطينية هي نقيض المشروع الصهيوني

بقلم: عصام شاور

ما زلت أعتقد أن عام 2015م هو عام تحقيق الإنجازات للشعب الفلسطيني، وأن المقاومة الفلسطينية هي صاحبة الفضل في ذلك من بعد الله (عز وجل)، وقد ثبت أنها الورقة الوحيدة الرابحة ويمكن استخدامها ضد المحتل وكل الأطراف المتآمرة على شعبنا، وأنها منحت شعبنا القدرة على الصمود المادي والمعنوي في ظل تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية، واستمرار الانقسام واستمرار المناكفات الداخلية.

الاحتلال لا يأبه لسياسة السلطة الخارجية في الوقت الحالي؛ لأنها اقتصرت على إطلاع الجميع على آخر المستجدات، والبحث هنا أو هناك على من يعترف بالدولة أو يفتتح سفارة، تلك أمور لا تعنيه مادامت عملية الاستيطان في الضفة الغربية مستمرة على قدم وساق، كما أنه لا يأبه بسياستها الداخلية لأنها تركز على خلافات فتح مع حماس أو على خلافات فتح الداخلية، أما هو فيحرق الأطفال ويعذب الأسرى المحررين ويرعى إرهاب المستوطنين دون رد فعل يوازي جرائمه من جانب السلطة الفلسطينية.

الفلسطينيون لديهم أمل في تحقيق المقاومة أهدافها، والتخفيف عن قطاع غزة، ولكن أملهم في إنهاء الانقسام ما زال بعيدًا؛ لأن المناكفات في تصاعد دون أي مبرر مقنع لهم؛ الشعب الفلسطيني يبحث عن استقرار ولا يلتفت إلى ما يقدمه السياسيون من مبررات لاستمرار الانقسام؛ فالانقسام لا يمكن تبريره لأنه جعل حياة الفلسطينيين جحيمًا لا تطاق.

هناك قضيتان أساسيتان لابد للسياسيين على جميع المستويات عدم إغفالها لحظة واحدة: الأولى هي أن الشعب الفلسطيني يمكنه دفع ثمن عزته وكرامته وحريته في مقاومة المحتل حتى التحرير، ولكنه غير مستعد لدفع تكاليف الخلافات السياسية بين الفصائل أكثر مما دفع، ويجب وضع حد لذلك، أما الثانية فإن المقاومة الفلسطينية هي نقيض المشروع الصهيوني، ولن تكون يومًا من الأيام نقيضًا للمشروع الوطني، والمقاومة هي الرافعة للعمل السياسي الصحيح، ولن تكون عقبة في طريقه، وأيضًا إن أي عمل سياسي لا يستند إلى المقاومة وقدراتها لن يحقق أي إنجاز، مهما طال الزمان، ومهما تراكمت الوعود والأوهام.

المصدر: فلسطين أون لاين