"الملحفة
الزرقاء".. بطاقة هوية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان!
نون
نصار
لا أنصح
الشاب، أياً كان، إذا ما أعجب بفلسطينية من لبنان، أن يهديها محفظةً صغيرة للنقود،
بالفرنسية "Porte monnaie"
لأنه حتماً لن يخطر بباله أنها لن تتسع لما نسميه "الملحفة الزرقا"!
أقصد بطاقة هوية العائدين الفلسطينيين في لبنان. فالهوية الزرقاء بحجم كف اليد،
بينما حقائب النساء صغيرة. فالطبيعي أن تكون بطاقة هوية الفرد بحجم بطاقته
المصرفية، لا بحجم دفتر ذكريات الصف الخامس ابتدائي!
هي
"مزحةٌ" خاصةً بعض الشيء، نتداولها داخل المخيمات: أن نسمّي هويتنا التي
تعطينا إياها الدولة اللبنانية الملحفة الزرقاء، لكن على الرغم من سوئها، تبقى
هوية واحدة بلون واحد يتشاركها الفلسطينيون "بالتساوي" أمام القضاء
اللبناني، ولم أقل "بالحقوق" نظراً إلى أن القانون اللبناني يحرم
الفلسطيني من كثيرٍ من أمور كالتملك العقاري والعمل في ما يزيد على سبعين مهنة
وغيرها. لكن الحال في فلسطين أعقد بكثير مما نتخيل.
المصدر:
الأخبار