المياه على شحها، ملوثة تهدد حياة سكان مخيم عين الحلوة

بقلم: نادر شرقية

مشكلة المياه في مخيم عين الحلوة باتت تؤرق المضاجعْ. فهيَ خاضعة لتقنين شديد. سكان المخيم لا يعانون فقط من قلتها، بل ومن خطر شديد كامن فيها يهدد صحتهم وحياتهم. فمياه الشفةِ على شحها ملوثة ومسممة بنسبة كبيرة بسبب تداخل شبكتها مع شبكة الصرف الصحي. و يزيدُ الوضع خطورة اهتراء شبكة الصرف الصحي هذه ما يؤدي إلى تسرب المياه الآسنة معَ ما يؤول إليه ذلك من احتمال أكيد لانتقالها في بعض المواضع إلى مياه الشرب وتلويثها. وينبغي التنبه إلى أن هذه الشبكة قد أنشئتْ منذ العام1986. ولم يقم المسؤولون عنها بأعمال الكشف الدورية الضرورية لضمان صلاحيتها وصيانتها كلما دعت الحاجة، حتى وصلت إلى الحالة التي هي عليها اليوم. أضف إلى ذلك أن هنالك الةٌ وحيدةً للتعقيم. حتى هذه فهي معطلةٌ منذُ فترةٍ، ولمْ يتم إصلاحها وصيانتها حتى اليوم. ولا من رقيب ولا حسيب ،ولا من يسال عن الصحةِ العامة لساكني المخيم.

ويتساءل سكان المخيم عمن يضمن سلامتهم وسلامة أبنائهم؟ فالمياه ضرورة قصوى ولا غنى عنها لكل الاحتياجات اليومية من طهو للطعام وغسل للأواني والثياب والاستحمام والشرب.

وإن وجد البعض حلا جزئيا بشراء المياه المكررة للشرب وغسل الفواكه والخضار، فان اغلب سكان المخيم لا يتمكنون من تأمين المال اللازم لذلك بسبب سوء الوضع الاقتصادي وندرة الأعمال. ماذا سيحل بهؤلاء الناس؟ ومن المسؤول عن معاناتهم وصحتهم؟ سؤال نطرحه على وكالة الغوث (الأونروا) المولجة بالأشراف على تأمين مستلزمات الحياة للاجئين. كما نطرحه على فصائل منظمة التحرير واللجان الشعبية في المخيم ،لتفادي هذه الاخطار.