بعد الطائرات الورقية..
كلمات لمى خاطر تقلق الاحتلال
ياسر علي
في وقت سابق كتبت صاحبة
القلم الحر لمى خاطر ما مفاده أنه قد جاء وقت على الاحتلال بات فيه أكثر ما يقلق راحته
ويخرب ميزان ردعه طائرات ورقية حارقة تنطلق من غزة..
في الواقع هناك أشياء كثيرة
باتت تقلق هذا الكيان ومنها (بضع كلمات) تخطها أقلام مقاومة مثل قلم الكاتبة والأديبة
لمى خاطر.
حاولوا اسكاتها من قبل
بالابتزاز عن طريق اعتقال زوجها للضغط عليها فباءت محاولاتهم بالفشل واستمرت تصدح بالحق
وتشيد بالمقاومة وشهدائها من مثل الشهيد احمد نصر جرار عندما رثته بمقالها ( اسمه احمد..
وشيمته النصر) وتصدّت لظاهرة التنسيق الأمني بكثير من كتاباتها.. فكان قرار الاحتلال
مداهمة منزلها بعشرات الجنود لاعتقالها وخنق كلماتها التي وصفها الإعلام الإسرائيلي
بأنها ( قنابل موقوتة)، ولكن صورتها وهي تودع ابنها يحيى لحظة الاحتلال كانت أقوى من
كل الكتابات والمقالات..
من المفارقات أن اعتقال
لمى تزامن مع اطلاق سراح عدد من الأسيرات مثل عهد التميمي وياسمين أبو سرور ، وكأنها
إشارة بأن مقاومة المرأة الفلسطينية ستبقى جزءاً من عملية النضال ضد هذا الاحتلال،
وعملية التعرض للاعتقال والأسر ليست إلا جزءاً من هذه المسيرة.
تتعرض لمى هذه الأيام لساعات
طويلة من التحقيق ولا شك ان هذا التحقيق سيكون مصحوباً بكثير من الأذى ومحاولات الإهانة،
ولكنها ستخرج رافعة الرأس وتعود لزوجها وأبنائها ليفخروا بها كما بقية أبناء الشعب
الفلسطيني، لأننا تعودنا أن إرادة نسائنا أقوى وأصلب من جبروت الاحتلال.