رأفت مرة/ كاتب وسياسي فلسطيني
اول هذا الأسبوع،
كنا ضيوفا على أهالي حي تل الزعتر في مخيم البداوي..
هذا الحي يجسد
الوطنية الفلسطينية، ويحمل كل معاني الصمود والمعاناة..
سكان الحي هم
من أهالي مخيم تل الزعتر، الذين غادروا المخيم بعد الملحمة البطولية عام 1976، حيث
هناك الشهداء، والمفقودين، والمنازل، والذكريات.
وصلوا إلى
مخيم البداوي واقاموا في هذا الحي، وهم يحملون جرحين:
جرح التهجير
من فلسطين، وجرح التهجير من مخيم تل الزعتر.
يحملون النضال
والمقاومة والتحدي.. لا يتعبون من النضال..
لكن أهالي المخيم،
رجاله، شبابه، نساؤه، أطفاله، حولوا الحي إلى مجتمع وطني مقاوم..
عاشوا فلسطين ومقاومتها،
وبقي مخيم تل الزعتر وتضحياته في وجدانهم.
يحيون ذكرى
ملحمة المخيم بشكل دائم..
يستقبلونك
بمحبة، ويشاركونك الألم والوجع.
انت مثلهم،
وهم مثلك، وكلنا ابناء شعب وقضية ومقاومة.
تراهم هناك،
يستقبلونك باحترام، يصرون على تقديم القهوة والتمر وماء زمزم، الذي تحمله سيدة
البيت العائدة من فريضة الحج..
يعيشون في حي
تل الزعتر لكنهم يحلمون بالعودة إلى فلسطين..
تحية لهم وإلى
اللقاء في فلسطين.