القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تعطيل الدراسة في الأونروا

تعطيل الدراسة في الأونروا

بقلم: عبدالعزيز الجار الله

يدفع الإنسان الفلسطيني دائماً - التعليم الفلسطيني - ثمن احتلال إسرائيل لأرضه، وجاءت حروب الربيع العربي لتزيد من أزمته، كانت الدول المجاورة لفلسطين والاخرى التي استضافت مخيمات (مدن) للاجئين تقدم خدمة التعليم بالتعاون مع الأمم المتحدة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): فلسطين - غزة والضفة الغربية -، الأردن، سورية، لبنان. أيضا كانت الدول التي تأثرت بالحرب: العراق وليبيا واليمن، والدول التي تعرضت إلى عدم الاستقرار والتغيرات الاقتصادية: تونس، مصر، السودان. توقفت عن المساعدة مما زاد من مشاكل الطالب الفلسطيني، فأدى ذلك إلى أزمة: قريبة المدى تأخر أو توقف الدراسة هذا العام الدراسي 2015م، و أزمة متوسط المدى تمتد إلى عام 2021م الست سنوات القادمة، بسبب الكلفة السنوية التي تقدر للسنة الواحدة (100) مليون دولار، حيث أحجمت الدول العربية المستضيفة للأونروا، والدول المانحة من جميع دول العالم دول الأمم المتحدة (193) دولة الاستيفاء بالتزاماتها تجاه مدارس اللاجئين.

عدم توفير المبالغ المالية للصرف على الدارسين يعني تأخر العام الدراسي أو تعطيله هذا العام وبالتالي تعطيل (700) مدرسة وتعطيل نصف مليون طالب وطالبة فلسطينية عن الدراسة في التعليم العام وبعض الكليات والمعاهد، وبالمقابل تستقبل اسرائيل الأموال والسلاح والدعم التقني واللوجستي في الصناعات من خلال تبرعات المانحين والمواقف السياسية، تعطيل الدراسة ليس خسارة تعليمية ومهنية معرفية للطالب الفلسطيني أنما تسريح نصف مليون طالب وطالبة في غزة والضفة الغربية ودول الاستضافة الأردن ولبنان وسورية.

تقع على جامعة الدول العربية ودول الخليج والمغرب العربي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي مسؤوليات كبيرة تجاه هذا الشعب الذي يكافح ويناضل لاسترداد حقوقه لأكثر من (60) عام وهي بالمناسبة عمر مدارس الأونروا المشروع التعليمي الذي ولد من رماد النكبة مع أجيال التهجير المبكرة زمن الاحتلال (1948م) حيث ترعرعت أجيال في مخيمات الأمم المتحدة منذ أن كانت خيام تنصب في العراء وسط ظروف مناخية صعبة قبل أن تتحسن وتصبح مباني على أحدث الطرز المعمارية.

بعد استعادة السيادة اليمنية ومحاصرة إيران في اليمن خرج العرب بروح جديدة كسرت إحباطات الربيع العربي الذي حول العرب إلى لقمة سائغة للشعوب المحيطة بها، ودولة فلسطين بدأت تشم رائحة الاستقلال وأصبح حلم الدولة قريب بإذن الله فشعبها يحتاج من العرب والدول الإسلامية الوقفة لاستمرار الأونروا في تأدية واجبها الذي قدمته منذ أن كان اللاجئ الفلسطيني في خيام ومساكن من صفيح.

المصدر: الجزيرة