القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

جماعة "أبو شاكوش" و"درّاجة الخطيب" تشعلان شاتيلا

جماعة "أبو شاكوش" و"درّاجة الخطيب" تشعلان شاتيلا

بقلم: رضوان مرتضى

لعلع الرصاص في سماء مخيم شاتيلا، أمس. اشتعلت اشتباكات مسلّحة في أرجاء متفرّقة من المخيم على خلفية تضارب بالأيدي بين عدد من الشبّان في محلة الرحاب. وعلمت «الأخبار» أن أصل الخلاف سببه «إزاحة دراجة نارية من مكانها»، كان قد ركنها كل من أحمد خ. وفادي خ. قرب موقف الفانات. إذ اقترب محمود خ. محاولاً إزاحة الدراجة كي تمرّ سيارته، فظنّ الاثنان أن الأخير يُحاول سرقتها. وانهالا عليه بالضرب المبرّح، ما تسبب بإصابته بجرح بليغ في رأسه. أمام هذا المشهد، حشد شبّان من موقف الفانات لمحمود المذكور واشتبكوا مع الشابين اللذين انسحبا إلى داخل المخيّم لاستقدام «تعزيزات». وصل قرابة عشرين شابّاً مدججين بالسلاح ليندلع اشتباكٌ مسلّح دام ثلاث ساعات. عند هذه النقطة، كان الخلاف لا يزال فردياً، لكنه لم يلبث أن اتّسع لتشارك فيه عدة مجموعات منظّمة. وذكرت معلومات أن الشابين صاحبي الدرّاجة استنجدا بمجموعة «أبو شاكوش» و«مجموعة بلال الزير»، المقرّبة من شاكر البرجاوي. وأشارت المعلومات نفسها إلى أن كثافة النيران سببها مشاركة معظم المجموعات في إطلاق النار من على السطوح ، وتحديداً من حي الداعوق.

كذلك علمت «الأخبار» أن عدداً من المسلّحين الفلسطينيين القادمين من زاروب الديك وزاروب الشعبونة أطلقوا النار على مركز حزب التيار العربي في الحي الغربي للمخيم. فردّ عناصر الحزب على مطلقي النار، قبل أن يبدأ اشتباك مسلّح آخر. وفي اتصال مع البرجاوي، ذكر لـ«الأخبار» أن مكتب حزبه تعرّض لإطلاق نار من قبل مجموعة مقنّعة حاولت اقتحام المركز، لكن «شبابنا تصدّوا لهم». وأشار الى أنّ ملالات الجيش تمركزت بالقرب من المركز، مؤكداً أنّه لن يسمح بتكرار سيناريو الطريق الجديدة. وتحدّث برجاوي الموجود خارج لبنان للمشاركة في «مؤتمر لدعم سوريا»، عن سقوط إصابتين في صفوف تنظيمه، وختم قائلاً: «أنا مع ضبط النفس، ولكن مع الدفاع عن أنفسنا».

في هذه الأثناء، تردّد أن اشتباكاً مسلّحاً وقع بين حركة أمل ومجموعة من الفلسطينيين، لكنّ قيادياً في الحركة نفى في اتصال مع «الأخبار» أن يكون لتنظيمه «علاقة بالإشكال المسلّح لا من قريب أو بعيد»، مؤكّداً أن «أصل الخلاف درّاجة والمشتبكين مجموعة من الزعران». وأضاف: «تدخلنا بعد اتصال من الفصائل الفلسطينية التي طلبت وساطة لتهدئة الوضع». وفيما تردد أن هناك خلفيات طائفية للخلاف، أكّدت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن كل أفراد الطرفين المتنازعين ينتمون إلى الطائفة السُنّية.

ومع ساعات المغرب الأولى، هدأت حدّة الاشتباكات قبل أن تتوقف بعد تدخّل الجيش الذي دخلت آلياته إلى داخل المخيّم، قبل أن تعاود الانسحاب مجدداً. والجدير ذكره أنّه لم تسقط إصابات في صفوف المدنيين، علماً بأن المخيم يكون ممتلئاً بالكامل، باعتبار أن «سوق صبرا» و«سوق عامر» ينشطان نهار الأحد حيث تشهد المنطقة ازدحاماً كثيفاً.

المصدر: الأخبار، 13-5-2013