القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

دم الرضيع لن يضيع

دم الرضيع لن يضيع

بقلم: عصام شاور

أقدم مستوطنون إسرائيليون على قتل الطفل الرضيع علي دوابشة حرقا بعد إلقاء الزجاجات الحارقة على منزل العائلة الكائن في قرية دوما قضاء نابلس، كما أصيب والداه وشقيقه ذو الأربعة أعوام بحروق بالغة وحياتهم الآن في خطر شديد.

جريمة تدمي القلوب وتهز الضمائر الحية، ولكنها لم تحرك ساكنا في الضمير العربي الرسمي، لم نسمع ردود فعل على الجريمة التي فاقت في بشاعتها جريمة حرق الجندي الأردني معاذ الكساسبة، ومن حقنا أن نسأل: لماذا تحرك الوطن من المحيط إلى الخليج ضد الداعشي العربي ولم يتحرك ضد الداعشي الإسرائيلي رغم تفوق الأخير في إرهابه؟؟ ل

ماذا لا يقيم المجتمع الدولي وزنا للدم الفلسطيني حين يسفك على يد الإرهابي الإسرائيلي، مئات الأطفال أحرقتهم آلة الإرهاب الإسرائيلية في قطاع غزة في العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، والعشرات يقتلون ويحرقون في الضفة الغربية ولا نسمع سوى بعض عبارات الشجب على استحياء يطلقها غربيون من أجل امتصاص الغضب الفلسطيني لا أكثر؟.

رغم كل ما نعانيه في فلسطين نقول للجميع: غزة تحررت بفضل الله ثم بفضل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام دون أن تتحرك دبابة عربية أو حتى دون أن تنطلق رصاصة من الأشقاء على العدو الإسرائيلي، بل في ظل طعنات ظاهرة وأخرى باطنة كانت توجه لنا ممن تفاخر نتنياهو بكسبهم إلى صفه من العرب، ومع ذلك انتصرت المقاومة وستعزز انتصاراتها لدحر المحتل الغاصب من كل شبر من أرض فلسطين.

هناك رسالة قد تكون فاتت القيادة الإسرائيلية أرسلتها كتائب القسام حين أكد استشهاديوها أن عملية زيكيم البحرية كانت انتقاما لجرائم ارتكبت في الضفة الغربية وخاصة حرق المستوطنين للفتى المقدسي محمد أبو خضير، وأعتقد أنه في أول مواجهة بين كتائب القسام وبين العدو الإسرائيلي ستكون هناك عمليات انتقامية ضد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية، وسيدفع قتلة الشهيد دوابشة الثمن غاليا.

يبقى أن نقول إن مسارعة نتنياهو وبعض الأطراف الإسرائيلية والغربية لاستنكار الجريمة واعتبارها إرهابا ما هي إلا محاولة يائسة لتخفيف الغضب الفلسطيني لعلمهم ويقينهم أن أعمال المقاومة في الضفة الغربية في حالة تصاعد مستمر، ومثل تلك الجريمة قد يفتح أبواب الجحيم على جيش الاحتلال والمستوطنين.

المصدر: فلسطين أون لاين