القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 23 كانون الثاني 2025

ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ 37: شرارة الثورة والطوفان المبارك


محمد أبو ليلى/ كاتب وباحث فلسطيني

تحلّ علينا ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي شكّلت منذ تأسيسها في 14 ديسمبر 1987 شرارة الثورة الفلسطينية والانتفاضة المباركة ضد الاحتلال الصهيوني.

لقد كانت حماس الطوفان الذي كسر حاجز الخوف، وحرّكت في وجدان الشعب الفلسطيني مشاعر العزة والكرامة، لتفتح صفحة جديدة في سجلّ النضال الفلسطيني، تكتبها دماء الشهداء وصمود المقاومين.

انطلقت حماس في لحظة تاريخية مفصلية، حيث ارتبطت باندلاع الانتفاضة الأولى التي زلزلت أركان الاحتلال وأثبتت أن شعب فلسطين لن يرضخ للظلم. ومنذ ذلك الحين، أصبحت حماس رمزًا للمقاومة الشاملة، مجسدةً روح الشعب الفلسطيني الساعية إلى الحرية والاستقلال، ومعيدةً الاعتبار لقضية فلسطين في المحافل الدولية والإقليمية.

لقد كانت حماس، بفضل رؤيتها الاستراتيجية وإيمانها العميق بالثوابت الوطنية، حركة متجذرة في قلب الشعب الفلسطيني، حيث جمعت بين الكفاح المسلح والعمل السياسي والاجتماعي.

وقدّمت حماس على مدار سنوات النضال نماذج مشرّفة من التضحية والفداء، لتبرهن أن التحرير ليس شعارًا بل مشروع حياة.

لم تقتصر حركة حماس على حمل البندقية، بل كانت مدرسة في الإبداع المقاوم، تستنهض الهمم وتُعيد توجيه البوصلة نحو القدس والمقدسات. وفي وجه التحديات الكبرى، من الحصار إلى محاولات التصفية، ظلت الحركة وفية لدماء الشهداء، صامدة كالصخرة أمام كل المؤامرات.

في ذكرى انطلاقتها السابعة والثلاثين، نستحضر روح الانتفاضة المباركة والطوفان الذي أطلقته حماس، مؤكدين أن هذا النهج المقاوم هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المغتصبة.

كل عام وحركتنا المباركة، وقيادتنا، وجندنا، وشعبنا العظيم، وأمتنا بألف خير وعزة وشموخ. النصر قادم بإذن الله مهما طال الزمن، وما زالت القدس في القلب والوجدان.