القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

رحلة عائد: "الإضراب المفتوح عن الطعام" في لبنان

رحلة عائد: "الإضراب المفتوح عن الطعام" في لبنان

بقلم: سامي حمود

شهدت القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة انتصارات مهمة وعظيمة زادت من أسهم ورصيد المقاومة الفلسطينية في تثبيت مشروعها الاستراتيجي في دحر الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين، وذلك بعد سلسلة من الانتصارات عليه بدأت في تحرير قطاع غزة ثم انتصار المقاومة في حرب الفرقان، وإنجاز صفقة وفاء الأحرار. ثم جاءت معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى في سجون الاحتلال إلى أن انتصرت إرادة الشيخ عدنان خضر والأخت هناء شلبي والنائب الحاج علي في عملية "الإضراب المفتوح عن الطعام". هذه العملية أسسّت لمرحلة جديدة من النضال والمواجهة مع العدو الصهيوني.

وفي لبنان، بدأ الفلسطينيون يفكّرون في استخدام عملية "الإضراب المفتوح عن الطعام" من أجل انتزاع حقوقهم المهدورة من قبل السلطة اللبنانية بعد أن اقترب عمر نكبتهم ولجوئهم في لبنان الأربعة والستين عاماً، وهم لا يزالون يطرقون كل الأبواب والنوافذ اللبنانية الرسمية وغير الرسمية لدعم إقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية أسوّةً بباقي الفلسطينيين اللاجئين في سوريا والأردن، وذلك أضعف الإيمان، ولا أريد أن أقول أسوةّ بفلسطينيي أوروبا.

إن الإجراءات الأمنية المشدّدة التي اتخذتها الدولة اللبنانية مؤخراً خلال إحياء الفلسطينيون مناسبة ذكرى يوم الأرض وتنظيم مسيرة القدس في "قلعة الشقيف"، أثبتت أن طريق العودة إلى فلسطين وإلى القدس لا يمر من جنوب لبنان، لأن الفلسطينيون بعد مسيرة 15 أيار 2011 غير مسموح لهم التجمع والتظاهر بعد منطقة جنوب الليطاني "قرار دولي"، وعلى الدولة اللبنانية احترامه والعمل على تطبيقة.

في حال أن عملية "الإضراب المفتوح عن الطعام" أثبتت نجاعتها وقوتها في إخضاع العدو الصهيوني لمطالب الأسرى الفلسطينيين، فهل تستطيع هذه الوسيلة أن تؤتي أُكلها في جعل السلطة اللبنانية ترضخ لمطالب اللاجئين الفلسطينيين وتعمل على إقرار حقوقهم المشروعة؟ أم أن فترة عملية "الإضراب عن الطعام" سيطول أمدها ويقصر عمر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واحداً تلو الآخر...فرحمة الله عليهم جميعاً!

المصدر: البراق