القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

رحلة عائد: حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية

رحلة عائد: حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية

بقلم: سامي حمود

لم يعد الحراك الشعبي تجاه القضية الفلسطينية عموماً وقضايا اللاجئين خصوصاً مقتصراً على أبناء المخيمات الفلسطينية في أماكن اللجوء الخمسة، وإنما تشهد القضية الفلسطينية حراكاً قوياً انطلق منذ حوالى العقدين الأخيرين في القارة الأوروبية التي تحتضن أعداداً كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين.

وبالرغم من الحياة الكريمة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في أوروبا واكتسابهم كل الحقوق المدنية والإنسانية التي يتمتعون بها أسوةً بالمواطنين وربما حصولهم على الجنسيات الأوروبية، إلا أنّهم لم ينسوا يوماً وطنهم الأصلي فلسطين ولم يتقاعسوا يوماً في خدمة هذه القضية المقدسة وتقديم كل أنواع وسبل الدعم والتأييد الشعبي والرسمي والإعلامي لهذه القضية في مختلف أماكن تواجهدهم.

ولعل "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" السنوي أكبر مثال على مدى التصاق اللاجئين في أوروبا بوطنهم فلسطين وعدم تخليهم عن حق العودة. هذا الحراك الشعبي ساهم بشكل كبير في عملية كسر الحصار عن قطاع غزة، وأصبحت قوافكل كسر الحصار البرية والبحرية عاملأ مسانداً للقضية الفلسطينية وانتزاع حقوقه المسلوبة وعاملاً لفضح الممارسات الصهيونية أمام الرأي العام الغربي، الذي بدأت تتغير مفرداته تجاه القضية الفلسطينية، ومردّه إلى جهود الأخوة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا وأمريكا ومعهم الأشقاء العرب والمسلمين وأحرار العالم.

وهذه الأيام، تُجسد "حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية" إحدى أشكال الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني اللاجئ في سورية، هذه الحملة التي ساهمت في تنظيم وإرسال قوافل كسر الحصار عن قطاع غزة مسبقاً، هي ذاتها اليوم تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سورية وتقدّم لهم ولإخوانهم السوريين الدعم الإغاثي اللازم، ولم تقتصر جهودها الإغاثية في دعم المخيمات الفلسطينية في سورية وإنما أيضاً شملت تقديماتها مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان.

يُذكر أن الحملة هي تجمع لعدد من المؤسسات الإغاثية تمثل كافة الأقطار الأوروبية الأعضاء في «المنسقية الأوروبية للعمل الإنساني»، ومنسق الحملة هو الناشط الفلسطيني الأستاذ أمين أبو راشد.

المصدر: عدد حزيران – جريدة البراق