القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

رحلة عائد: لجنة فلسطينيي سورية في لبنان

رحلة عائد: لجنة فلسطينيي سورية في لبنان

/cms/assets/Gallery/690/3579_276401129163218_1813590400_n.jpg

بقلم: سامي حمود

بعد مضي أكثر من عامين على لجوء الأخوة الفلسطينيين من سورية إلى لبنان وفي ظل تعاظم معاناتهم الإنسانية وتزايد عددهم، حيث تجاوز تعدادهم 40 ألف شخص حسب إحصاءات وكالة الأونروا، وفي ظل نقص المعونات والمساعدات الإنسانية المقدّمة لهم، رغم الجهود المتواضعة التي تبذلها القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وأيضاً تقديمات الأونروا الخجولة قياساً مع حجم المعاناة والمأساة التي لحقت بالأخوة اللاجئين الفلسطينيين من سورية، كان لا بد من مبادرات تنطلق من قلب الوجع الفلسطيني اللاجئ إلى لبنان.

هذه المبادرات كانت في البداية على شكل احتجاجات شعبية من اللاجئين أنفسهم أمام مقرات الأونروا في المخيمات والمناطق، إلى الوصول إلى اعتصام مفتوح للاجئين مستمر منذ أكثر من شهرين أمام المقر الرئيسي لوكالة الأونروا في بيروت، وذلك للمطالبة بتوفير حقوقهم الإنسانية الأساسية وهي الإيواء والغذاء والدواء والتعليم.

والمبادرة الأهم حالياً هي قدرة الأخوة اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى توحيد جهودهم بهدف إيصال صوتهم ومعاناتهم ورصد واقعهم المعيشي، وذلك من خلال تشكيل أطر ولجان أهلية يقوم على إدارتها عدد من الأشخاص المتطوعين، أبرزها لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سورية، ولجنة فلسطينيي سورية في لبنان.

وللحديث عن لجنة فلسطينيي سورية في لبنان، يمكننا القول أنها كيان أهلي يضم مجموعة من الناشطين الفلسطينيين اللاجئين من سورية الى لبنان، ترصد الواقع الجديد للاجئين من كافة الجوانب سواءا ً الصحية أم التعليمية أم الاجتماعية، وتسعى لتقديم الدعم اللازم ومعالجة المشاكل التي قد يواجهونها في لبنان عبرالمؤسسات المعنية، وتسليط الضوء على معاناتهم للتخففيف منها قدر المستطاع من خلال التواصل مع الفعاليات الرسمية والأهلية والاعلامية اللبنانية والفلسطينيية.

حيث تُعتبر خطوة تشكيل هذا الإطار الأهلي بالهامة جدا ً نظرا ً للدور الذي تطمح أن تؤديه للاجئين الفلسطينيين على امتداد توزعهم في المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمدن اللبنانية، بجهود المتطوعين من أبناء اللاجئين أنفسهم كونهم الأكثر قدرة على تحديد احتياجات هذه الشريحة، فلكل مجتمع خصوصياته وعاداته وتقاليده.

المصدر: البراق