القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

سوا ضد قرارات الأنروا.. سوا نحتشد بالآلاف ونعود إلى فلسطين

سوا ضد قرارات الأنروا.. سوا نحتشد بالآلاف ونعود إلى فلسطين

بقلم اللاجئ الفلسطيني : خالد فهد

طالما تطاولت وكالة الأنروا على حقوق شعبنا الفلسطيني المشرد في منافي الشتات وخصوصاً في لبنان، وفي كل فترة تُصدر الأنروا قراراً جديداً أو إيماءاً جديداً بأنها في طريقها لتقليص خدماتها لشعبنا، وكأن الأنروا ومن وراءها الدول المانحة تقدم لشعبنا خدمات كمالية غير ضرورية كالسفر مجاناً لقضاء عطلة الربيع على ضفاف أنهار سنغافورة أو في ضواحي باريس الفرنسية أو خدمات إتصال وإنترنت مجانية أو سيارات مرسيدس E320 لكل لاجئ فلسطيني مضى على لجوئه 18 عاماً، دون الإلتفات أن هذه الخدمات هي خدمات الحياة والبقاء من طبابة وإستشفاء وتعليم ونظافة وإعاشة وبنى تحتية وهي خدماتٌ تمس اللاجئ الفلسطيني في كل آن ولحظة من حياته اليومية.

والحقيقة التي يعلمها باراك أوباما وأنجيلا ميركل ونتنياهو وكل أجهزة مخابرات العالم إضافة إلى زعماء الدول العربية والرئيس محمود عباس وقادة الفصائل مشعل وشلح ورؤساء وموظفو الأنروا في عمان وبيروت من ماتيوس شمالي حتى الآذن وصولاً إلى ولدي يوسف ذو الثمانية شهور، أن قرارات الأنروا هي قرارات سياسية تتماشى من المخطط الأمريكي الصهيوني بشطب حق العودة وتشريد اللاجئين فوق تشريدهم.

ونحن كلاجئين فلسطينيين في لبنان لم ندع باباً للحل إلا وطرقناه بطرق سلمية من إحتجاجات شعبية وإعتصامات مطلبية ومذكرات، وفي كل مرة نجد أن الأنروا ومن ورائها الدول المانحة غير آبهة بمصير وحياة اللاجئين في مشهد غير أخلاقي وغير إنساني تُحاول من خلاله الأنروا التملص من خدماتها وهي الشاهد الأكبر على جريمة اللجوء والتشريد، وفي بعض الآحيان زُهقت أرواحٌ بريئة لأطفال ونساء ومرضى على أباب العيادات والمستشفيات في مخيمات لبنان كان آخرهم إمرأة من مخيم برج الشمالي في لبنان توفيت صباح اليوم 12-1-2016، هؤلاء المساكين من أبناء شعبي ماتوا قهراً ومرضاً دون أن يجدوا من يدفع لهم فاتورة الطبابة بعد تهرب الأنروا من مسؤولياتها وتقاعس المنظمة والفصائل عن واجباتها.

والواضحُ أن الأنروا ماضيةُ في سياستها وظهرَ ذلك من خلال ردود ماتيوس شمالي للفصائل في لقائهم الأخير، بل سُربت معلوماتٌ تفيد أن قراراً إتخذ على مستوى عالٍ في الأنروا وهو في طريقه من عمان الى بيروت يقضي بإغلاق العيادات في المخيمات والإبقاء على عيادة واحدة في كل منطقة من مناطق عمل الاتروا الخمس في لبنان، وقرارٌ آخر بتفنيش 4 موظفين رئيسيين في لبنان على صلة بالتمريض والتحويلات وقطاع الطبابة.

ونحن اللاجئون لا زلنا نطالب ونطالب ونطالب ولا زالت الأنروا تقلص وتقلص وتقلص خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني الظالم، وأمام هذه الواقع ألا يجدر بنا أن نعيد دراسة واقعنا وتحركتنا؟ هل الإعتصامات وتسكير العيادات والمدارس ستُؤتي نتائج أم لا؟

إن الناظر للواقع يجد أن الأنروا ماضية رغم كل الإحتجاجات، وهنا لا بد أن تأخذ الفصائل واللجان وكل من يدعي حرصه على شعبناً موقفاً شرساً من هذه التقليصات، وآن الآوان لتنظيم مسيرة ضخمة يحتشد بها عشرات الآلاف بإتجاه بلادنا الحبيبة في مشهد رهيب مهيب.

ألا نستطيع أن نحشد عشرون ألفاً أو عشرة آلاف على حدود وطننا فلسطين، حينها سيعلم العالم كله أن " إسرائيل"باتت في خطر وأن العودة هي الحل الوحيد لكل جراح شعبنا النازفة منذ 1948 وحتى اليوم.