شو بدك بالهجرة - المخيم أحسنلك
بقلم: أحمد الأحمد
لم تعد الشعارات والكلمات الممجوجة على
ألسنة الكثير من المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين من مثل حق العودة، وعاصمة الشتات،
والدعوة إلى الهجرة، من المخيمات دعوات مشبوهة وتهدف الى تصفية القضية الفلسطينية،
ورمزها المخيم، تقنع الكثير من اللاجئين الفلسطينيين التواق إلى العيش بحرية وكرامة
وإنسانية، وسط المعاناة والحصار والبطالة التي ضربت أرقاما قياسية في بلد الديمقراطية
وحقوق الانسان المزعومة.
لا تلوموا الشباب الذين يحاصرون بلقمة عيشهم
وكرامتهم الإنسانية ولا تتهموا هؤلاء الشباب بوطنيتهم الفلسطينية.
ففلسطينيو أوروبا والأمريكتين وعبر مؤتمراتهم
المتعددة، عيونهم تنظر من بعيد إلى الوطن الغالي فلسطين وقلوبهم وألسنتهم تجاهر وتصدح
بحق العودة.
اللوم كل اللوم على البلد المضيف وعلى قياداتنا
التي تتصدر المشهد الفلسطيني، وتطالب على استحياء ببعض المطالب الاجتماعية والانسانية
والقانونية، والتي لم يلمس دعاة الهجرة وترك البلد أي مردود ايجابي بها.
نرفض الدعوات الجماعية المبرمجة والمشبوهة
للهجرة والسفر وركوب البر والبحر والجو على غير هدى ولكن نلتمس عذرا" لمن يريد
أن يفر بإنسانيته وآدميته إلى بلد فيه عيش وحرية وكرامة إنسانية.