القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

عباس عكس السير

عباس عكس السير

رأفت مرة

استمعنا يوم الاثنين الماضي الى كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اثناء افتتاح الدورة 23 للمجلس الوطني الفلسطيني في رام الله تحت الاحتلال ودون توافق فلسطيني.

واستمر الخطاب ساعتين الا ربع بشكل ممل ومواضيع معادة ومكرورة ..

هناك ملاحظات كثيرة على كلمة عباس..لكن اهم ما فيها ان هذا الشخص يتحدث بكلام مناقض لافعاله وتصرفاته.

محمود عباس قدم محاضرة تاريخية عن اصل اليهود وطردهم من اوروبا..لكن محمود عباس نفسه هو الذي يعترف بدولة الاحتلال ويتعهد بحماية امنها وقال ذات يوم انه لا يعارض لو اسموها دولة يهودية.

محمود عباس يتحدث في كلمته عن رفضه للتفرد الامريكي في المفاوضات..لكن عباس نفسه هو من وافق على التفرد الامريكي وسار خلف الادارة الامريكية في رؤيتها التفاوضية قبل مؤتمر مدريد والى اليوم..وهو الذي تنازل للامريكيين والإسرائيليين عن كل شيء..ثم جاء الان ليهدد ويرفض.

عباس يتحدث في كلمته انه يحول نصف موازنة السلطة لقطاع غزة..مع العلم ان عباس هذا هو من يحاصر القطاع ويوقف مرتبات الموظفين والشهداء والاسرى.

عباس يتحدث عن الثوابت وهو تنازل عن القدس وتخلى عن قضية اللاجئين وجلس يراقب التوسع الاستيطاني من مقره في رام الله.

عباس يدعو لاجراء إنتخابات تشريعية ورئاسية واذا فازت حماس سيسلمها السلطة بسرعة.

وعباس هذا هو الذي اغلق المجلس الوطني وحاصر كل حكومة جاءت بعد انتخابات 2006 وأمر الموظفين بعدم التعامل مع قرارات حكومة الاخ اسماعيل هنية وتمنعت الاجهزة الامنية عن تنفيذ اوامر الحكومة الشرعية المنتخبة.

اما عن المصالحة والتمكين والمعابر ووو...فدور عباس في تخريبها واضح..على الاقل ان كل حلفاء عباس لا يرغبون في مصالحة فلسطينية وهو اشد تطرفا منهم.

عباس يتحدث عن ان المجلس الوطني يجب ان يضم الجميع..وهو الذي خرب الحوارات الفلسطينية وتمنع عن دعوة قيادة الفصائل لأي اجتماع ورفض مقررات لقاء بيروت وأفشل اي مبادرة للوحدة.

عباس يسير عكس اتجاه المصلحة الوطنية الفلسطينية..لكن سيأتي الوقت لاصلاح هذا المسار ..فهناك عوامل قوة كثيرة لا تزال متوفرة في شعبنا ومقاومتنا.