عبوة عين السلم ستنفجر
في حي الحلوة
بقلم: محمود عطايا
استقالت الحكومة اللبنانية
وبدأ الفراغ السياسي، وبدأ الاعلام المبرمج ببث الاخبار المفبركة، جبهة النصرة في مخيم
عين الحلوة، مقاتلين في البداوي، الاشتباه بفلسطيني في المريخ ….. الخ الخ. لا اريد
التكلم عن الوضع اللبناني لانه لا يحق لي مع اني جزء منه الا ان العنصرية التي اعيش
تحتها تمنعني، ولكن ايضا لا يجوز للبناني ان يزجنا في صراعاته السياسية والامنية وتقديمنا
كبش فداء على مشاريعه السياسية والحزبية والحكومية.
وسنتكلم ببعض التحليلات
للاخبار التي تصدر من فترة على المخيمات والهدف منها تهيئة رأي عام مقتنع تماما بأن
المخيمات خطر على الامن القومي اللبناني وانها مصدر تهديد للمواطنين وللبلد عموما.
وكان تتوجيها بافتعال اشكال واشتباك في عين الحلوة منذ فترة الى الان لم تعرف اسبابه
ولا حتى المشاركيين على علم بالسبب ولا المسبب اي ان الاتهامات اكدها الطرف الذي وجهها
الينا وبات كلامه اكثر ثقة ولديه دليل حسي للمرحلة المقبلة.
وتتوالى الاتهامات على
جميع المخيمات اي على اللجؤ الفلسطيني في لبنان بشكل عام، اي ان الفلسطينين هم الخطر
الان على لبنان ووجب التخلص من هذا العبء وهذا سيأتي والله اعلم في المرحلة الثانية
اي بعد تجميع اكبر عدد من الفلسطينيين في لبنان خصوصا في ظل النزوح من مخيمات سوريا
ومحيها عن بكرة ابيها، فيحصر العدد الاكبر في لبنان والجو العام مهيأ ضده ولا رادع
لتهجير من سيبقى منه وانهاء قضية اللاجئيين والسير في خرائط طرق لا نراها ولا نرضاها
ولكن هكذا يريد عمنا سام.
لا يختلف اثنان ان اللاجئيين
الفلسطينيين هم العقبة الاكبر امام ما يظنوه عملية سلام، فلا الكيان الصهيوني يريدنا
ولا دولتنا قادرة على الضغط لاستردادنا فبتنا بين انيابهم جميعا ايتام على موائد الذئاب.
والاختلاف السياسي للطرفين
في لبنان وبما وصل اليه من طريق مسدود، لا بد له من حل فأسهل الطرق هو الوحدة ضد عنصر
ثالث وهو الفلسطيني الاضعف، فطرف ينهي ازمته السياسية وانقطاع العالم عنه وتشريع نفسه
بعد ان صنف على لوائح المقاطعة في العديد من الدول والطرف الثاني الذي يرى من وجهة
نظر اقتصادية ويريد ان يعيد الاعمار ويلغي الديون المتراكمة وبدل ان تكون الخصومة مع
الطرفين تنقلب لتتوجه الى وحدة ضد (الغرباء على ارض لبنان).
تتويج المرحلة الاعلامية
السابقة هي عبوة حي السلم او ما يزعمون عنها وربطها برسالة من جبهة النصرة التي روجو
قبلا انها في المخيمات الفلسطينية، رغم ان اعلى مرجع امن وطني فلسطيني اكد على دحض
الاتهامات والقوى الاسلامية في المخيمات هي من انقذ مدينة صيدا من فتنة حرب اهلية داخلها،
وفصائل التحالف هم من يسعون لانشاء قوى امنية فلسطينية داخل المخيمات بموافقة الدولة
اللبنانية. فإذا لما هذه الاتهامات؟ ولما نحن متهمين اصلا؟
كفلسطينيين في لبنان نتمنى
ان لا تنفجر عبوة حي السلم في مخيماتنا وتقضي على الباقي من قضية اللاجىء الفلسطيني.
المصدر: موقع عاصمة
الشتات، 11-4-2013