القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

عجائب القيادة الفلسطينية السبع

عجائب القيادة الفلسطينية السبع

بقلم: د. فايز أبو شمالة

العجيبة رقم واحد: الذي يدخل غزة ليتضامن مع شعبها المحاصر يصير مجرماً من وجهة نظر السلطة الفلسطينية، ورجالها، بينما الذي يستقبل رجال الموساد والمخابرات الإسرائيلية خلف الأبواب المغلقة في رام الله يصير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟ أليست هذه من عجائب القيادة السبع؟

العجيبة رقم اثنين: انحرق دم بعض الكتاب والمثقفين والسياسيين عندما سمعوا عن موافقة ممثل السلطة الفلسطينية مع ممثل لجنة المتابعة العربية على تبادل 2% من أراضي الضفة الغربية، فكيف يذوب شحم هؤلاء على 2% بينما يباركون التفريط بمساحة 78% من أراضي فلسطين؟ أليست هذه عجيبة من عجائب الكتاتيب السبع؟.

العجيبة رقم ثلاثة: 180 ألفا بلغ عدد المستوطنين اليهود في غزة والضفة الغربية سنة 2005، عشية تولي السيد عباس الرئاسة الفلسطينية، لقد تضاعف عدد المستوطنين في زمن محمود عباس حتى صار 360 ألف مستوطن في الضفة الغربية فقط. ومع ذلك، تجد من يقول: العهد هو العهد والقسم هو القسم ،أليست هذه من عجائب التفريط السبع؟.

العجيبة رقم أربعة: لقد هزمت منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن، وتم ترحيلها، وعض الشهداء على أصابعهم، وهزمت منظمة التحرير في لبنان، وتم ترحيلها بالسفن، وبكى الشهداء دماً، وهزمت المنظمة في طرابلس شمال لبنان، وتم ترحيلها، وهزمت المنظمة في الانتخابات التشريعية سنة 2006، وهزمت عسكرياً في قطاع غزة على يد حماس، وتم ترحيلها، ومع ذلك، فما زالت هذه القيادة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أليس هذا من عجائب التسلط السبع؟.

العجيبة رقم خمسة: يكرر السيد عباس في خطاباته بأنه لن يسمح بالمقاومة المسلحة، وأنه لن يسمح بالمظاهرات التي يتعرض فيها اليهود لقذف الحجارة، ولن يسمح بإغلاق طرق المستوطنين بالإطارات المشتعلة، ولن يسمح بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ليشتكي جرائم الصهاينة، ولن يسمح بأسر جنود إسرائيليين، ولن يسمح بإطلاق الصواريخ العبثية، ولا يسمح إلا بتبادل الأراضي مع اليهود في الضفة الغربية، ومستعد لبدء المفاوضات فوراً إذا أطلقت إسرائيل سراح عدد من الأسرى المسجونين قبل اتفاقية أوسلو، ومع ذلك يصر نتنياهو أن يكون الاعتراف بيهودية الدولة شرطاً لاستئناف المفاوضات. أليست هذه من عجائب التذلل السبع؟.

العجيبة السادسة: أحد التنظيمات اليسارية الفلسطينية، يدعي أنه ثاني تنظيم فلسطيني، وأنه الممثل الشرعي والوحيد للجماهير، وأنه الحزب الطليعي، وإنه أول الرصاص، وأول الحجارة، وأنه الحرص المطلق على مصالح الطبقة العاملة، وأنه حضن الغلابة المتدفق حناناً، هذا التنظيم لم يحصل إلا على 2,3% فقط من أصوات الناخبين، في آخر انتخابات تشريعية جرت في فلسطين، ولم نسمع له صوتاً حين انصب الرصاص الصهيوني على رأس المقاومة في غزة، أليست هذه عجيبة من عجائب التنظيمات الفلسطينية السبع؟.

العجيبة السابعة: بعد أن قبل السيد عباس استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وكلفه بتصريف أعمال الحكومة، كان أول تصريح له يتعلق بالرواتب، وأنها في موعدها، فهو يدرك أن لا عمل للحكومة سوى تسلم الأموال من الدول المانحة، ومن ثم صرفها رواتب للموظفين، فلم نعد ننتظر تحرير فلسطين، وصرنا ننتظر تحرير الرواتب، وهذه عجيبة من عجائب التبعية السبع.