عيب يا
أونروا.. كرامة اللاجئ أولاً
فلسطيني سوري/
لبنان
خاص/ لاجئ نت
ثمة أسئلة
طرحتها علي موظفة الأونروا يوم راجعتها بسبب انقطاع المعونة عني بعضها لم أجد في
نفسي غضاضة من الاجابة عنها إلا أن معظمها محرج خصوصا ً تلك الأسئلة التي تتعلق
بالطعام والشراب وطريقة الحياة.
فعلى سبيل
المثال لا الحصر سألتني الموظفة هل تأكل اللبن والجبنة؟
هل تنام على
فرشة أم على الارض؟
هل عندك غاز؟
هل عندك ماء؟
هل طرقت باب
جيرانك لتطلب منهم الطعام؟
كم وجبة تأكل
باليوم؟
وغيرها من
الأسئلة المتعلقة بالمنزل والأجرة ومصدر الدخل ودراسة الأولاد.
جاوبتها بكل
صدق عن كل أسئلتها وأكدت لها أنه ليس من الوارد أن يقوم رجل بمثل عمري بالكذب عليك
ليحصل على مساعدة قد توصف بالمهمة في هذه المرحلة ولكنها لا تشكل إلا جزءا ً يسيرا
ً من متطلبات الحياة المرهقة للاجئين من سورية إلى لبنان بعد لجوءٍ بلغ مداه العامين.
فالسؤال الملح
الذي هوموضع الشكوى هل على يتوجب على اللاجئ الكذب حتى يحظى بالمعونة؟
وهل السؤال عن
الفرشة والماء الغاز والطعام هو مقياس الحصول على المعونة للاجئين بعد مضي قرابة
العامين من النكبة المستمرة، في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع تكاليف الحياة واستنزاف
المدخرات؟
أم أن المقياس
الواجب اتباعه هو الرقي بكرامة اللاجئ عملاً بما يطرح من شعارات رنانة؟