محمد يوسف أبو ليلى/ باحث في الشأن السياسي الفلسطيني
1. لا شك أن ذكرى
النكبة؛ ذكرى أليمة لوجداننا وعقولنا وقلوبنا،أدت إلى احتلال أرضنا وتدنيس مقدساتنا وطرد أجدادنا واهلنا. فكانت النكبة حدثًا
مفصليًا في تاريخ المنطقة لا بل العالم أجمع.
2. بن غوريون قال
يومًا أن الكبار سيموتون والصغار سينسون، فكان أن الكبار علموا الصغار الحب والانتماء
والتمسك بأجمل وأعظم وأغلى أرض باركها الله، وبذلك فإنهم - أي أجدادنا - قد أماتوا مقولته اللعينة ورموها في مزابل التاريخ.
3. يسجل لشعبنا
الفىسطيني خلال سنوات النكبة أنه شعب معطاء ومضحي ومبدع ومثابر وقادر على إفشال كل ما يحاك من مؤامرات ومشاريع
أرادت تصفية وجوده إلى غير رجعة.
4. يسجل لشعبنا
الفىسطيني أيضًا، أنه أظهر أعظم مقاومة عرفها التاريخ المعاصر. هذه المقاومة التي تدير
صراعها مع العدو الصهيوني بحكمة واقتدار وقوة ورباطة جأش.
5. ويسجل لهذه
المقاومة، أنها أعادت الأمل لشعبنا الفىسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية ولكل أحرار
العالم، أن التحرير محقق لا محال وأن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك قاب قوسين أو
ادنى بإذن الله تعالى.
6. بعد 74 عامًا
على النكبة، يقر العدو الصهيوني بأن أيامه باتت معدودة، نظرًا للمخاطر والتحديات الاستراتيجية
التي تحيطه، ونظرًا لحالة الارباك المجتمعي والديني والسياسي والعسكري الداخلي.
قد عبّر أيهود
باراك في مقال نشر في صحيفة هارتس في 22 أيار
2022 مخاوفه من قرب زوال "إسرائيل" قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدا
في ذلك بـ "التاريخ اليهودي الذي يفيد بأنه لم تعمّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة
إلا في فترتين استثنائيتين"
7. بعد 74 عامًا
على نكبة فلسطين، نقول وبكل ثقة، أننا نعيش إحدى نهاية فصولها، وسنشهد مرحلة التحرير
بإذن الله، يقول تعالى فَإِذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسوءوا وُجوهَكُم وَلِيَدخُلُوا
المَسجِدَ كَما دَخَلوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.