الظلم الواقع على الطالب الجامعي الفلسطيني
قصيدة شعر تجسد حالة الطالب الجامعي الفلسطيني اللاجئ في لبنان
بعد أن وُعد عشرات الطلاب الفلسطينيين بالحصول على منح دراسية من قبل الاونروا للعام الدراسي الحالي 2012 – 2013، والتحق هؤلاء الطلاب بالجامعات المختلفة في لبنان، فوجئ الطلاب بقرار صاعق من قبل إدارة الأونروا تبلغهم فيه، عن أسفها عن عدم إمكانية توفير منح لحوالي 23 طالباً جامعياً، وبالتالي واجه الكثير منهم أزمة ضاغطة، حيث بدأت الجامعات تطالبهم بسداد هذه الاقساط، وكلنا يعلم الوضع الاقتصادي لذوي الطلاب ولللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
شعور هؤلاء الشباب من الطلاب بالقلق من غدر الأونروا بهم، دفعهم الى التفكير بالطرق الفنية المختلفة للتعبير عن هذا القلق كل حسب قدراته وإبداعاته، حيث نرفق لكم قصيدة تعبر عن رفضهم للظلم الذي وقع عليهم وعلى ذويهم من قبل الأونروا:
ظلم الأنروا
?xml:namespace>
?xml:namespace>
نطقَ القصيدُ إذا يخط فـــؤادي فالقولُ قولي والمدادُ مدادي
?xml:namespace>
دعني أهتكُ للخفايا سترَها وأبوحُ للأجداد والاحفاد
?xml:namespace>
عافَ اللسان الصمت دهراً مثلما عاف المهند ضجعة الأغمادِ
?xml:namespace>
قالوا شهرتَ بها لساناً مذلقا يرمي (الانروا) رائحاً او غاد
?xml:namespace>
قلتُ الخيانة والوكالة توأمٌ والغدرُ ديدنها مدى الآمادِ
?xml:namespace>
لا لا تلمني واسمعنّ مصيبتي واغضب احبكَ غاضباً متمادي
?xml:namespace>
طعنوا بسكين الوعودِ وأثخنوا أملاً توطّن في حنايا فؤادي
?xml:namespace>
قالوا نجحتَ وللتفوق منحـة والمنحة الغراء بلّة صاد
?xml:namespace>
قلتُ المعاهدُ أوصدت أبوابها والجامعاتُ ذواتُ دفع زاد
?xml:namespace>
وأنا الفقيرُ وما لمثلي حيلة حتى أعلّم او أشقّ مهادي
?xml:namespace>
قالوا تمهّل فالخزائنُ عندنا تعطي وتمنعُ دونما إنفاد
?xml:namespace>
فاختر تخصصكَ الذي ترنو لهُ واجتز بعلمك سدّة الأمجاد
?xml:namespace>
وإذا عزمتَ على الخيار فعندها سـَل تعط ما تسأله في الميعاد
?xml:namespace>
قلتُ احلفو حتى تفوا بوعودكم فالخونُ عندكم لأمر عادي
?xml:namespace>
قالوا حلفنا إذ عقدنا وعدنا والوعد عند الحرّ رهن سداد
?xml:namespace>
وبقيتُ أنتظرُ الوعودَ مؤملا ومرنمًا كالعندليبِ الشادي
?xml:namespace>
حتى رمتني ذي الوعودُ وأهلها في قاع بحر مبهم الأبعاد
?xml:namespace>
أرأيتهم اذا أبرقوا برسالة خطّت حروفَ الغدر بالأحقاد
?xml:namespace>
ألقوا معاذيرًا بها وتبجّحوا لم تكفِ ميزانية لسداد
?xml:namespace>
فإذا البلية قد أطاحت منحتي وتسربلت بالغدر ثوبَ حداد
?xml:namespace>
قالوا عزيزي الطالبُ الطبُ الذي قد رامَ منحتنا بكل وداد
?xml:namespace>
عذراً فمنحة لاتحاد تعذرت تباً لكم ولذلك الإتحاد
?xml:namespace>
يا ذي (الأنروا) يا وكالة غوثنا تباً لمثلك بالغياث ينادي
?xml:namespace>
أين العهودُ الحالفاتُ على المدَى أين الوعود وموعد الميعاد
?xml:namespace>
إني أحس الغدر ينفث سمّه فالغدر دأب رجالك الأوغادِ
?xml:namespace>
قد أسلموني للغياهب وانثنوا عني وعن مستقبلي الصّعّادِ
?xml:namespace>
عجباً لهم إذ هشّموا مستقبلي وذروه في الأرياحِ مثل رماد
?xml:namespace>
وإذا أضل المرءَ يوماً علمُه فله بأركان الشوارع هادي
?xml:namespace>
فيها المعايبُ والمثالبُ شرّعٌ وبها الفسادُ وذروة الإفساد
?xml:namespace>
إني سئمتُ مشاكلا وهياكلا وسياسية الإقصاء والإبعاد
?xml:namespace>
وعلمتُ أن الجدّ زادٌ نافعٌ فالجدّ جدي والتعلمُ زادي
?xml:namespace>
حدّث فديتك دون أي غضاضةٍ عنها وعن خِدماتها ببلادي
?xml:namespace>
وعلى مناهجها فكبّر أربعاً يا مجلسَ التوجيـهِ والإرشاد
?xml:namespace>
إسأل مقاعد للدراسة حفها جهلُ النسا وتسربُ الأولاد
?xml:namespace>
وسل المريض قضى بباب عيادةٍ رامَ الشفاءَ فكبَّ في الألحاد
?xml:namespace>
أتراكَ تهذي بعد ذلك قائلاً إنَّ (الأنروا )عدَّتي وعتادي
?xml:namespace>
بل قل إذا بلغتك درُّ قصائدي إنَّ (الأنروَ) مظنّة الأنكاد
?xml:namespace>
ولها بثوراتِ العروبة أسوة فربيعُها العـربيُّ في الميلاد
?xml:namespace>
وغداً يزهّر ذا الربيع بأرضها يرغــي ويزبــدُ أيما إزبـــاد
?xml:namespace>
أنا لن يلينَ العزمُ فيّ منافحاً حتى أحقق بغيتي ومرادي
?xml:namespace>
فلتشهدي يا ذي الوكالة أنني سأظلُّ أصرخُ فيكمُ وأنادي
?xml:namespace>
حتى أرى حقي يلوحُ لناظري في الأفق مثلَ الكوكبِ الوقاد
?xml:namespace>
?xml:namespace>
تأليف الطالب : عمر منيب زعيتر
?xml:namespace>
مخيم البرج الشمالي في 12-1-2013
12-1-2013
[email protected]
?xml:namespace>
صور، 01/02/2013